اتهام إيران بتورطها في كل عملية إرهابية وأنها وراء كل خلية إرهابية يتم اكتشافها والإعلان عنها سببه ببساطة هو أنها هي التي تفعل كل ذلك، ففي مثل هذه الموضوعات لا تساق الاتهامات جزافاً وإنما تركن الدولة التي تعلن عن ذلك إلى أدلة وبراهين قوية تستطيع أن تواجه بها الدولة المتهمة ولا تضعفها أمام الأمم الأخرى فتفقد مصداقيتها وتقل الثقة فيها، فليس من السهل أن توجه الاتهامات بالتورط في الإرهاب لدولة ما خصوصاً إذا كانت تتقاسم معها الجغرافيا.
الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتدخل في شؤون جيرانها هي إيران، وحسب ما قاله أخيراً عضو مجلس الشورى خالد المسلم لـ«الوطن» فإن «مسلسل الإرهاب لن ينتهي إلا بنهاية التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني»، وهذه حقيقة يبصم عليها بالعشر كل متابع وراصد للتحركات الإيرانية وسلوك المسؤولين الإيرانيين الذين من المثير أنهم لا يترددون عن تكرار القول بأن بلادهم لا تتدخل في شؤون الآخرين وإنها تحرص على ذلك!
لو أن إيران تريد ألا توجه إليها مثل هذه الاتهامات فليس عليها سوى أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين وعن دعم كل من يريد السوء لهذا الوطن، لكن أن تسمح لنفسها بكل ذلك ثم تأتي لتقول إنها بريئة من كل ما يحصل وما يتم اكتشافه من خلايا وتنظيمات إرهابية وإنها مظلومة وإن كل ما قيل لا أساس له من الصحة فهذا ما لا يقبل به المنطق وينفر منه الواقع.
لولا أن إيران متورطة في هكذا أفعال لما أقدمت البحرين على اتهامها، تماماً مثلما أنه لولا تورطها في أفعال مشابهة في دول خليجية أخرى مثل الكويت والسعودية لما أقدمت هاتان الدولتان على اتهامها، إذ ليس من المنطق ولا من المعقول أن تقدم دولة على اتهام دولة أخرى بمثل هذه الاتهامات الخطيرة لولا أنها متأكدة من تورطها ويتوفر لديها ما يؤكد كل ذلك.
قبل أيام قال أحدهم لتلفزيون أوروبي إنه من غير المقبول وغير الممكن التشكيك في وطنية كل بحريني أياً كان مذهبه وفكره وقناعاته إذ لا يمكن أن يعمل لصالح دولة مثل إيران وإن كل ما يقال في هذا الشأن يراد منه الإساءة إلى «المعارضة». كلام جميل ومنطقي لكن الرد عليه يتوفر بتوفر الاكتشافات التي يتم الإعلان عنها بين الحين والحين وتثبت تورط إيران وتورط بعض المغرر بهم في التعاون معها، وكله يتوفر عليه ما يلزم من أدلة وإثباتات.
إيران التي لا تريد أن توجه إليها الاتهامات عليها ألا توظف فضائياتها للإساءة إلى البحرين وألا تخصص برنامجاً يومياً يتيح لكل من يرغب في سب وشتم البحرين ليفعل ذلك وألا تمارس عبر فضائياتها وإذاعاتها التحريض ضد النظام في البحرين، وألا تفتح معسكراتها لتدريب العناصر التي تعتقد أنها يمكن أن تسهل مهمتها في السيطرة على البحرين وعلى المنطقة، وألا تساعد الهاربين من السجن ومن الأحكام على الهروب خارج البحرين، وألا تسمح لسفيرها السابق في البحرين والمطرود منها أن يقول مثل ما قاله قبل عدة أيام لبعض الفضائيات عن البحرين وقائدها وحكومتها وعلاقتها بالشقيقة الكبرى التي من الطبيعي ألا تقبل بالتدخلات والاعتداءات الإيرانية وتسخر كل إمكاناتها لحماية البحرين وشعبها وتقف في وجه كل من يريد بها وبه السوء.
