في الوقت الذي نُحيي فيه اليوم العالمي للكويكب في 30 يونيو – والذي أقرّته الأمم المتحدة تخليداً لانفجار «تونغوسكا» عام 1908 – تذكّرنا هذه المناسبة بأن خطراً فضائياً، مهماً بدا بعيداً، لا يزال قائماً.
لكن الأرض أيضاً لها تحدياتها، والمناخ يتقدّمها.
هذا ما أكّدته مملكة البحرين من خلال مشاركتها المشرّفة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF 2025)، حيث حلّت كضيف شرف، ومثّلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب بكلمات واثقة وشعرٍ سامٍ، حمل فيها رسالة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وشعور البحرين الأخوي مع روسيا والعالم.
كما شارك سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة، المبعوث الخاص لشؤون المناخ، بثقل علمي ومعرفي، كما تم التوقيع على ست مذكرات تفاهم في مجالات حيوية كالمناخ والطاقة والإعلام، ما يعكس دور البحرين كواجهة مشرّفة وصاحبة رؤية مستقبليّة.
في كلا الحدثين – خطر الكويكب ومؤتمر المناخ – تظهر الرسالة بوضوح:
العلم والمعرفة والاستباق، هي أدوات البقاء.
فالتهديد قد يأتي من السماء، كما قد ينشأ من تحت أقدامنا.
وهنا، لا يكفي أن نتابع، بل أن نشارك ونُبادر، مثلما فعلت البحرين: بحضورها، ورؤيتها، واستعدادها للمستقبل.