ليس مستبعداً أبداً أن فوز العبارة التي أطلقها أخيراً القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي بالمركز الأول لو أنه شارك بها في مسابقة أقوى نكتة، فقوله «القدرات الدفاعية التي تتمتع بها إيران أكثر تقدماً من تلك التي تملكها تركيا والسعودية وأمريكا» قول لا يثير الضحك فقط ولكن يتبعه بضحكات ارتدادية تماماً مثلما يحصل بعد حدوث الزلازل القوية. ولو أن أحد الظرفاء تناول هذا القول في الـ «واتساب» لأتبعه بالعبارة الشهيرة للفنان سعد الفرج «ودي أصدق بس قوية قوية»! فما ادعاه رضائي يدخل دونما شك في قائمة «الأقوال القوية» إذ كيف يمكن لإيران التي أوصلت شعبها إلى مرحلة متقدمة من التخلف بأنواعه أن تمتلك من الأسلحة والقدرات الدفاعية ما هو أكثر تقدماً من التي تمتلكها كل هذه الدول؟
طبعاً الغرض من التصريح واضح وهو الادعاء بأن ما تنتجه إيران من أسلحة وما تجري عليه التجارب يومياً ليست هجومية ولكنها دفاعية، وبالتالي فلا خوف منها فهي لن تهاجم دول المنطقة ولن تقوم إلا بالدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي اعتداء. ولعل المراد أيضاً القول إن إيران هي من يمكنها الدفاع عن دول مجلس التعاون لو تعرضت لأي اعتداء.
ما غفل عنه رضائي والمسيطرون على الحكم في إيران هو أن دول التعاون لا تخاف من حصول أي اعتداء عليها إلا من إيران، فهذه الدول علاقتها بكل دول العالم ممتازة وهي ليست في حالة عداء مع أحد ولا تقلق إلا بسبب التجارب اليومية التي تجريها إيران على صواريخها وأسلحتها والمناورات العسكرية التي لا تتوقف، ولا تقلق إلا بسبب النووي الذي تسعى إيران إلى امتلاكه، ولا تقلق إلا من مستوى وطريقة تفكير الحكومة الإيرانية التي من الواضح أنها وهي تعيش غمرة فرحتها بامتلاكها الأسلحة «الدفاعية» تجاوزت كل الحدود ونصبت نفسها مسؤولة عن كل الشيعة في المنطقة وصارت توزع التصريحات الاستفزازية صباحاً ومساء ولا تتردد عن التدخل في شؤون جيرانها.
الطريق الذي تسلكه إيران يجعل كل جيرانها يتوجسون منها خيفة، فماذا أكثر من توفر دستورها على مواد تؤكد أن من واجبها «الانتصار للشعوب المظلومة»؟! ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ميونيخ أخيراً أتبعه بالأدلة والبراهين فقال وأكد أن إيران هي الراعي الرئيس للإرهاب في العالم «أي ليس في المنطقة فقط» وأنها قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط و«تريد تدميرنا»، وأن الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة. ولأن كل هذا يتوفر عليه الكثير من الأدلة لذا أتبع قوله باتهامها بأنها عازمة على تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، وطرح سؤالا مهما مفاده كيف لنا في دول مجلس التعاون الخليجي أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا؟
لو كانت إيران صادقة في ادعائها بأن أسلحتها دفاعية وليست هجومية ولا تهدد بها جيرانها فإن عليها أن تثبت هذا بالفعل وليس بالقول، وليس بإرسالها إلى الحوثيين الذين «يحولونها من دفاعية إلى هجومية «! حيث المعروف أن الحوثيين لا يمتلكون هذه الصواريخ ولا يمكنهم في كل الأحوال تحويلها إلى هجومية.
مشكلة إيران يمكن تلخيصها في أنها تفترض أن جيرانها لا يمتلكون القدرات العقلية التي تؤهلهم لتبين كذب ادعاءاتها فتبني ما تشاء من قصص وأقوال ومواقف على هذه الفرضية وتصدق ما تقول وما تدعي، ولهذا لم يكن غريبا أبدا ادعاء محسن رضائي بأن بلاده تمتلك من القدرات الدفاعية ما يفوق ما تمتلكه تركيا والسعودية وأمريكا مجتمعة، الأمر الذي يثير الضحك بقوة.
طبعاً الغرض من التصريح واضح وهو الادعاء بأن ما تنتجه إيران من أسلحة وما تجري عليه التجارب يومياً ليست هجومية ولكنها دفاعية، وبالتالي فلا خوف منها فهي لن تهاجم دول المنطقة ولن تقوم إلا بالدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي اعتداء. ولعل المراد أيضاً القول إن إيران هي من يمكنها الدفاع عن دول مجلس التعاون لو تعرضت لأي اعتداء.
ما غفل عنه رضائي والمسيطرون على الحكم في إيران هو أن دول التعاون لا تخاف من حصول أي اعتداء عليها إلا من إيران، فهذه الدول علاقتها بكل دول العالم ممتازة وهي ليست في حالة عداء مع أحد ولا تقلق إلا بسبب التجارب اليومية التي تجريها إيران على صواريخها وأسلحتها والمناورات العسكرية التي لا تتوقف، ولا تقلق إلا بسبب النووي الذي تسعى إيران إلى امتلاكه، ولا تقلق إلا من مستوى وطريقة تفكير الحكومة الإيرانية التي من الواضح أنها وهي تعيش غمرة فرحتها بامتلاكها الأسلحة «الدفاعية» تجاوزت كل الحدود ونصبت نفسها مسؤولة عن كل الشيعة في المنطقة وصارت توزع التصريحات الاستفزازية صباحاً ومساء ولا تتردد عن التدخل في شؤون جيرانها.
الطريق الذي تسلكه إيران يجعل كل جيرانها يتوجسون منها خيفة، فماذا أكثر من توفر دستورها على مواد تؤكد أن من واجبها «الانتصار للشعوب المظلومة»؟! ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ميونيخ أخيراً أتبعه بالأدلة والبراهين فقال وأكد أن إيران هي الراعي الرئيس للإرهاب في العالم «أي ليس في المنطقة فقط» وأنها قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط و«تريد تدميرنا»، وأن الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة. ولأن كل هذا يتوفر عليه الكثير من الأدلة لذا أتبع قوله باتهامها بأنها عازمة على تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، وطرح سؤالا مهما مفاده كيف لنا في دول مجلس التعاون الخليجي أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا؟
لو كانت إيران صادقة في ادعائها بأن أسلحتها دفاعية وليست هجومية ولا تهدد بها جيرانها فإن عليها أن تثبت هذا بالفعل وليس بالقول، وليس بإرسالها إلى الحوثيين الذين «يحولونها من دفاعية إلى هجومية «! حيث المعروف أن الحوثيين لا يمتلكون هذه الصواريخ ولا يمكنهم في كل الأحوال تحويلها إلى هجومية.
مشكلة إيران يمكن تلخيصها في أنها تفترض أن جيرانها لا يمتلكون القدرات العقلية التي تؤهلهم لتبين كذب ادعاءاتها فتبني ما تشاء من قصص وأقوال ومواقف على هذه الفرضية وتصدق ما تقول وما تدعي، ولهذا لم يكن غريبا أبدا ادعاء محسن رضائي بأن بلاده تمتلك من القدرات الدفاعية ما يفوق ما تمتلكه تركيا والسعودية وأمريكا مجتمعة، الأمر الذي يثير الضحك بقوة.