عاماً بعد عام، يتجدَّد العطاء والتقدير من قوَّة دفاع البحرين لمنتسبيها الأوفياء، الذين كرّسوا حياتهم في خدمة الوطن. وبينما تتعدّد صور هذا الدعم وتتنوّع، فإننا اليوم نقف أمام نموذج استثنائي تمثّل في تمكين نخبة من منتسبي قوة دفاع البحرين من أداء مناسك الحج، وزيارة البقاع الطاهرة التي تهفو إليها القلوب وتشتاق لها الأرواح. إنها فرصة عظيمة ومنحة ثمينة لا تُقدّر بثمن، فهل يوجد أكبر من هذا التقدير؟
وفي هذا المقام، أتقدَّم بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوّة دفاع البحرين، على رعايته الكريمة وحرصه المتواصل على دعم كافة منتسبي قوّة دفاع البحرين، واهتمامه الخاص لبعثة الحج. فهذا ليس بالأمر الغريب على معاليه الذي لطالما عُرِف بمبادراته الإنسانية ولفتاته النبيلة. وقد كان لاستقباله للبعثة وتوجيهاته السديدة بالغ الأثر في نفوس الجميع، لما حمله من مشاعر صادقة ودعم كريم وتحفيز وتقدير يعكس حرص معاليه على تحقيق الأهداف السامية لهذه الرحلة الإيمانية.
كما أكد معاليه على الدعم الكبير والرعاية السامية لهذه البعثة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، واهتمامهما الكبير بتمكين منتسبي قوّة دفاع البحرين من أداء المناسك بكل طمأنينة وسهولة، وتوفير كل ما يلزمهم من سُبل الراحة تقديراً وتكريماً لجهودهم المخلصة في خدمة الوطن والذّود عنه.
وهنا نود أن نتوجّه بجزيل الشكر والعرفان إلى لجنة الإرشاد الديني، وكافة المسؤولين والمنظّمين والقائمين على بعثة الحج الخمسين التابعة لقوة دفاع البحرين، لما بذلوه من جهود جبّارة في تنظيم الرحلة، وحرصهم على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لحجاج البعثة دون أي تقصير.
لقد امتاز أداؤهم بالدقّة، وحُسن الإدارة، والتواصل الفعّال، والتعامل بمكارم الأخلاق والتواضع مع الجميع؛ مما وفّر بيئة آمنة ومريحة لجميع الحجاج. وكل هذا يعكس مدى نجاح الخطة التنظيمية المدروسة والممنهجة ومدى الكفاءة العالية والتميز الذي يتمتعون به في مجال القيادة وإدارة التعامل. حتى أنهم شكّلوا واجهة مشرّفة لوفد بعثة الحج الخمسين لقوّة دفاع البحرين. وهذا أمر يُحسب لهم، جزاهم الله عن الجميع خير الجزاء.
وقد لاقت هذه الجهود إشادة واسعة من حجاج البعثة، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لما وجدوه من حُسن رعاية، وتنظيم راقٍ، واهتمام بالغ. فكانوا فخورين بتمثيل ورعاية قوّة دفاع البحرين، وعبّروا عن اعتزازهم بهذه التجربة الاستثنائية مع بعثة الحج الخمسين لقوة دفاع البحرين.
وفي ختام هذه الرحلة المباركة، جدّد الحجاج الولاء والدعاء للقيادة الرشيدة، وللقائد العام لقوة دفاع البحرين، معاهدين الله أن يجعلوا من هذه التجربة نقطة انطلاق متجدّدة نحو مزيد من العطاء في ميادين العمل، وفاءً لهذا الوطن العزيز، وامتنانًا للثقة الغالية، مؤكدين أن الحج شكّل لهم وسام شرف يعتزّون به في مسيرتهم الوطنية والمهنية. “وستبقى هذه الرحلة المباركة محفورة في الذاكرة، بما تحمله من قيم الإيمان والعطاء والأخلاق الرفيعة، محفّزةً لمزيد من البذل في خدمة الدين والوطن.