من الخارج بدأت قبل أيام جولة تحريض جديدة، حيث تناقلت الفضائيات «السوسة» خبراً ملخصه قيام ما أسمته بـ «المعارضة البحرينية في الخارج» بدعوة المنقادين لها في الداخل إلى التصعيد استعداداً لـ «ذكرى الرابع عشر من فبراير» الذي نفذ فيه البعض تلك القفزة المجنونة في الهواء، ما يعني زيادة جرعة أعمال التخريب التي تعطل حياة الناس وتودي بدفعات جديدة من الشباب إلى حيث يضيع مستقبلهم.
ليس هذا هو ما تحتاجه البحرين، ولا حتى «المعارضة»، والسبب هو أن ناتج هذا الفعل سلبي ولا يستفيد منه سوى من قام بفعل التحريض الذي يهمه أن يقول إنه «عمل وإنه مستمر في النضال وإنه يحقق النجاحات التي دليلها استمرار أعمال الفوضى والتخريب». فما يقوم به الشباب الواقع عليهم فعل التحريض يعود ضرره عليهم وعلى ذويهم وعلى الناس الذين لا علاقة لهم بما يجري، فلا اختطاف الشوارع بإشعال النار في إطارات السيارات يضر الحكومة، ولا الخروج في مظاهرات في القرى يؤذيها، ولا كل هذا الذي يتورط الشباب في فعله يخدم الحراك، بل أن الطبيعي في هكذا أحوال هو أن الحكومة تزداد إصراراً على المضي في الطريق الذي اتخذته لحل المشكلة.
لو كانت تلك «المعارضة» عاقلة وتنظر إلى الأمور بواقعية لما قامت بفعل التحريض، ولو كانت عاقلة لتمكنت من تقييم ما حصل في السنوات الخمس الماضيات وتوصلت إلى أن الاستمرار في هذا الأسلوب غير مجدٍ ويضر بالشباب الذين تعتمد عليهم وتراهم وهم يعانون من نتاج فعلهم في الشارع، ولو كانت عاقلة لدعت من هم في الداخل إلى توفير مثال يعين الحكومة على اتخاذ خطوات إيجابية تعين على العودة إلى الحوار الذي توقف أكثر من مرتين. ما تحتاجه البحرين في مثل هذه الظروف هو الكلمة والفعل اللذان ينتجان حالة جديدة تعين على إنتاج حالات إيجابية تؤدي في نهاية المطاف إلى حل المشكلة. ما يقوم به أولئك المتسمرون أمام أجهزة الكمبيوتر في الخارج ويشربون القهوة العربية وغير العربية يعقد المشكلة بدل أن يحلها، والواضح أنهم مرتاحون من هذا الفعل، ففعل التحريض سهل يسير، وضرره على من اختار العيش في الخارج معدوم، فهم بعيدون عن كل سالب قد يأتي من قيام العاملين في الميدان بأفعال سببها الاستجابة لتلك الدعوات.
هذه الدعوة تماثل تلك الدعوة التي أطلقها ما يسمى بـ «تيار الوفاء» أخيراً من إيران، والتي تجاوب معها البعض في الداخل وأصدر البيانات المؤيدة لها، ذلك أن نتاج الدعوتين هو وقوع الضرر على المستجيبين لهما وعلى الناس بينما لا تتحقق منهما أية مكاسب لا لهؤلاء ولا لهؤلاء، فالمكاسب تتوفر في التهدئة التي يجب أن يعمل الجميع من أجلها، وتتوفر في «التحريض» على تحكيم العقل، وتتوفر في المبادرات التي يمكن أن تشجع الحكومة على تقديم تنازلات تؤدي في نهاية المطاف إلى حل المشكلة وتفرغ الجميع لبناء هذا الوطن الذي عانى كثيراً طوال السنوات الخمس الأخيرة.
قيام ذلك البعض بفعل التحريض من الخارج، واستجابة البعض المتوفر في الداخل لهذا الفعل يعني أن البلاد على موعد مع المزيد من الآلام التي يفترض أن يعمل الجميع على إيجاد حد لها لا زيادتها، واستمرار ذلك البعض في فعل التحريض واستجابة هذا البعض له يعني أن توفر نتاج بمواصفات معينة هو الهدف الذي يسعون لتحقيقه، إذ ليس معقولاً ألا ينتبه هؤلاء وهؤلاء إلى أن ما يقومون به يضر الجميع ويضرهم ويضر حراكهم.
