أولئك الذين يعتقدون أننا وصلنا إلى طريق مسدود وأن الدخول في مرحلة المواجهات التي لا يحمد عقباها صار أمراً حتمياً مخطئون، بل مخطئون جداً، فحل مشكلتنا ممكن ولا يحتاج إلا إلى شيء من الهدوء يتحقق بأخذ نفس عميق والتلفت حولنا لنعرف ما أصابنا على مدى السنوات الست الماضيات، وما قد يصيبنا لو أن كل طرف من الأطراف ذات العلاقة أصر على رأيه ونهجه ورأى أنه لا صح بعد صحه. لا توجد مشكلة ليس لها حل، وحل مشكلتنا بأيدينا وبعقولنا. ما أصابنا بسبب سوء تقدير البعض وعدم قراءته للواقع قراءة صحيحة سيزداد لو أننا لم نأخذ في الاعتبار ما يجري في المنطقة من تطورات وتغيرات، وسيزداد لو أن كل طرف أصر على أن يأتي الحل على مقاسه. ما ينبغي أن يدركه الجميع هو أن حلول هذا النوع من المشكلات لا يمكن أن تكون منصفة للجميع، أو على الأقل لا يمكن أن تبدو كذلك، ذلك أن كل طرف يعتقد أنه الأكثر تضرراً وأنه يجب أن يعوض بالقسم الأكبر من المكاسب.
المكسب الحقيقي والأكبر هو للوطن، وهذا يتحقق بالتوقف عن السير في الطريق الذي لا يؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر والكثير من الآلام، وهذا هو ما ينبغي أن ينشغل الجميع بالتفكير فيه والاستفادة من عادات وتقاليد وأعراف مجتمعنا ومن ديننا الحنيف الذي يدلنا على العديد من طرق الخروج من هكذا مشكلات.
أبداً لم نصل إلى الطريق المسدود ولن نصل إليه طالما توفر في هذا الوطن رجال يمتازون بعقولهم النيرة وحبهم لوطنهم، وطالما وضع الجميع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ومصلحة. قبلنا عانت أوطان كثيرة من مشكلات أكثر تعقيداً وذاقت فيها كل الأطراف ذات العلاقة بالمشكلة الكثير من الآلام وسقط منها الكثير من الضحايا، ومع هذا توصلوا إلى النقطة التي انطلقوا منها من جديد وبنوا معاً أوطانهم ووفروا المثال على أن دوام المشكلات من المحالات.
الدخول في مرحلة المواجهات مسألة سهلة للغاية، لكن التفكر هو في الخروج منها، لهذا ينبغي من الجميع اتخاذ قرار غير قابل للتراجع عنه ملخصه هو عدم الدخول في هذه المرحلة الغريبة على مجتمعنا والتي من الصعب استيعابها. نعم الجرح صار كبيراً ومؤلماً والضرر أصاب الجميع من دون استثناء، لكن هذا لا يعني اختيار المسار الخاطئ والذي سيقودنا إلى حيث تضيع المشتركات ونحتاج بعدها إلى عقود عديدة كي نصل إلى حياة ربما تشبه الحياة التي كنا فيها. اليوم ورغم كل التطورات يمكن القول إن الأمور يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه ونعود جميعاً كما كنا، لكن هذا القول لن يكون متاحاً غداً أو بعد غد، لذا لا بد من انتهاز الفرصة وإفساح المجال للعقل كي يتمكن منا ويعيننا على التوصل إلى النقطة التي تجمعنا وتيسر لنا التوصل إلى نهاية لهذه المشكلة، وهو ما يمكن أن يقوم به ذوو العقول النيرة والوطنيون الذين يختلف تفكيرهم كثيراً عن تفكير كثير من الأطراف ذات العلاقة بالمشكلة وقادرون على النظر إلى كل أبعادها وبموضوعية.
في مثل مشكلتنا تحدث الكثير من الأمور المؤلمة، لكن اعتبارها سبباً للدخول في مرحلة المواجهات العنيفة التي بدأت بعض مؤشراتها تبرز مسألة على الجميع أن يحذر منها، وألا يساعد على الدخول فيها لأنها باختصار ستؤدي إلى المزيد من الآلام والمزيد من إسالة الدماء وستؤدي إلى تعقيد المشكلة أكثر. قليل من الهدوء وقرار جريء بإتاحة الفرصة لذوي العقول النيرة كي يقوموا بدورهم الوطني في هذه المرحلة نتيجته ضمان عن الدخول في تلك المرحلة.
{{ article.visit_count }}
المكسب الحقيقي والأكبر هو للوطن، وهذا يتحقق بالتوقف عن السير في الطريق الذي لا يؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر والكثير من الآلام، وهذا هو ما ينبغي أن ينشغل الجميع بالتفكير فيه والاستفادة من عادات وتقاليد وأعراف مجتمعنا ومن ديننا الحنيف الذي يدلنا على العديد من طرق الخروج من هكذا مشكلات.
أبداً لم نصل إلى الطريق المسدود ولن نصل إليه طالما توفر في هذا الوطن رجال يمتازون بعقولهم النيرة وحبهم لوطنهم، وطالما وضع الجميع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ومصلحة. قبلنا عانت أوطان كثيرة من مشكلات أكثر تعقيداً وذاقت فيها كل الأطراف ذات العلاقة بالمشكلة الكثير من الآلام وسقط منها الكثير من الضحايا، ومع هذا توصلوا إلى النقطة التي انطلقوا منها من جديد وبنوا معاً أوطانهم ووفروا المثال على أن دوام المشكلات من المحالات.
الدخول في مرحلة المواجهات مسألة سهلة للغاية، لكن التفكر هو في الخروج منها، لهذا ينبغي من الجميع اتخاذ قرار غير قابل للتراجع عنه ملخصه هو عدم الدخول في هذه المرحلة الغريبة على مجتمعنا والتي من الصعب استيعابها. نعم الجرح صار كبيراً ومؤلماً والضرر أصاب الجميع من دون استثناء، لكن هذا لا يعني اختيار المسار الخاطئ والذي سيقودنا إلى حيث تضيع المشتركات ونحتاج بعدها إلى عقود عديدة كي نصل إلى حياة ربما تشبه الحياة التي كنا فيها. اليوم ورغم كل التطورات يمكن القول إن الأمور يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه ونعود جميعاً كما كنا، لكن هذا القول لن يكون متاحاً غداً أو بعد غد، لذا لا بد من انتهاز الفرصة وإفساح المجال للعقل كي يتمكن منا ويعيننا على التوصل إلى النقطة التي تجمعنا وتيسر لنا التوصل إلى نهاية لهذه المشكلة، وهو ما يمكن أن يقوم به ذوو العقول النيرة والوطنيون الذين يختلف تفكيرهم كثيراً عن تفكير كثير من الأطراف ذات العلاقة بالمشكلة وقادرون على النظر إلى كل أبعادها وبموضوعية.
في مثل مشكلتنا تحدث الكثير من الأمور المؤلمة، لكن اعتبارها سبباً للدخول في مرحلة المواجهات العنيفة التي بدأت بعض مؤشراتها تبرز مسألة على الجميع أن يحذر منها، وألا يساعد على الدخول فيها لأنها باختصار ستؤدي إلى المزيد من الآلام والمزيد من إسالة الدماء وستؤدي إلى تعقيد المشكلة أكثر. قليل من الهدوء وقرار جريء بإتاحة الفرصة لذوي العقول النيرة كي يقوموا بدورهم الوطني في هذه المرحلة نتيجته ضمان عن الدخول في تلك المرحلة.