المدافعون عن النظام الإيراني الذي اختار معاداة جيرانه وتهديدهم نهاراً وليلاً لا يستطيعون الرد لو تمت مواجهتهم بحقائق تتعلق ببعض الممارسات التي يدعي هذا النظام أنه بعيد عنها مثل سرقة بعض مسؤوليه للمليارات أو تلك التي تتعلق بالإعدامات بغير وجه حق، والتي يتم تنفيذها بشكل يومي تقريباً، فهؤلاء يعتقدون أن هذا النظام لا يمارس إلا الحق وإن المسؤولين فيه لا يمكن أن يغريهم التومان الإيراني ولا الدولار الأمريكي، وأن كل الإعدامات التي تم تنفيذها على مدى السنوات التي سيطر فيها الملالي على الحكم في إيران وتلك التي يتم تنفيذها حالياً ومستقبلاً تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية ولا تأثير للسياسة والسياسيين عليها، ويعتقدون أن هذه السلطة لا يمكن أن تخطئ أبداً أو تتجاوز، فهي دولة العدل التي جاءت لتحل محل دولة الظلم.
أحدث البيانات الصادرة عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس أكدت أن إيران أعدمت في شهر يناير الحالي حتى الآن 21 سجيناً وأن 26 آخرين على وشك الإعدام، وأن المقاومة الإيرانية تطالب الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان اتخاذ عمل فوري لإنقاذ من تنتظرهم المشانق دون أن يكونوا قد ارتكبوا ما يستوجب مثل هذه الأحكام، وتدعو إلى الاحتجاج على الممارسات الوحشية التي صارت صفة هذا النظام.
مؤخراً، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو قصير يظهر معمماً يعتدي بالضرب على مواطن إيراني في إحدى المدن الإيرانية، ويتشاجر معه لأنه طلب منه أن ينتظر دوره ويحترم الواقفين في الطابور أمام جهاز الصراف الآلي، ويحترم العمامة التي تستقر فوق رأسه. الكلام طبعاً كان بالفارسية لكن يفهم منه أن المعمم وجه ما طاب له من الشتائم قبل أن ينقض عليه ويتدخل المتواجدون في المكان للفصل بينه وبين الضحية.
موقف المشاجرة بين اثنين في أي مكان وارد في كل حين، غير الوارد واللافت هو أن يسمح المعمم لنفسه بالدخول في مشاجرة بالأيدي مع آخر لمجرد أنه طلب منه أن ينتظر دوره وألا يتطاول على رقاب الواقفين، ويسمح للعمامة أن تسقط من على رأسه وأن يسب ويشتم. لكن القصة ليست هنا، فما قام به ذلك المعمم يعبر عن حالة غرور وتعال صار يعيشها المسيطرون على الحكم في إيران، حيث الواضح أنهم وصلوا إلى مرحلة صاروا يعتقدون فيها أن العمامة تحكم في كل موقف وأن على «الرعية» بغض النظر عن كل شيء التنحي جانباً ليتقدم مرتدو العمامة أو يمروا ويفعلوا كل ما يحلو لهم.
كل من شاهد ذلك الفيديو استاء من تصرف ذلك المعمم وأثنى على تصرف الرجل الذي طلب منه احترام الواقفين في الطابور ولم يتردد عن رد الصفعة بالصفعة. هذا هو حال إيران اليوم، وهذا هو مستقبلها، فإيران التي وصل فيها المسيطرون على السلطة إلى مرحلة البطر وأعطوا أنفسهم حق التطاول والتجاوز والتقدم وفرض الرأي على كل من اعتبروهم دونهم ستشهد ردات فعل عنيفة من الشعب الإيراني الذي لا يمكن أن يقبل باستمرار هذا الوضع، لذا فإن كل المراقبين يعتقدون أن يوم الثورة على من قام بـ «الثورة» وأوهم الناس بأنه سيجلب لهم دولة الحق والعدل صار قريباً، وما ردة فعل ذلك الرجل على تصرف ذلك المعمم إلا بداية رفض علني لما يجري في ذلك البلد. بداية تضاف إلى البدايات الأخرى التي سيتبلور عنها موقف واضح وقوي، فليس بعد كل هذا الذي قام ويقوم به المسيطرون على السلطة في إيران بعد، وليست هذه الاحتجاجات والمواقف الفردية إلا مقدمة لاحتجاجات ومواقف جماعية ستقض مضجع حكومة الملالي التي استسهلت أرواح الإيرانيين وأذلتهم.
