«نعود لما بدأنا به، وهو الفخر والاعتزاز بمنجزات الوطن الحضارية، ونحمد الله على نعمه الجزيلة، وأولها الإنسان البحريني، الذي نعدّه ثروة بلادنا الحقيقية ووجهها المتحضر والمشرق بالعطاء أينما حضر. فبإسهاماته المتواصلة والجادة، استطاع أن يجعل من البحرين وجهة للخير والسلام، ومركزاً للإبداع والريادة، ليبقى صيته رمزاً للأخلاق الكريمة والقيم النبيلة، كل ذلك يضع الأولوية لأهل البحرين في الخدمات والمستحقات».

بهذه الكلمات ختم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، خطابه السامي خلال افتتاح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي السادس لمجلسي النواب والشورى، التي تحمل في طياتها مفاهيم شاملة للنظرة الأبوية التي ينظر به جلالته لأبناء فهم الثروة الوطنية وعماد الوطن، فهو الوجه المتحضر والمشرق في الخارج، فهو يفخر بجهود أبنائه داخل الوطن وخارجه.

الخطاب السامي تطرق للعديد من الملفات والتوجيهات، والتي أجمعت جميعها على محور رئيسي وهو المواطن والإنسان البحريني كثروة لا تنضب، ومنها توجيهاته السامية لعدد من الجوانب ذات الأولوية في المرحلة القادمة، منها العناية بالهوية الوطنية وما تشمله من مبادئ وقيم أصيلة ترتبط بالمواطن، وتعزيز الوحدة الجامعة، ورفض مظاهر التعصب والولاءات الخارجية.

التركيز على مسار التطور العلمي والمعرفي المؤدي إلى التمكين والتنويع الصناعي كأحد الروافد المهمة والأساسية في النمو الاقتصادي، وتنويع المصادر وعدم الارتكاز على المصادر التقليدية، والثناء والفخر على الكوادر الشبابية التي برزت في المحافل المحلية والدولية، وقيادتها لمراكز إبداعية.

وتطرقت كلمته إلى مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتوفير 3 فرص عمل وظيفية للباحثين عن العمل وتوفير المزيد من الخيارات أمام الموطن، واليوم نشهد ثمارها بتفاعل الشركات الوطنية بعرض عدد من الشواغر الوظيفة للبحرينيين الباحثين عن العمل، وسوف نشهد في الأيام المقبلة المزيد من الفرص المتاحة أمام شبابنا.

الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم بدأ بالإنسان البحريني وختم به، كان يحمل العديد من المضامين الأبوية لأبنائه من الشباب الواعد والطموح، وبأن أبواب التطور والإبداع والتقدم والتنمية مفتوحة أمامكم، والفرص متاحة لكم فأنتم كما قال جلالته «ثروة بلادنا الحقيقية».