كانت الشمس لتوها قد بدأت بنشر ضيائها على شوارع القاهرة المزدحمة، وأنا أطل من نافذة غرفتي في فندقي بوسط البلد، مطلاً على ميدان طلعت حرب، كنت قد استعددت لهذه الرحلة بقائمة طويلة من المتاحف التي أخطط لزيارتها، مدفوعاً بشغفي الدائم لاكتشاف كنوز الماضي وأسراره التي تحفظها جدران هذه المؤسسات الثقافية، كل متحف في القائمة كان يمثل بوابة لعالم آخر، عالم مليء بالحكايات والعبر، إلا أن حرارة الجو حالت دون ذلك لأني اضطررت إلى إلغاء الرحلات الخارجية الصباحية.
أولى محطاتي كانت المتحف المصري في التحرير، حيث الفسيفساء الغنية بالتاريخ تزين كل ركن، وكل قطعة أثرية تحكي قصة عهد مضى، تلاها زيارة للمتحف المصري الكبير، الذي رغم أنه لم يفتح بعد بالكامل، فإن وعده بمستقبل يعيد تعريف تجربة المتحف جعلني أتطلع إليه بشوق، ولم أغفل المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث التجول بين معروضاته كان بمثابة رحلة عبر الزمن، تستعرض عظمة وتفرد الحضارة المصرية، وغرفة المومياء وفنون التحنيط لدى المصريين القدامى تجعلك تطرح الكثير من الأسئلة.
وفي عودتي إلى البحرين قمت منذ فترة بزيارة متحف البحرين الوطني، ولكن المتحف برغم جماله وأهميته، يبدو كأن الزمن قد توقف فيه عند ذكريات زيارات الطفولة، دون أن يشهد تطورات تذكر، هذا التباين بين المتاحف التي تجدد نفسها، وتلك التي تظل على حالها يثير التفكير في الفرص الموجودة لتحويل مؤسساتنا الثقافية إلى مراكز تعليمية وتفاعلية.
ومع عدة زيارات لعدد من المتاحف حول العالم أصبح واضحاً أن المتاحف يمكن أن تكون أكثر من مجرد أماكن لحفظ الآثار، ففي أبوظبي، متحف اللوفر يبرز كمثال يحتذى في تصميم المتاحف كمراكز للحياة الثقافية، بمعماره الفريد وتنوع معروضاته التي تجذب الزوار من جميع الأعمار، يقدم تجربة تعليمية تفاعلية تلامس الذوق الفني، وتحفز الفضول الثقافي.
ولذلك يجب أن تكون لدينا رؤية مستقبلية لمتحف البحرين الوطني، ولذلك يجب أن يخطو متحفنا الوطني خطوات جريئة نحو الابتكار والتجديد، باستخدام التقنيات الحديثة، فيمكن تحويل المتحف إلى مركز تفاعلي يجذب الشباب، ويعزز تجربة الزائر، من خلال استضافة ورش عمل تفاعلية، وتقديم تجارب الواقع الافتراضي التي تنقل الزائرين إلى حقب تاريخية مختلفة، وبهذا إضافة إلى عدد من الممارسات العالمية في هذا المجال يمكن للمتحف أن يعزز من جاذبيته ويصبح محوراً ثقافياً حيوياً.
إن المتاحف بوظائفها المتجددة، يمكن أن تكون منصات حية للتعليم والاكتشاف والتفاعل الثقافي، تثري المجتمع وتعزز الوعي بتاريخه وحضارته، وكلنا ثقة بأنه يمكن لمتحف البحرين الوطني أن يعزز من دوره كمركز ثقافي نابض بالحياة، قادر على جذب وتثقيف الأجيال القادمة.
أولى محطاتي كانت المتحف المصري في التحرير، حيث الفسيفساء الغنية بالتاريخ تزين كل ركن، وكل قطعة أثرية تحكي قصة عهد مضى، تلاها زيارة للمتحف المصري الكبير، الذي رغم أنه لم يفتح بعد بالكامل، فإن وعده بمستقبل يعيد تعريف تجربة المتحف جعلني أتطلع إليه بشوق، ولم أغفل المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث التجول بين معروضاته كان بمثابة رحلة عبر الزمن، تستعرض عظمة وتفرد الحضارة المصرية، وغرفة المومياء وفنون التحنيط لدى المصريين القدامى تجعلك تطرح الكثير من الأسئلة.
وفي عودتي إلى البحرين قمت منذ فترة بزيارة متحف البحرين الوطني، ولكن المتحف برغم جماله وأهميته، يبدو كأن الزمن قد توقف فيه عند ذكريات زيارات الطفولة، دون أن يشهد تطورات تذكر، هذا التباين بين المتاحف التي تجدد نفسها، وتلك التي تظل على حالها يثير التفكير في الفرص الموجودة لتحويل مؤسساتنا الثقافية إلى مراكز تعليمية وتفاعلية.
ومع عدة زيارات لعدد من المتاحف حول العالم أصبح واضحاً أن المتاحف يمكن أن تكون أكثر من مجرد أماكن لحفظ الآثار، ففي أبوظبي، متحف اللوفر يبرز كمثال يحتذى في تصميم المتاحف كمراكز للحياة الثقافية، بمعماره الفريد وتنوع معروضاته التي تجذب الزوار من جميع الأعمار، يقدم تجربة تعليمية تفاعلية تلامس الذوق الفني، وتحفز الفضول الثقافي.
ولذلك يجب أن تكون لدينا رؤية مستقبلية لمتحف البحرين الوطني، ولذلك يجب أن يخطو متحفنا الوطني خطوات جريئة نحو الابتكار والتجديد، باستخدام التقنيات الحديثة، فيمكن تحويل المتحف إلى مركز تفاعلي يجذب الشباب، ويعزز تجربة الزائر، من خلال استضافة ورش عمل تفاعلية، وتقديم تجارب الواقع الافتراضي التي تنقل الزائرين إلى حقب تاريخية مختلفة، وبهذا إضافة إلى عدد من الممارسات العالمية في هذا المجال يمكن للمتحف أن يعزز من جاذبيته ويصبح محوراً ثقافياً حيوياً.
إن المتاحف بوظائفها المتجددة، يمكن أن تكون منصات حية للتعليم والاكتشاف والتفاعل الثقافي، تثري المجتمع وتعزز الوعي بتاريخه وحضارته، وكلنا ثقة بأنه يمكن لمتحف البحرين الوطني أن يعزز من دوره كمركز ثقافي نابض بالحياة، قادر على جذب وتثقيف الأجيال القادمة.