حسناً فعلت جمعيات «التيار الوطني الديمقراطي» بإصدارها بياناً أدانت فيه بشدة «الدعوات غير المسؤولة الداعية إلى التصعيد والعنف والكفاح المسلح في البحرين»، وحسناً تفعل كل جهة ترفض مثل تلك الدعوات الهادفة إلى الأذى، حسناً فعلت وتفعل وإن كان من المهم جداً عدم الوقوف عند إصدار البيانات فمثل هذه الدعوات تحتاج إلى الوقوف في وجهها بقوة وتهميش كل من يدعو إليها ومحاربته.
واضح الآن أن جر البلاد إلى العنف غاية يسعى إليها البعض ويستفيد منها، لذا لابد أن يكون الرد عليها واضحاً وقوياً وحاسماً من قبل الجميع، خصوصاً وأنها جاءت من الخارج ومن أفراد يشعرون بالأمان حيث هم لا يهمهم من يتضرر من دعوتهم تلك. أن ينتقل من لديه مطالب مجتمعية أو سياسية أو يحلم بأسلوب حكم وحياة مختلفين من المطالبة بالأساليب السلمية والمشروعة إلى ما أسموه «الكفاح المسلح» فهذا يعني أن البعض تمكن من حرف الموضوع وأن لديه مصلحة في ذلك، وينبغي عدم مساعدته في تحقيقها، فما يدعو إليه ذلك البعض سيتضرر منه الجميع من دون استثناء وسينهي كل أمل في عودة الحياة في البحرين حتى إلى جزء من سابق عهدها.
المستفيد الأبرز من هكذا دعوة هي إيران، وإلا لما سمحت لذاك الذي دعا إلى الانتقال إلى هذا الأسلوب ليتحدث ويعلن ما أعلن عنه من قم، وفي حضور جمع من المؤيدين لما دعا إليه، وقال إنه ليس ردة فعل عاطفية، ولما سمحت لفضائياتها «السوسة» لتدعم دعوته وتحرض من لا يدرك على ما يجري من حوله ليتورط في هذا الفعل المرفوض.
من أطلق هذه الدعوة أكد أنه لا علاقة له بالعمل السياسي وأنه يعمل ضمن أجندة وخطة وضعها من يعرف جيدا أنه لا يستفيد من الحراك السلمي، ومن أيدها أكد أنه بعيد عن العمل السياسي ولا يدرك ما يراد له، وأنه سيتحول بتأييده لها إلى أداة يتم استخدامها حتى تبلى فترمى. لا مكان لمثل هذه الدعوات المشبوهة في البحرين، بل لا مكان لها في هذه البلاد مهما تعقدت الأمور وزاد الخلاف بين الأطراف ذات العلاقة، فمجتمع البحرين يختلف عن تلك المجتمعات التي ضحك على ذقونها فتورطت ولم يعد لديها أمل في وقف النزيف الذي سيستمر طويلاً.
مثل هذا البيان الذي صدر عن الجمعيات ينبغي أن يصدر عن كل الجهات التي ينبغي أيضاً ألا تكتفي بإصدار البيانات، فهذه الدعوة المتخلفة والحمقاء خطيرة وتستوجب الوقوف معا في وجهها وتهميش كل من يؤازرها.
الإنسان كتلة عواطف ولكن الانقياد إلى العاطفة والانطلاق منها والاعتماد عليها في اتخاذ القرارات الصعبة مسألة لا يتورط فيها إلا من لا يفهم في العمل السياسي، وذاك الذي له مصلحة في اتخاذها، والقول إن الدعوة إلى «الكفاح المسلح» لم تنبع من العاطفة قول لا قيمة له لأن الأكيد أنه انطلق منها وأنها هي التي سيطرت على مثل هذه الدعوة وهذا القرار.
يفترض أن تكون الرسالة الآن قد وصلت بوضوح إلى أولئك الذين سيطرت عليهم العاطفة فأصدروا بيانات مؤيدة وداعمة لتلك الدعوة التي لا يمكن أن يحققوا من وراء الاستجابة لها سوى الأذى والمزيد من الخسائر. الجميع يرفض مثل هذه الدعوات، والجميع سيقف بحزم في وجه من يدعو إليها وإلى أمثالها من جديد، فهذا الثوب لا يليق بهذا الشعب المسالم والذي يعتبر حتى إشعال النار في إطارات السيارات عنفاً ويرفضه. العقل زينة، وبيان الجمعيات تأكيد على أنه طريق الخروج من المشكلة التي طالت حتى باخت.