أحدث البيانات الصادرة عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس أكدت أن إيران أعدمت في شهر يناير الحالي حتى الآن 21 سجيناً وأن 26 آخرين على وشك الإعدام، وأن المقاومة الإيرانية تطالب الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان اتخاذ عمل فوري لإنقاذ من تنتظرهم المشانق دون أن يكونوا قد ارتكبوا ما يستوجب مثل هذه الأحكام، وتدعو إلى الاحتجاج على الممارسات الوحشية التي صارت صفة هذا النظام.
مؤخراً، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو قصير يظهر معمماً يعتدي بالضرب على مواطن إيراني في إحدى المدن الإيرانية، ويتشاجر معه لأنه طلب منه أن ينتظر دوره ويحترم الواقفين في الطابور أمام جهاز الصراف الآلي، ويحترم العمامة التي تستقر فوق رأسه. الكلام طبعاً كان بالفارسية لكن يفهم منه أن المعمم وجه ما طاب له من الشتائم قبل أن ينقض عليه ويتدخل المتواجدون في المكان للفصل بينه وبين الضحية.
موقف المشاجرة بين اثنين في أي مكان وارد في كل حين، غير الوارد واللافت هو أن يسمح المعمم لنفسه بالدخول في مشاجرة بالأيدي مع آخر لمجرد أنه طلب منه أن ينتظر دوره وألا يتطاول على رقاب الواقفين، ويسمح للعمامة أن تسقط من على رأسه وأن يسب ويشتم. لكن القصة ليست هنا، فما قام به ذلك المعمم يعبر عن حالة غرور وتعال صار يعيشها المسيطرون على الحكم في إيران، حيث الواضح أنهم وصلوا إلى مرحلة صاروا يعتقدون فيها أن العمامة تحكم في كل موقف وأن على «الرعية» بغض النظر عن كل شيء التنحي جانباً ليتقدم مرتدو العمامة أو يمروا ويفعلوا كل ما يحلو لهم.
كل من شاهد ذلك الفيديو استاء من تصرف ذلك المعمم وأثنى على تصرف الرجل الذي طلب منه احترام الواقفين في الطابور ولم يتردد عن رد الصفعة بالصفعة. هذا هو حال إيران اليوم، وهذا هو مستقبلها، فإيران التي وصل فيها المسيطرون على السلطة إلى مرحلة البطر وأعطوا أنفسهم حق التطاول والتجاوز والتقدم وفرض الرأي على كل من اعتبروهم دونهم ستشهد ردات فعل عنيفة من الشعب الإيراني الذي لا يمكن أن يقبل باستمرار هذا الوضع، لذا فإن كل المراقبين يعتقدون أن يوم الثورة على من قام بـ «الثورة» وأوهم الناس بأنه سيجلب لهم دولة الحق والعدل صار قريباً، وما ردة فعل ذلك الرجل على تصرف ذلك المعمم إلا بداية رفض علني لما يجري في ذلك البلد. بداية تضاف إلى البدايات الأخرى التي سيتبلور عنها موقف واضح وقوي، فليس بعد كل هذا الذي قام ويقوم به المسيطرون على السلطة في إيران بعد، وليست هذه الاحتجاجات والمواقف الفردية إلا مقدمة لاحتجاجات ومواقف جماعية ستقض مضجع حكومة الملالي التي استسهلت أرواح الإيرانيين وأذلتهم.