آخر التقليعات الإيرانية تهديدها باحتلال جزر إماراتية جديدة، حيث كلف مجلس الشورى الإيراني وزارة خارجية طهران بتحضير مستندات مزعومة للمطالبة أمام المحاكم الدولية بجزيرتي «آريانا» و«زركوه» الإماراتيتين، لذا لم يجد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش بداً من الرد على ذلك بنشر تغريدات على حسابه في «تويتر» أكد فيها أن «السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة هي أساس التوتر في الخليج العربي» قائلاً إن «ما نراه من تصريحات تحريضية أعراض لهذا التدخل وهذه العقلية» وإنه «لا يستوي منطق أن تدعو إيران للحوار وتحرض وتتدخل في الآن ذاته.. حين تفقد الدول مصداقيتها يصبح من الصعب أن تؤخذ توجهاتها وتصريحات مسؤوليها بجدية».
وتعليقاً على ادعاءات أعضاء بالشورى الإيراني حول الجزر الإماراتية التي تخطط إيران لضمها إلى الجزر الإماراتية الـ3 المنهوبة من قبل قال قرقاش إنه «مضحك، وجزء من سياسة الهروب للأمام وغياب المصداقية وتبادل الأدوار» وإنه «إذا لم تستحي فقل ما تشاء»، مضيفاً أن «الموقف الإيراني المهزوز حول احتلال طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى تضعفه الادعاءات الجديدة، لأنه منطق اختراع التاريخ وتصديق الكذبة».
نحن إذن أمام مفارقة ملخصها أن دول مجلس التعاون تدعو إيران إلى التعامل بإيجابية مع مبادرتها للحوار بينما «تواصل إيران تهديدها للأمن والاستقرار في الخليج العربي»، حيث يرى خبراء أن «هذه التهديدات نوع من محاولة التغطية على احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها منذ العام 1971».
قبل أيام «هدد المستشار العسكري لقائد فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني العميد أحمد كريم بور بتدمير إسرائيل» حيث نقلت وكالة أنباء فارس عنه قوله «حددنا جميع المراكز المهمة في إسرائيل وسيتم تدميرها بصواريخ بعيدة المدى منها صواريخ «سجيل» و«شهاب 3» في غضون 7 دقائق و30 ثانية، في حال تعرضت إيران لأي اعتداء»! وواضح أن التهديد ليس موجهاً إلى إسرائيل ولا إلى الولايات المتحدة التي صار يردد المسؤولون الإيرانيون هذه الأيام بكثرة التصريحات المعبرة عن تحدي إيران لها وقولهم إنها «لا تمتلك الشجاعة والقدرة على شن هجوم على إيران المستعدة للرد الحازم والمدمر على أي اعتداء عسكري»، فهذا كلام «مأكول خيره» إذ ليس إيران التي تستطيع أن «تدمر تل أبيب وحيفا وتسوي بهما الأرض في غضون سبع دقائق وأنه لا مزاح في هذا الأمر طالما قاله خامنئي». المراد من هذه التهديدات هو تخويف دول مجلس التعاون بغية ابتزازها فإيران لا يمكنها أن تطلق الصواريخ تجاه إسرائيل حتى وإن قال مسؤولوها وشددوا على القول إن «جميع مدننا الصاروخية الموجودة تحت الأرض جاهزة لهذه العمليات ولتعلم إسرائيل وحلفاؤها ذلك».
الآن تبدو الصورة أكثر وضوحاً، إيران بدل أن تتجاوب مع المبادرة الخليجية تهدد بمحو كل من يحاول الاعتداء عليها من الوجود، وهي توجه تهديداتها إلى إسرائيل والولايات المتحدة كي تخيف جاراتها «دول مجلس التعاون» التي عليها أن «تتيقن» بأن إيران التي تمتلك القدرة على محو إسرائيل وتستطيع أن تواجه الولايات المتحدة وكل دول العالم قادرة على محوها وأن الأمر لا يكلف إيران سوى اتخاذ القرار.