ربما تمكن العقلاء والقادرون على قراءة الساحة قراءة واعية من تفهيم أولئك أن ما يقومون به خاطئ.
ليس هذا هو ما تحتاجه البحرين، ولا حتى «المعارضة»، والسبب هو أن ناتج هذا الفعل سلبي ولا يستفيد منه سوى من قام بفعل التحريض الذي يهمه أن يقول إنه «عمل وإنه مستمر في النضال وإنه يحقق النجاحات التي دليلها استمرار أعمال الفوضى والتخريب». فما يقوم به الشباب الواقع عليهم فعل التحريض يعود ضرره عليهم وعلى ذويهم وعلى الناس الذين لا علاقة لهم بما يجري، فلا اختطاف الشوارع بإشعال النار في إطارات السيارات يضر الحكومة، ولا الخروج في مظاهرات في القرى يؤذيها، ولا كل هذا الذي يتورط الشباب في فعله يخدم الحراك، بل أن الطبيعي في هكذا أحوال هو أن الحكومة تزداد إصراراً على المضي في الطريق الذي اتخذته لحل المشكلة.
لو كانت تلك «المعارضة» عاقلة وتنظر إلى الأمور بواقعية لما قامت بفعل التحريض، ولو كانت عاقلة لتمكنت من تقييم ما حصل في السنوات الخمس الماضيات وتوصلت إلى أن الاستمرار في هذا الأسلوب غير مجدٍ ويضر بالشباب الذين تعتمد عليهم وتراهم وهم يعانون من نتاج فعلهم في الشارع، ولو كانت عاقلة لدعت من هم في الداخل إلى توفير مثال يعين الحكومة على اتخاذ خطوات إيجابية تعين على العودة إلى الحوار الذي توقف أكثر من مرتين. ما تحتاجه البحرين في مثل هذه الظروف هو الكلمة والفعل اللذان ينتجان حالة جديدة تعين على إنتاج حالات إيجابية تؤدي في نهاية المطاف إلى حل المشكلة. ما يقوم به أولئك المتسمرون أمام أجهزة الكمبيوتر في الخارج ويشربون القهوة العربية وغير العربية يعقد المشكلة بدل أن يحلها، والواضح أنهم مرتاحون من هذا الفعل، ففعل التحريض سهل يسير، وضرره على من اختار العيش في الخارج معدوم، فهم بعيدون عن كل سالب قد يأتي من قيام العاملين في الميدان بأفعال سببها الاستجابة لتلك الدعوات.
هذه الدعوة تماثل تلك الدعوة التي أطلقها ما يسمى بـ «تيار الوفاء» أخيراً من إيران، والتي تجاوب معها البعض في الداخل وأصدر البيانات المؤيدة لها، ذلك أن نتاج الدعوتين هو وقوع الضرر على المستجيبين لهما وعلى الناس بينما لا تتحقق منهما أية مكاسب لا لهؤلاء ولا لهؤلاء، فالمكاسب تتوفر في التهدئة التي يجب أن يعمل الجميع من أجلها، وتتوفر في «التحريض» على تحكيم العقل، وتتوفر في المبادرات التي يمكن أن تشجع الحكومة على تقديم تنازلات تؤدي في نهاية المطاف إلى حل المشكلة وتفرغ الجميع لبناء هذا الوطن الذي عانى كثيراً طوال السنوات الخمس الأخيرة.
قيام ذلك البعض بفعل التحريض من الخارج، واستجابة البعض المتوفر في الداخل لهذا الفعل يعني أن البلاد على موعد مع المزيد من الآلام التي يفترض أن يعمل الجميع على إيجاد حد لها لا زيادتها، واستمرار ذلك البعض في فعل التحريض واستجابة هذا البعض له يعني أن توفر نتاج بمواصفات معينة هو الهدف الذي يسعون لتحقيقه، إذ ليس معقولاً ألا ينتبه هؤلاء وهؤلاء إلى أن ما يقومون به يضر الجميع ويضرهم ويضر حراكهم.
ربما تمكن العقلاء والقادرون على قراءة الساحة قراءة واعية من تفهيم أولئك أن ما يقومون به خاطئ.