{{ article.visit_count }}
واضح الآن أن جر البلاد إلى العنف غاية يسعى إليها البعض ويستفيد منها، لذا لابد أن يكون الرد عليها واضحاً وقوياً وحاسماً من قبل الجميع، خصوصاً وأنها جاءت من الخارج ومن أفراد يشعرون بالأمان حيث هم لا يهمهم من يتضرر من دعوتهم تلك. أن ينتقل من لديه مطالب مجتمعية أو سياسية أو يحلم بأسلوب حكم وحياة مختلفين من المطالبة بالأساليب السلمية والمشروعة إلى ما أسموه «الكفاح المسلح» فهذا يعني أن البعض تمكن من حرف الموضوع وأن لديه مصلحة في ذلك، وينبغي عدم مساعدته في تحقيقها، فما يدعو إليه ذلك البعض سيتضرر منه الجميع من دون استثناء وسينهي كل أمل في عودة الحياة في البحرين حتى إلى جزء من سابق عهدها.
المستفيد الأبرز من هكذا دعوة هي إيران، وإلا لما سمحت لذاك الذي دعا إلى الانتقال إلى هذا الأسلوب ليتحدث ويعلن ما أعلن عنه من قم، وفي حضور جمع من المؤيدين لما دعا إليه، وقال إنه ليس ردة فعل عاطفية، ولما سمحت لفضائياتها «السوسة» لتدعم دعوته وتحرض من لا يدرك على ما يجري من حوله ليتورط في هذا الفعل المرفوض.
من أطلق هذه الدعوة أكد أنه لا علاقة له بالعمل السياسي وأنه يعمل ضمن أجندة وخطة وضعها من يعرف جيدا أنه لا يستفيد من الحراك السلمي، ومن أيدها أكد أنه بعيد عن العمل السياسي ولا يدرك ما يراد له، وأنه سيتحول بتأييده لها إلى أداة يتم استخدامها حتى تبلى فترمى. لا مكان لمثل هذه الدعوات المشبوهة في البحرين، بل لا مكان لها في هذه البلاد مهما تعقدت الأمور وزاد الخلاف بين الأطراف ذات العلاقة، فمجتمع البحرين يختلف عن تلك المجتمعات التي ضحك على ذقونها فتورطت ولم يعد لديها أمل في وقف النزيف الذي سيستمر طويلاً.
مثل هذا البيان الذي صدر عن الجمعيات ينبغي أن يصدر عن كل الجهات التي ينبغي أيضاً ألا تكتفي بإصدار البيانات، فهذه الدعوة المتخلفة والحمقاء خطيرة وتستوجب الوقوف معا في وجهها وتهميش كل من يؤازرها.
الإنسان كتلة عواطف ولكن الانقياد إلى العاطفة والانطلاق منها والاعتماد عليها في اتخاذ القرارات الصعبة مسألة لا يتورط فيها إلا من لا يفهم في العمل السياسي، وذاك الذي له مصلحة في اتخاذها، والقول إن الدعوة إلى «الكفاح المسلح» لم تنبع من العاطفة قول لا قيمة له لأن الأكيد أنه انطلق منها وأنها هي التي سيطرت على مثل هذه الدعوة وهذا القرار.
يفترض أن تكون الرسالة الآن قد وصلت بوضوح إلى أولئك الذين سيطرت عليهم العاطفة فأصدروا بيانات مؤيدة وداعمة لتلك الدعوة التي لا يمكن أن يحققوا من وراء الاستجابة لها سوى الأذى والمزيد من الخسائر. الجميع يرفض مثل هذه الدعوات، والجميع سيقف بحزم في وجه من يدعو إليها وإلى أمثالها من جديد، فهذا الثوب لا يليق بهذا الشعب المسالم والذي يعتبر حتى إشعال النار في إطارات السيارات عنفاً ويرفضه. العقل زينة، وبيان الجمعيات تأكيد على أنه طريق الخروج من المشكلة التي طالت حتى باخت.