- تمكين تجميعات Mac للذكاء الاصطناعي عبر 5 Thunderbolt: قدّم نظام macOS Tahoe 26.2 من Apple دعماً جديداً لتقنية الوصول المباشر إلى الذاكرة عن بُعد (RDMA) عبر 5 Thunderbolt، في خطوة تتيح لأجهزة Mac العمل ضمن تجميع واحد ومشاركة مواردها الحاسوبية بكفاءة عالية. يسمح هذا التطور بمشاركة الذاكرة بزمن استجابة منخفض، ما يعزز أداء نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، ويوفر بديلاً أقل تكلفة وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة بتجميعات وحدات معالجة الرسوميات (GPU) التقليدية. كما يفتح هذا التوجه آفاقاً أوسع أمام الباحثين والشركات الناشئة للوصول إلى قدرات ذكاء اصطناعي متقدمة.
- RDMA: نقلة نوعية في تنفيذ أعباء العمل الثقيلة: في ظل الطلب المتزايد على قدرات حوسبية أعلى، جاءت هذه الإضافة التقنية بهدوء لكنها تحمل تأثيراً عملياً ملموساً. إذ يتيح RDMA عبر Thunderbolt 5 لأجهزة Mac تبادل الذاكرة مباشرة والعمل كوحدة متماسكة، ما يقرب البيئات المكتبية من مستوى أنظمة الحوسبة عالية الأداء المستخدمة في مراكز البيانات. ويمثل هذا النهج خياراً مرناً للمطورين والباحثين الذين يواجهون قيود الحلول التقليدية أو ارتفاع تكاليفها.
- الاختبارات العملية والأداء الفعلي: أظهرت التجارب أن تجميع أجهزة Mac Studio المتصلة عبر Thunderbolt 5 أصبح قادراً على تشغيل نماذج ذكاء اصطناعي ضخمة كانت تمثل عبئاً على جهاز واحد. ويعود ذلك إلى أن RDMA يسمح بنقل البيانات مباشرة بين الذاكرة دون المرور بالمسارات التقليدية أو تدخل المعالج، مما يخفض زمن الاستجابة إلى أقل من 10 ميكروثوانٍ. وتبرز أهمية ذلك في تطبيقات مثل معالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يرتبط الأداء مباشرة بسرعة تبادل البيانات وحجم الذاكرة المتاحة.
- بديل عملي لتجميعات GPU التقليدية: تضع هذه الخطوة Apple في موقع بديل محتمل لتجميعات GPU المتخصصة مرتفعة التكلفة وعالية الاستهلاك للطاقة. فسرعة النقل الثنائية الاتجاه في Thunderbolt 5، التي تصل إلى 80 جيجابت في الثانية، تمكّن عددًا محدودًا من أجهزة Mac من تحقيق أداء قريب من بيئات مراكز البيانات باستخدام أجهزة متوفرة تجاريًا. وتشير الاختبارات إلى إمكانية مشاركة ما يصل إلى 1.5 تيرابايت من الذاكرة الرسومية بين أربعة أجهزة.
- التكامل مع شرائح Apple من سلسلة M: يتكامل هذا التطور بشكل طبيعي مع شرائح Apple M-series المعروفة بكفاءتها في مهام الذكاء الاصطناعي. فقد تمكن تجميع من أربعة أجهزة Mac مزودة بشرائح M4 Pro وM4 Max من تشغيل نماذج ضخمة مثل Kimi K2 Thinking بمعدل أداء جيد مع استهلاك طاقة إجمالي يقل عن 500 واط، مقارنة بأنظمة GPU التي تتطلب طاقة أعلى لتحقيق نتائج مشابهة.
- من اهتمام المطورين إلى آفاق مستقبلية: لاقى هذا التوجه اهتماماً واسعاً داخل المجتمع التقني، حيث بدأ المطورون باستخدام أدوات مفتوحة المصدر مثل Exo 1.0 لبناء تجميعات مرنة وقابلة للتخصيص. ويعيد هذا النهج إحياء تجارب Apple السابقة في الحوسبة المجمعة، ولكن بأسلوب أكثر نضجاً وملاءمة للواقع الحالي.
لا تمثل RDMA عبر 5 Thunderbolt مجرد ميزة تقنية إضافية، بل تعبيراً عن رؤية Apple لتمكين مستخدمي Mac من بناء نظم ذكاء اصطناعي قوية وفعالة داخل بيئة مكتبية، مع توسيع حدود الحوسبة المحلية وتقليل الاعتماد على الحلول السحابية.