المتابع لما ينشر هذه الأيام من تغريدات في وسائل التواصل الاجتماعي لابد أن يلاحظ ما تحتويه من شحن لا يؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد المشكلة ومزيد من الإرباك، فهذا النوع من التغريدات يفتح الأبواب على الفتنة ويقضي على كل أمل في الوصول إلى نهاية لهذا الذي صار فيه هذا الوطن الذي عانى الكثير في السنوات الست الأخيرة وتحديداً منذ أن قرر ذلك البعض التحدث باسم الجميع واتخذ قراراً بالنيابة عنهم وغصباً عنهم وخطا خطوته الخاطئة. والمتابع للتصريحات التي يدلي بها من اعتبر نفسه «معارضة» في الداخل والخارج يتبين له مدى الحرص على فتح باب للأجنبي كي يدخل ويتحول إلى جزء من الموضوع بل ليتحكم فيه ويتخذ ما يشاء من قرارات ويفرضها على دولة مستقلة. لكن واقع الحال يؤكد أنه لا هذا ينفع ولا ذاك ينفع، فما ينفع فعلاً طريقه معروف وواضح وسالك، وأبواب الدولة - رغم كل ما جرى ورغم كل الألم - لم توصد، ولن توصد.
هذا هو الطريق الطبيعي، طريق العرب وطريق أهل الخليج العربي للخروج من أي مشكلة، أما الطرق الأخرى فلا تؤدي إلى مثل هذه النتيجة ولا يمكن أن ينتج عنها سوى المزيد من الأذى والمزيد من الخسائر التي لا يمكن تعويضها.
فتح الباب للأجنبي، أياً كان ذلك الأجنبي، بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الاعتبار أمر لا يمكن أن يحدث، فمشكلتنا داخلية وليست غير قابلة للحل ولا تحتاج إلا إلى أن يعود البعض إلى رشده ويخفض من سقف أحلامه التي ضيعته وضيعت معه أبرياء وكثيرين ممن لا علاقة لهم بما يحدث ولا يؤمنون بما يؤمن به ولا يوافقونه عليه بل يرفضون أن يتحدث باسمهم ويقرر بالنيابة عنهم.
ما قاله مساعد وزير الخارجية عبد الله فيصل الدوسري في المؤتمر الصحافي الذي عقده أخيراً أكد هذا الأمر وحسمه، فقال بصريح العبارة إن البحرين لن تقبل بزيارة أي منظمات هدفها التشويش والإساءة، ولن تقبل بأي توصيات تخالف الدين الإسلامي، ولن تقبل أيضاً التسييس والتوظيف الخاطئ لقضايا حقوق الإنسان ومحاولات استغلال هذا الأمر ظلماً وعدواناً لكي تكون واجهة لتحقيق أهداف سياسية ضيقة.
الباب الذي يريد ذلك البعض فتحه عنوة لن يفتح لأنه باب لا يأتي منه غير الأذى، ولأن مشكلتنا سهل حلها والطريق إلى نهايتها واضح ومعروف، لا يمكن للدولة أن تقبل بفرض حلول عليها من أي جهة، ولا يمكن أن تقبل بفتح الباب للأجنبي كي يطل برأسه ويتحول مع الوقت إلى جزء من المشكلة لا يمكن أن تحل إلا بموافقته. لا بأس أن تعقد المؤتمرات في إيران ولبنان والعراق وأوروبا والولايات المتحدة وفي كل مكان، ولا بأس أن يشارك فيها كل من أحب المشاركة، ولا بأس أن يقول فيها المؤتمرون والمتآمرون على البحرين ما يحبون قوله وما يشفي غليلهم، لكن أياً من توصيات تلك المؤتمرات لن تأخذ بها البحرين التي من الطبيعي أن ترفضها وترفض كل القرارات التي يتخذها من اعتبر نفسه نداً للدولة ومن لا علاقة له بالمشكلة ويريد أن يستغل قلة خبرة البعض والظروف لعله يستفيد.