ما لم ينتبه له المسؤولون الإيرانيون جميعاً هو أن بإمكان تلميذ في الابتدائية الدنيا أن يتبين زيف هذه التصريحات وخلوها من أي قيمة، حيث السؤال الذي يمكن أن يطرحه ببراءة وببساطة هو إذا كانت إيران قادرة على فعل كل ذلك وتدعي أنها تناصر فلسطين وتسعى إلى تحريرها فلماذا لا تبادر بخطوة محو إسرائيل من الوجود طالما أن الأمر لا يكلفها سوى سبع دقائق؟ ولماذا بدلاً عن هذا تخطط لاحتلال جزيرتين إضافيتين من جزر الإمارات؟
وتعليقاً على ادعاءات أعضاء بالشورى الإيراني حول الجزر الإماراتية التي تخطط إيران لضمها إلى الجزر الإماراتية الـ3 المنهوبة من قبل قال قرقاش إنه «مضحك، وجزء من سياسة الهروب للأمام وغياب المصداقية وتبادل الأدوار» وإنه «إذا لم تستحي فقل ما تشاء»، مضيفاً أن «الموقف الإيراني المهزوز حول احتلال طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى تضعفه الادعاءات الجديدة، لأنه منطق اختراع التاريخ وتصديق الكذبة».
نحن إذن أمام مفارقة ملخصها أن دول مجلس التعاون تدعو إيران إلى التعامل بإيجابية مع مبادرتها للحوار بينما «تواصل إيران تهديدها للأمن والاستقرار في الخليج العربي»، حيث يرى خبراء أن «هذه التهديدات نوع من محاولة التغطية على احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها منذ العام 1971».
قبل أيام «هدد المستشار العسكري لقائد فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني العميد أحمد كريم بور بتدمير إسرائيل» حيث نقلت وكالة أنباء فارس عنه قوله «حددنا جميع المراكز المهمة في إسرائيل وسيتم تدميرها بصواريخ بعيدة المدى منها صواريخ «سجيل» و«شهاب 3» في غضون 7 دقائق و30 ثانية، في حال تعرضت إيران لأي اعتداء»! وواضح أن التهديد ليس موجهاً إلى إسرائيل ولا إلى الولايات المتحدة التي صار يردد المسؤولون الإيرانيون هذه الأيام بكثرة التصريحات المعبرة عن تحدي إيران لها وقولهم إنها «لا تمتلك الشجاعة والقدرة على شن هجوم على إيران المستعدة للرد الحازم والمدمر على أي اعتداء عسكري»، فهذا كلام «مأكول خيره» إذ ليس إيران التي تستطيع أن «تدمر تل أبيب وحيفا وتسوي بهما الأرض في غضون سبع دقائق وأنه لا مزاح في هذا الأمر طالما قاله خامنئي». المراد من هذه التهديدات هو تخويف دول مجلس التعاون بغية ابتزازها فإيران لا يمكنها أن تطلق الصواريخ تجاه إسرائيل حتى وإن قال مسؤولوها وشددوا على القول إن «جميع مدننا الصاروخية الموجودة تحت الأرض جاهزة لهذه العمليات ولتعلم إسرائيل وحلفاؤها ذلك».
الآن تبدو الصورة أكثر وضوحاً، إيران بدل أن تتجاوب مع المبادرة الخليجية تهدد بمحو كل من يحاول الاعتداء عليها من الوجود، وهي توجه تهديداتها إلى إسرائيل والولايات المتحدة كي تخيف جاراتها «دول مجلس التعاون» التي عليها أن «تتيقن» بأن إيران التي تمتلك القدرة على محو إسرائيل وتستطيع أن تواجه الولايات المتحدة وكل دول العالم قادرة على محوها وأن الأمر لا يكلف إيران سوى اتخاذ القرار.
ما لم ينتبه له المسؤولون الإيرانيون جميعاً هو أن بإمكان تلميذ في الابتدائية الدنيا أن يتبين زيف هذه التصريحات وخلوها من أي قيمة، حيث السؤال الذي يمكن أن يطرحه ببراءة وببساطة هو إذا كانت إيران قادرة على فعل كل ذلك وتدعي أنها تناصر فلسطين وتسعى إلى تحريرها فلماذا لا تبادر بخطوة محو إسرائيل من الوجود طالما أن الأمر لا يكلفها سوى سبع دقائق؟ ولماذا بدلاً عن هذا تخطط لاحتلال جزيرتين إضافيتين من جزر الإمارات؟