الحقيقة التي صار العالم كله يعرفها هي أن إيران تستغل بعض العناصر في البحرين أملاً في تحقيق غاياتها المعروفة وأنها من أجل ذلك تقوم بتدريبهم في إيران والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان والأراضي التي تهيمن عليها وأنها توفر لهم المال والسلاح وتدعمهم إعلامياً، والأكيد أنه لا يكفي لرفض هذه الاتهامات نفيها.
{{ article.visit_count }}
الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتدخل في شؤون جيرانها هي إيران، وحسب ما قاله أخيراً عضو مجلس الشورى خالد المسلم لـ«الوطن» فإن «مسلسل الإرهاب لن ينتهي إلا بنهاية التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني»، وهذه حقيقة يبصم عليها بالعشر كل متابع وراصد للتحركات الإيرانية وسلوك المسؤولين الإيرانيين الذين من المثير أنهم لا يترددون عن تكرار القول بأن بلادهم لا تتدخل في شؤون الآخرين وإنها تحرص على ذلك!
لو أن إيران تريد ألا توجه إليها مثل هذه الاتهامات فليس عليها سوى أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين وعن دعم كل من يريد السوء لهذا الوطن، لكن أن تسمح لنفسها بكل ذلك ثم تأتي لتقول إنها بريئة من كل ما يحصل وما يتم اكتشافه من خلايا وتنظيمات إرهابية وإنها مظلومة وإن كل ما قيل لا أساس له من الصحة فهذا ما لا يقبل به المنطق وينفر منه الواقع.
لولا أن إيران متورطة في هكذا أفعال لما أقدمت البحرين على اتهامها، تماماً مثلما أنه لولا تورطها في أفعال مشابهة في دول خليجية أخرى مثل الكويت والسعودية لما أقدمت هاتان الدولتان على اتهامها، إذ ليس من المنطق ولا من المعقول أن تقدم دولة على اتهام دولة أخرى بمثل هذه الاتهامات الخطيرة لولا أنها متأكدة من تورطها ويتوفر لديها ما يؤكد كل ذلك.
قبل أيام قال أحدهم لتلفزيون أوروبي إنه من غير المقبول وغير الممكن التشكيك في وطنية كل بحريني أياً كان مذهبه وفكره وقناعاته إذ لا يمكن أن يعمل لصالح دولة مثل إيران وإن كل ما يقال في هذا الشأن يراد منه الإساءة إلى «المعارضة». كلام جميل ومنطقي لكن الرد عليه يتوفر بتوفر الاكتشافات التي يتم الإعلان عنها بين الحين والحين وتثبت تورط إيران وتورط بعض المغرر بهم في التعاون معها، وكله يتوفر عليه ما يلزم من أدلة وإثباتات.
إيران التي لا تريد أن توجه إليها الاتهامات عليها ألا توظف فضائياتها للإساءة إلى البحرين وألا تخصص برنامجاً يومياً يتيح لكل من يرغب في سب وشتم البحرين ليفعل ذلك وألا تمارس عبر فضائياتها وإذاعاتها التحريض ضد النظام في البحرين، وألا تفتح معسكراتها لتدريب العناصر التي تعتقد أنها يمكن أن تسهل مهمتها في السيطرة على البحرين وعلى المنطقة، وألا تساعد الهاربين من السجن ومن الأحكام على الهروب خارج البحرين، وألا تسمح لسفيرها السابق في البحرين والمطرود منها أن يقول مثل ما قاله قبل عدة أيام لبعض الفضائيات عن البحرين وقائدها وحكومتها وعلاقتها بالشقيقة الكبرى التي من الطبيعي ألا تقبل بالتدخلات والاعتداءات الإيرانية وتسخر كل إمكاناتها لحماية البحرين وشعبها وتقف في وجه كل من يريد بها وبه السوء.
الحقيقة التي صار العالم كله يعرفها هي أن إيران تستغل بعض العناصر في البحرين أملاً في تحقيق غاياتها المعروفة وأنها من أجل ذلك تقوم بتدريبهم في إيران والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان والأراضي التي تهيمن عليها وأنها توفر لهم المال والسلاح وتدعمهم إعلامياً، والأكيد أنه لا يكفي لرفض هذه الاتهامات نفيها.