تناول أصحاب الأقلام والإعلام في البحرين جوانب التقصير أو الإهمال في أي مجال أمر طبيعي، وهو دور لا يمكنهم إلا القيام به، والحكومة لا يسرها التستر على تقصير أو إهمال، وهي تعتمد في تبين كل هذا على الصحافة وأصحاب الأقلام والإعلاميين الذين يقومون بهذا الأمر على اعتبار أنه جزء أساس من عملهم ودورهم في خدمة مجتمعهم. يفعلون ذلك رغم ما يرونه من محاولات ذلك البعض لاستغلاله بغية الإساءة إلى الحكومة. والحكومة تحثهم على القيام بذلك رغم ما تراه أيضاً من محاولات ذلك البعض لاستغلاله بغية الإساءة إليها.
ما كشفت عنه الأمطار التي هطلت أخيراً من أمور يمكن تفسيرها على أنها إهمال أو تقصير من جهة أو أخرى تناولتها تلك الأقلام والوسائل الإعلامية بالنقد القاسي ورحبت الحكومة بذلك النقد وشكرت كل من ساهم في كشف جوانب القصور أو الإهمال. هم فعلوا ذلك لأنه واجب عليهم، والحكومة فعلت ذلك لأنه واجب عليها ولأنه يهمها معرفة أسباب ما حدث كي لا يتكرر مستقبلا. كل ذوي العلاقة قاموا بواجبهم من دون أن يلتفتوا إلى ما قاله أو قد يقوله البعض من كلام ناقص بهدف الإساءة إلى الحكومة واتهامها بالتقصير أو الإهمال.
الحكومة لا توافق على السكوت عن الخطأ وتطالب أصحاب الأقلام والإعلام بالقيام بدورهم في هذا الخصوص وتشكرهم عليه، وأصحاب الأقلام والإعلام يقومون بهذا الدور حتى وهم يعلمون أن ذلك البعض سيسعى إلى استغلال ما كتبوه وما قالوه للتهجم على الحكومة. وجود الأخطاء أمر وارد، ووجود التقصير أو الإهمال أمر وارد أيضا، غير الوارد هو السكوت عن كل ذلك «خشية» أن يستغل ذلك البعض ما يقال وما يكتب ضد الحكومة.
القصة ليست في هذا ولكن في أسلوب المراهقة الذي يتميز به ذلك البعض، فهو يعتبر مثلاً أن تجمع المياه في منطقة سكنية عيباً وأمراً غير جائز وينبغي ألا يكون، ويعتبر تصوير بعض المواطنين لبعض المشاهد التي تبين حجم الأضرار التي خلفتها الأمطار تأكيداً على رفضهم لمستوى الخدمات المقدمة من قبل الحكومة. يعتبر ذلك أمراً غير عادي رغم أنه ناتج عن أمطار غزيرة استمرت نحو خمسة أيام متتالية من دون توقف، ورغم أنهم يعلمون أن المطر لا يأتينا بشكل مستمر، فبلادنا ليست من البلاد التي يأتيها المطر على مدار العام «سبق أن أجريت دراسات تبين من خلالها أن البلاد لا تحتاج إلى تلك المشاريع الضخمة التي تكفيها نتاج ما قد تتسبب فيه الأمطار فتقرر صرف الأموال في أبواب أهم».
مشكلة ذلك البعض أنه لا يتردد عن اعتبار الحكومة مقصرة في عملها حتى لو لم يحدث كل ذلك، وليس بعيداً اعتبارها مقصرة فقط لأن واحداً من بين مليون شخص تبلل بمياه الأمطار وهو يسير في الشارع من دون أن يحمل مظلة! ولأن الحكومة – وكذلك أصحاب الأقلام وأهل الإعلام – تعلم بمستوى تفكير ذلك البعض لذا فإنها لا تلتفت إليه ولا تهتم بما يقوله أو قد يقوله ولا تبالي لو أنه استغل ما يكتب عن وجود أخطاء أو تقصير أو إهمال. هذا فارق مهم لا يدركه ذلك البعض الذي لا يزال غير قادر على تجاوز مرحلة المراهقة التي يعيشها والتي تجعله يعتقد أن حصول خطأ ما يمكن أن يفسر على أنه تقصير أو إهمال من جهة أو شخص نهاية العالم وأمرا يستوجب استقالة المعنيين.
