قول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس «إن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب على مستوى العالم» قول لا يشكك في صحته ولا يرفضه إلا المسيطرون على الحكم في إيران، فالعالم كله، ومعه الشعب الإيراني المغلوب على أمره والذي عانى على مدى العقود الأربعة الأخيرة من إرهاب حكامه الطارئين، يؤكد أن إيران، أو بالأخرى السلطة في إيران، هي الراعي الأكبر للإرهاب على مستوى العالم، فأينما وجد الإرهاب وجدت إيران، وأينما وجدت إيران وجد الإرهاب. أما دعوة ماتيس حكومة بلاده ومختلف الأمم ليكونوا «واضحين مع إيران في هذا الشأن» وقوله خلال زيارته لليابان «لا يجدي إهمال هذا الموضوع أي نفع، وصرف النظر عن الموضوع أيضاً لا يجدي نفعاً» فينبغي أن تجد الكثير من الاهتمام. تصريحات ماتيس جاءت بعد إدانة مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل فلين، أفعال إيران وقوله إنها تهدد الاستقرار في المنطقة وتضع حياة الأمريكيين في خطر، وإنه «من اليوم نوجه رسمياً تحذيراً لإيران»، وهو ما يعني أن الوقت قد حان للنظر في التهديدات التي يشكلها الحكم في إيران ووضع حد لها.
ورغم أن إيران، وكذلك العالم، تعودت على صدور هذا النوع من التصريحات كلما جاء رئيس جديد للولايات المتحدة إلا أن الكثيرين يعتقدون أن الأمر هذه المرة مختلف، فمن يشغل سدة الحكم في البيت الأبيض الآن هو دونالد ترامب الذي بدأ عهده بقرارات أشعلت العالم ووصفت بأنها «جريئة»، ما يعني أن احتمالات اتخاذه قرارات غير متوقعة ضد إيران واردة بقوة حتى وهو مستفيد من رعايتها للإرهاب، ذلك أن إيران بوضعها الحالي توفر المبررات اللازمة للتواجد الأمريكي في المنطقة وتعين الولايات المتحدة على بيع ما تشاء من أسلحة بحجة خطر الإرهاب الإيراني.
جولة سريعة في الشبكة العنكبوتية يتوفر خلالها عشرات بل مئات الأمثلة على نهج الإرهاب الذي اعتمدته إيران حتى صار عنوانها والمرادف لاسمها، فعلى مدار السنوات التي سيطر فيها الملالي على الحكم في إيران عانت الكثير من الدول من إرهابها إلى الحد الذي أدى بالخارجية السعودية إلى أن تصدر في يناير العام الماضي بياناً وثقت فيه عشرات الأدلة على دعم إيران للإرهاب في المنطقة والعالم وجاء فيه «منذ استلام نظام ولاية الفقيه الحكم عام 1979 والذي اعتمد مبدأ تصدير الثورة تم نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية ، والمبادئ الأخلاقية». إيران دعمت الإرهاب ومارست الإرهاب في مختلف دول المنطقة ولم تبخل به على شعبها حيث «انتهكت حقوق الأقليات بما فيهم عرب الأحواز والأكراد والبلوش وغيرهم من الأعراق والمذاهب، والتي تمنعهم من ممارسة حقوقهم».
هناك إذن عدة حقائق لم يعد العالم يختلف بشأنها، أولها إن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وثانيها - كما قال فلين - تنخرط في دعم أنشطة العنف المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط، وليس ما حدث ولا يزال يحدث في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين إلا تأكيدا على أن هذا الكلام حقيقة وليس ادعاء. الإدارة الأمريكية الجديدة تقول إنها لن تتساهل مع استفزازات إيران التي تهدد المصالح الأمريكية وإنه قد ولى زمن غض الطرف عن تصرفاتها العدائية تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وهو قول قوي ومهم وسيكون له تأثير موجب لو تم تطبيقه بالفعل، ولو أن المتوقع هو أن ما اكتشفته إدارة أوباما مبكرا ستكتشفه إدارة ترامب سريعا، وهو أن إيران تقبل التحالف مع كل الشياطين بمن فيهم «الشيطان الأكبر».
ورغم أن إيران، وكذلك العالم، تعودت على صدور هذا النوع من التصريحات كلما جاء رئيس جديد للولايات المتحدة إلا أن الكثيرين يعتقدون أن الأمر هذه المرة مختلف، فمن يشغل سدة الحكم في البيت الأبيض الآن هو دونالد ترامب الذي بدأ عهده بقرارات أشعلت العالم ووصفت بأنها «جريئة»، ما يعني أن احتمالات اتخاذه قرارات غير متوقعة ضد إيران واردة بقوة حتى وهو مستفيد من رعايتها للإرهاب، ذلك أن إيران بوضعها الحالي توفر المبررات اللازمة للتواجد الأمريكي في المنطقة وتعين الولايات المتحدة على بيع ما تشاء من أسلحة بحجة خطر الإرهاب الإيراني.
جولة سريعة في الشبكة العنكبوتية يتوفر خلالها عشرات بل مئات الأمثلة على نهج الإرهاب الذي اعتمدته إيران حتى صار عنوانها والمرادف لاسمها، فعلى مدار السنوات التي سيطر فيها الملالي على الحكم في إيران عانت الكثير من الدول من إرهابها إلى الحد الذي أدى بالخارجية السعودية إلى أن تصدر في يناير العام الماضي بياناً وثقت فيه عشرات الأدلة على دعم إيران للإرهاب في المنطقة والعالم وجاء فيه «منذ استلام نظام ولاية الفقيه الحكم عام 1979 والذي اعتمد مبدأ تصدير الثورة تم نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية ، والمبادئ الأخلاقية». إيران دعمت الإرهاب ومارست الإرهاب في مختلف دول المنطقة ولم تبخل به على شعبها حيث «انتهكت حقوق الأقليات بما فيهم عرب الأحواز والأكراد والبلوش وغيرهم من الأعراق والمذاهب، والتي تمنعهم من ممارسة حقوقهم».
هناك إذن عدة حقائق لم يعد العالم يختلف بشأنها، أولها إن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وثانيها - كما قال فلين - تنخرط في دعم أنشطة العنف المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط، وليس ما حدث ولا يزال يحدث في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين إلا تأكيدا على أن هذا الكلام حقيقة وليس ادعاء. الإدارة الأمريكية الجديدة تقول إنها لن تتساهل مع استفزازات إيران التي تهدد المصالح الأمريكية وإنه قد ولى زمن غض الطرف عن تصرفاتها العدائية تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وهو قول قوي ومهم وسيكون له تأثير موجب لو تم تطبيقه بالفعل، ولو أن المتوقع هو أن ما اكتشفته إدارة أوباما مبكرا ستكتشفه إدارة ترامب سريعا، وهو أن إيران تقبل التحالف مع كل الشياطين بمن فيهم «الشيطان الأكبر».