حين تتقدم المرأة بخطواتها الواثقة نحو منصات التتويج، فإنها لا تحمل نجاحها الفردي فقط، بل تحمل معها قصة وطن، ورؤية قيادة، وحلم أمة بأكملها. هكذا بدا المشهد في تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للحائزات على جوائز عالمية، حيث تحوّل الاحتفاء إلى رسالة أمل وإلهام تتجاوز حدود البحرين لتصل إلى العالم أجمع.
يتضح من خلال هذا التكريم أن المرأة البحرينية والعربية قادرة على المنافسة في أرقى المحافل الدولية، إذ تجسد الرؤية الوطنية، بتمكين المرأة لكي تكون جزءاً من مشروع التنمية الشاملة، لا مجرد مبادرة عابرة.
إن هذا التكريم منصة إلهام للأجيال القادمة من الفتيات الصغيرات ليرين هذا المشهد بإيمان أن أحلامها قابلة للتحقق، وأن الطموح لا يعرف سقفاً، فنجاح المرأة المحلي والعالمي هو إضافة نوعية لمسيرة المجتمع بأسره.
الأول من ديسمبر.. يوم ذو دلالة ورسالة سياسية واجتماعية بأن المرأة ليست على الهامش، بل في قلب القرار وصناعة المستقبل. وعوداً على بدء إن تكريم صاحبة السمو الملكي للحائزات على جوائز عالمية ليس مجرد لحظة بروتوكولية، أو مناسبة احتفالية بل هو إعلان ولادة جديدة لدور المرأة في التنمية والقيادة والإبداع. إنه تكريم يفتح الأفق أمام كل امرأة لتقول للعالم: أنا هنا، أحلم، أبدع، وأصنع الفرق، فالتميز والإبداع والابتكار جاء نتيجة لقرأت وتعلمت وشاركت.
وبين كل ذلك ثمة أحلام أكبر لبناتنا، لأن الحلم ضوء يعبر من ضيق المكان إلى رحابة الممكن، وهذا الممكن حدوده السماء.