معرفة الحكومة بمستوى تفكير ذلك البعض يجعلها لا تبالي بما يقول وما يكتب وما ينشر ويروج، ولا تهتم إلا بتبين الأخطاء والنواقص والعمل على محاسبة المقصرين والمهملين.
ما كشفت عنه الأمطار التي هطلت أخيراً من أمور يمكن تفسيرها على أنها إهمال أو تقصير من جهة أو أخرى تناولتها تلك الأقلام والوسائل الإعلامية بالنقد القاسي ورحبت الحكومة بذلك النقد وشكرت كل من ساهم في كشف جوانب القصور أو الإهمال. هم فعلوا ذلك لأنه واجب عليهم، والحكومة فعلت ذلك لأنه واجب عليها ولأنه يهمها معرفة أسباب ما حدث كي لا يتكرر مستقبلا. كل ذوي العلاقة قاموا بواجبهم من دون أن يلتفتوا إلى ما قاله أو قد يقوله البعض من كلام ناقص بهدف الإساءة إلى الحكومة واتهامها بالتقصير أو الإهمال.
الحكومة لا توافق على السكوت عن الخطأ وتطالب أصحاب الأقلام والإعلام بالقيام بدورهم في هذا الخصوص وتشكرهم عليه، وأصحاب الأقلام والإعلام يقومون بهذا الدور حتى وهم يعلمون أن ذلك البعض سيسعى إلى استغلال ما كتبوه وما قالوه للتهجم على الحكومة. وجود الأخطاء أمر وارد، ووجود التقصير أو الإهمال أمر وارد أيضا، غير الوارد هو السكوت عن كل ذلك «خشية» أن يستغل ذلك البعض ما يقال وما يكتب ضد الحكومة.
القصة ليست في هذا ولكن في أسلوب المراهقة الذي يتميز به ذلك البعض، فهو يعتبر مثلاً أن تجمع المياه في منطقة سكنية عيباً وأمراً غير جائز وينبغي ألا يكون، ويعتبر تصوير بعض المواطنين لبعض المشاهد التي تبين حجم الأضرار التي خلفتها الأمطار تأكيداً على رفضهم لمستوى الخدمات المقدمة من قبل الحكومة. يعتبر ذلك أمراً غير عادي رغم أنه ناتج عن أمطار غزيرة استمرت نحو خمسة أيام متتالية من دون توقف، ورغم أنهم يعلمون أن المطر لا يأتينا بشكل مستمر، فبلادنا ليست من البلاد التي يأتيها المطر على مدار العام «سبق أن أجريت دراسات تبين من خلالها أن البلاد لا تحتاج إلى تلك المشاريع الضخمة التي تكفيها نتاج ما قد تتسبب فيه الأمطار فتقرر صرف الأموال في أبواب أهم».
مشكلة ذلك البعض أنه لا يتردد عن اعتبار الحكومة مقصرة في عملها حتى لو لم يحدث كل ذلك، وليس بعيداً اعتبارها مقصرة فقط لأن واحداً من بين مليون شخص تبلل بمياه الأمطار وهو يسير في الشارع من دون أن يحمل مظلة! ولأن الحكومة – وكذلك أصحاب الأقلام وأهل الإعلام – تعلم بمستوى تفكير ذلك البعض لذا فإنها لا تلتفت إليه ولا تهتم بما يقوله أو قد يقوله ولا تبالي لو أنه استغل ما يكتب عن وجود أخطاء أو تقصير أو إهمال. هذا فارق مهم لا يدركه ذلك البعض الذي لا يزال غير قادر على تجاوز مرحلة المراهقة التي يعيشها والتي تجعله يعتقد أن حصول خطأ ما يمكن أن يفسر على أنه تقصير أو إهمال من جهة أو شخص نهاية العالم وأمرا يستوجب استقالة المعنيين.
معرفة الحكومة بمستوى تفكير ذلك البعض يجعلها لا تبالي بما يقول وما يكتب وما ينشر ويروج، ولا تهتم إلا بتبين الأخطاء والنواقص والعمل على محاسبة المقصرين والمهملين.