لعل المثال الأقرب والأسهل لتبين مستوى عقلية المسيطرين على الحكم في إيران هو وضع علم أمريكا على أرضية بوابة دخول المسافرين في مطار «مهر آباد» بطهران كي يدوس الناس عليه، فرداً على قرارات ترامب الأخيرة تفتقت عقلية الحكم عن الإقدام على هذا الأمر من باب أنه تعبير عن تحدي إيران للولايات المتحدة ورفضها لقرار رئيسها الجديد عدم السماح للإيرانيين بدخول أمريكا.
هذا الفعل هو دونما شك إهانة لا تقبلها أي دولة في العالم مهما صغر شأنها، ورغم أن الولايات المتحدة لا تلتفت عادة إلى هذه السلوكيات وتعتبرها من فعل المراهقين لكنها، دونما شك أيضاً، تدونها في هامش الملاحظات عن إيران وحكامها ومستوى عقليتهم.
للمعلومة فإن إيران تقوم بوضع علم أمريكا على أرضية كل مطاراتها ليدوس عليه المسافرون خلال الأيام التي تطلق عليها اسم «عشرة الفجر» وهي الأيام التي وصل فيها الخميني من باريس إلى طهران وتعتبر ذلك من طقوس الاحتفال بهذه المناسبة.
وبعيداً عن احتمالات استجابة الحكومة هناك لضغوطات بعض المسؤولين في إيران لرفع علم أمريكا من بوابة دخول المسافرين في مطار طهران بعد تهديدات ترامب الأخيرة إلا أن هذا لن يغير شيئا، لا في العقلية الإيرانية ولا في تقييم الولايات المتحدة لها، فالعقلية الإيرانية هي هي، لن تتغير ولا يمكن أن تتغير، مثلما أن تقييم الولايات المتحدة للمسيطرين على الحكم في إيران لن يتغير إلا بتغيرهم.
الواضح أن حكام إيران الذين شغلتهم السياسة لم ينتبهوا إلى ما جاء في الآية 108 من سورة الأنعام، حيث قال الله تعالى: «ولا تسبوا الذِين يدعون من دونِ اللهِ فيسبوا الله عدواً بِغيرِ علم».
ما تقوم به إيران فيما يخص العلم الأمريكي هو في كل الأحوال يدخل في باب السب، وربما استدعى رداً من أمريكا يحسب على أنه سب للذات الإلهية، حاشا لله، ولو أن من الصعب أن تقدم أمريكا على مثل هذا التصرف، ولكن كيف ستتصرف إيران والدول الإسلامية والمنظمات الإسلامية لو أن أمريكا قررت أن تفعل الشيء نفسه مع العلم الإيراني في مطاراتها؟ «ربما أن إيران غير منتبهة إلى أن علمها يحوي لفظ الجلالة».
تصور هذا الأمر وحده يكشف مقدار حالة المراهقة التي تسيطر على المسيطرين على الحكم في إيران، فمن صفات المراهق أنه لا يقدر ردة الفعل على تصرفاته ويعتقد أنها هي الصحيحة دون غيرها ولا يرى غير نفسه في المشهد. هذا الذي تقوم به إيران فيما يخص العلم الأمريكي أمر لا يليق بدولة تحترم نفسها وتريد أن يتعامل معها العالم كما يتعامل مع الدول الأخرى. ثم أين الحريات التي تنادي بها إيران وهي تجبر كل من يدخل مطاراتها على الدوس على العلم الأمريكي أو الإسرائيلي أو علم أي دولة أخرى لو صنفتها ضمن الدول التي تستحق الإهانة بسبب مواقفها من إيران؟
هناك تصريح لافت لمحمد خاتمي عندما كان رئيساً لإيران ملخصه أنه من غير اللائق حرق أعلام الدول الأخرى بما في ذلك علمي أمريكا وإسرائيل، ولكن بسبب تعود المتظاهرين في كثير من البلدان على حرق أعلام بعض الدول قبل ختام أي مظاهرة صار الأمر وكأنه عادي ولا ضرر منه، وصارت الحكومات لا تلتفت إلى هذا التصرف رغم استهجانه، لكن أن يصل الأمر إلى وضع علم الدولة التي تتخذ منها إيران موقفا لسبب أو لآخر على الأرض وتجبر القادمين أو المغادرين إلى ومن مطاراتها على دوسه فليس أقل من وصفه بالمراهقة، ذلك أن مثل هذه السلوكيات لا يمكن أن تأتي ممن اكتمل عقله واكتسب الخبرات الحياتية.
