يصادف 21 سبتمبر اليوم العالمي للسلام، الذي أعلنته الأمم المتحدة لتعزيز الحوار ووقف النزاعات. هذا العام، اكتسب اليوم دلالة خاصة مع إعلان دول كبرى مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة تؤكد أن السلام العادل يبدأ من الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعوب.
الدول العربية كانت سبّاقة في الاعتراف بفلسطين ودعم قضيتها، لكن الأنظار كانت معلّقة بمواقف الدول ذات النفوذ السياسي العالمي. لذلك فإن هذا الاعتراف الغربي يحمل وزناً مضاعفاً، إذ يعيد وضع القضية الفلسطينية في قلب الأجندة الدولية، لا كملف إقليمي فقط.
وفي اليوم الوطني السعودي 23 سبتمبر، قدمت المملكة العربية السعودية أكبر الهدايا؛ فلولا دعمها الدبلوماسي لما حصلنا على هذه الاعترافات الدولية. لقد جعل هذا الدور السعودي المملكة شريكاً رئيسياً في صياغة هذه اللحظة التاريخية، وربط اليوم العالمي للسلام باليوم الوطني رمزاً للمسؤولية العربية والدعم العملي للقضية الفلسطينية.
إن تسمية هذا اليوم بـ «يوم سلام سعودي فلسطيني» تحمل رمزية عميقة: أن السلام لا يُختزل في الشعارات، بل يُصنع عبر قرارات شجاعة، وإرادة عربية صادقة، وضغط دولي متجدد يمهّد لمرحلة جديدة من الأمل لشعب ينشد الحرية والكرامة.