الصورة بهذا تكون واضحة، شحن وتحريض في الداخل كي لا يتحقق الهدوء وتزداد الفوضى، ومؤتمرات تدعو الأجنبي للتدخل في شأن داخلي يخص البحرين، ومنظمات تلوي عنق مبادئ حقوق الإنسان كي تلعب لعبتها، وفضائيات «سوسة» تعمل على تحقيق كل هذا عبر تخصيص برامج مسيئة على مدار الساعة. لكن كل هذا لن يوصل إلى المفيد والمرجو والذي طريقه مختلف ومعروف وسالك.
هذا هو الطريق الطبيعي، طريق العرب وطريق أهل الخليج العربي للخروج من أي مشكلة، أما الطرق الأخرى فلا تؤدي إلى مثل هذه النتيجة ولا يمكن أن ينتج عنها سوى المزيد من الأذى والمزيد من الخسائر التي لا يمكن تعويضها.
فتح الباب للأجنبي، أياً كان ذلك الأجنبي، بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الاعتبار أمر لا يمكن أن يحدث، فمشكلتنا داخلية وليست غير قابلة للحل ولا تحتاج إلا إلى أن يعود البعض إلى رشده ويخفض من سقف أحلامه التي ضيعته وضيعت معه أبرياء وكثيرين ممن لا علاقة لهم بما يحدث ولا يؤمنون بما يؤمن به ولا يوافقونه عليه بل يرفضون أن يتحدث باسمهم ويقرر بالنيابة عنهم.
ما قاله مساعد وزير الخارجية عبد الله فيصل الدوسري في المؤتمر الصحافي الذي عقده أخيراً أكد هذا الأمر وحسمه، فقال بصريح العبارة إن البحرين لن تقبل بزيارة أي منظمات هدفها التشويش والإساءة، ولن تقبل بأي توصيات تخالف الدين الإسلامي، ولن تقبل أيضاً التسييس والتوظيف الخاطئ لقضايا حقوق الإنسان ومحاولات استغلال هذا الأمر ظلماً وعدواناً لكي تكون واجهة لتحقيق أهداف سياسية ضيقة.
الباب الذي يريد ذلك البعض فتحه عنوة لن يفتح لأنه باب لا يأتي منه غير الأذى، ولأن مشكلتنا سهل حلها والطريق إلى نهايتها واضح ومعروف، لا يمكن للدولة أن تقبل بفرض حلول عليها من أي جهة، ولا يمكن أن تقبل بفتح الباب للأجنبي كي يطل برأسه ويتحول مع الوقت إلى جزء من المشكلة لا يمكن أن تحل إلا بموافقته. لا بأس أن تعقد المؤتمرات في إيران ولبنان والعراق وأوروبا والولايات المتحدة وفي كل مكان، ولا بأس أن يشارك فيها كل من أحب المشاركة، ولا بأس أن يقول فيها المؤتمرون والمتآمرون على البحرين ما يحبون قوله وما يشفي غليلهم، لكن أياً من توصيات تلك المؤتمرات لن تأخذ بها البحرين التي من الطبيعي أن ترفضها وترفض كل القرارات التي يتخذها من اعتبر نفسه نداً للدولة ومن لا علاقة له بالمشكلة ويريد أن يستغل قلة خبرة البعض والظروف لعله يستفيد.
الصورة بهذا تكون واضحة، شحن وتحريض في الداخل كي لا يتحقق الهدوء وتزداد الفوضى، ومؤتمرات تدعو الأجنبي للتدخل في شأن داخلي يخص البحرين، ومنظمات تلوي عنق مبادئ حقوق الإنسان كي تلعب لعبتها، وفضائيات «سوسة» تعمل على تحقيق كل هذا عبر تخصيص برامج مسيئة على مدار الساعة. لكن كل هذا لن يوصل إلى المفيد والمرجو والذي طريقه مختلف ومعروف وسالك.