هذا الفعل هو دونما شك إهانة لا تقبلها أي دولة في العالم مهما صغر شأنها، ورغم أن الولايات المتحدة لا تلتفت عادة إلى هذه السلوكيات وتعتبرها من فعل المراهقين لكنها، دونما شك أيضاً، تدونها في هامش الملاحظات عن إيران وحكامها ومستوى عقليتهم.
للمعلومة فإن إيران تقوم بوضع علم أمريكا على أرضية كل مطاراتها ليدوس عليه المسافرون خلال الأيام التي تطلق عليها اسم «عشرة الفجر» وهي الأيام التي وصل فيها الخميني من باريس إلى طهران وتعتبر ذلك من طقوس الاحتفال بهذه المناسبة.
وبعيداً عن احتمالات استجابة الحكومة هناك لضغوطات بعض المسؤولين في إيران لرفع علم أمريكا من بوابة دخول المسافرين في مطار طهران بعد تهديدات ترامب الأخيرة إلا أن هذا لن يغير شيئا، لا في العقلية الإيرانية ولا في تقييم الولايات المتحدة لها، فالعقلية الإيرانية هي هي، لن تتغير ولا يمكن أن تتغير، مثلما أن تقييم الولايات المتحدة للمسيطرين على الحكم في إيران لن يتغير إلا بتغيرهم.
الواضح أن حكام إيران الذين شغلتهم السياسة لم ينتبهوا إلى ما جاء في الآية 108 من سورة الأنعام، حيث قال الله تعالى: «ولا تسبوا الذِين يدعون من دونِ اللهِ فيسبوا الله عدواً بِغيرِ علم».
ما تقوم به إيران فيما يخص العلم الأمريكي هو في كل الأحوال يدخل في باب السب، وربما استدعى رداً من أمريكا يحسب على أنه سب للذات الإلهية، حاشا لله، ولو أن من الصعب أن تقدم أمريكا على مثل هذا التصرف، ولكن كيف ستتصرف إيران والدول الإسلامية والمنظمات الإسلامية لو أن أمريكا قررت أن تفعل الشيء نفسه مع العلم الإيراني في مطاراتها؟ «ربما أن إيران غير منتبهة إلى أن علمها يحوي لفظ الجلالة».
تصور هذا الأمر وحده يكشف مقدار حالة المراهقة التي تسيطر على المسيطرين على الحكم في إيران، فمن صفات المراهق أنه لا يقدر ردة الفعل على تصرفاته ويعتقد أنها هي الصحيحة دون غيرها ولا يرى غير نفسه في المشهد. هذا الذي تقوم به إيران فيما يخص العلم الأمريكي أمر لا يليق بدولة تحترم نفسها وتريد أن يتعامل معها العالم كما يتعامل مع الدول الأخرى. ثم أين الحريات التي تنادي بها إيران وهي تجبر كل من يدخل مطاراتها على الدوس على العلم الأمريكي أو الإسرائيلي أو علم أي دولة أخرى لو صنفتها ضمن الدول التي تستحق الإهانة بسبب مواقفها من إيران؟
هناك تصريح لافت لمحمد خاتمي عندما كان رئيساً لإيران ملخصه أنه من غير اللائق حرق أعلام الدول الأخرى بما في ذلك علمي أمريكا وإسرائيل، ولكن بسبب تعود المتظاهرين في كثير من البلدان على حرق أعلام بعض الدول قبل ختام أي مظاهرة صار الأمر وكأنه عادي ولا ضرر منه، وصارت الحكومات لا تلتفت إلى هذا التصرف رغم استهجانه، لكن أن يصل الأمر إلى وضع علم الدولة التي تتخذ منها إيران موقفا لسبب أو لآخر على الأرض وتجبر القادمين أو المغادرين إلى ومن مطاراتها على دوسه فليس أقل من وصفه بالمراهقة، ذلك أن مثل هذه السلوكيات لا يمكن أن تأتي ممن اكتمل عقله واكتسب الخبرات الحياتية.