الزائر لبعض الولايات الأمريكية مثل نيويورك لا بد أنه يلاحظ وجود مقاعد خشبية طويلة مثبتة في الأرض متوفرة على أرصفة بعض الشوارع والميادين والحدائق العامة خصوصاً تلك التي يتواجد فيها الناس بكثرة، الغرض منها توفير فرصة لمن يحتاج إلى الجلوس لبعض الوقت كي يستريح عليها وخصوصا كبار السن الذين يتعبهم المشي، ولا بد أنه يلاحظ أيضاً أن كل واحد من تلك الكراسي جميلة الشكل والتي تستوعب ثلاثة أشخاص ومصنوعة من خشب قوي أو من حديد مثبت في مكان بارز منها بطاقة معدنية ذهبية اللون منقوش عليها بخط جميل اسم الشخص المتبرع بها، حيث تتيح البلديات هناك للجمهور فرصة المشاركة في التخفيف عن الناس بفتح باب التبرع لمن يرغب من خلال طرق عديدة منها هذا الطريق، فيكون بإمكان كل شخص يمتلك المبلغ المحدد للتبرع أن يحظى بشرف نقش اسمه على واحد من تلك الكراسي تكريماً له مقابل تبرعه وإسهامه في خدمة المجتمع. وبالتأكيد فإن المبلغ المتبرع به والمحدد من البلديات أكبر من قيمة الكرسي حيث تستفيد الجهة المعنية من بقية المبلغ في أبواب أخرى يعود نفعها أيضا على المواطنين والمقيمين والسائحين.
الفكرة دونما شك جميلة ويمكن تطبيقها في كل البلدان ولا تحتاج إلا إلى قرار وعزم وفريق عمل يتولى عملية التنظيم والإشراف على التنفيذ. لهذا فإن السؤال الذي لا بد أنه يتقافز في هذه اللحظة في ذهن كل قارئ هو لماذا لا يتم تطبيق هذه الفكرة في البحرين؟ أما الجواب فهو من اختصاص المعنيين في البلديات والوزارة ذات العلاقة، والأكيد أن الأوضاع الاقتصادية الطارئة لا تعيق تنفيذ مثل هذا المشروع، فالمبالغ التي يتم تحديدها ليحظى المتبرع بشرف نقش اسمه على مقعد عام يثبت في مكان عام هي بالنسبة لكثير من الأفراد، وللشركات والمؤسسات على وجه الخصوص، بسيطة ولا تساوي ما يمكن أن يكسبوه من وضع أسمائهم على الكراسي التي ستبقى ثابتة في مكانها زمناً طويلاً «الطريقة نفسها يمكن تطبيقها في مواقف سيارات النقل العام مثلاً حيث يتم وضع اسم المتبرع ببناء مظلة ثابتة لمستخدمي تلك الحافلات في مكان بارز كحق أدبي وتكريم له مقابل مساهمته وخدمته للمجتمع».
وفي السياق نفسه يمكن للبلديات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة نصب أكشاك بأشكال مميزة في الأسواق ومضامير المشي والحدائق العامة والسواحل وغيرها من الأماكن التي يرتادها الناس بكثرة، يستفيد منها الشباب الذي لا يزال متعطلا ولم يجد الوظيفة التي يبحث عنها ويرغب أن تكون مصدر رزقه، تباع فيها أنواع مختلفة من البضائع التي لا تشغل حيزاً كبيراً ويقبل عليها المستفيدون من تلك الأماكن. هذه الأكشاك سهل تمويلها بتلك الطريقة وتعود بالنفع الكبير على المجتمع، ولا يحتاج إنشاؤها أيضاً إلا إلى قرار وعزم وفريق يتولى عملية التنظيم والإشراف على التنفيذ.
كثيرة هي الأفكار التي يمكن للبلديات وغيرها من الوزارات أن تتبناها وتخدم بها المجتمع وفئة الشباب بشكل خاص، ولعل من المفيد تنظيم عقد جلسات عصف ذهني في أوقات وأماكن يتم تحديدها يشارك فيها من يرغب من الجمهور للتوصل إلى الأفكار سهلة التنفيذ وقليلة التكلفة والمفيدة للمجتمع، أو وضع صناديق في الأماكن العامة لاستقبال المقترحات التي توكل إلى لجان متخصصة لدراستها وتنفيذ الممكن منها.
أفكار أخرى كثيرة لا بد أنها طبقت في دول أخرى عديدة وفرت مبالغ من المال تمت الاستفادة منها في خدمة المجتمع بصور أخرى تشبه الصورة التي تميزت بها بعض الولايات الأمريكية التي وفرت تلك المقاعد في الشوارع والميادين والحدائق لراحة كبار السن والمتعبين منقوشا عليها أسماء من ساهموا بأموالهم في توفيرها.
{{ article.visit_count }}
الفكرة دونما شك جميلة ويمكن تطبيقها في كل البلدان ولا تحتاج إلا إلى قرار وعزم وفريق عمل يتولى عملية التنظيم والإشراف على التنفيذ. لهذا فإن السؤال الذي لا بد أنه يتقافز في هذه اللحظة في ذهن كل قارئ هو لماذا لا يتم تطبيق هذه الفكرة في البحرين؟ أما الجواب فهو من اختصاص المعنيين في البلديات والوزارة ذات العلاقة، والأكيد أن الأوضاع الاقتصادية الطارئة لا تعيق تنفيذ مثل هذا المشروع، فالمبالغ التي يتم تحديدها ليحظى المتبرع بشرف نقش اسمه على مقعد عام يثبت في مكان عام هي بالنسبة لكثير من الأفراد، وللشركات والمؤسسات على وجه الخصوص، بسيطة ولا تساوي ما يمكن أن يكسبوه من وضع أسمائهم على الكراسي التي ستبقى ثابتة في مكانها زمناً طويلاً «الطريقة نفسها يمكن تطبيقها في مواقف سيارات النقل العام مثلاً حيث يتم وضع اسم المتبرع ببناء مظلة ثابتة لمستخدمي تلك الحافلات في مكان بارز كحق أدبي وتكريم له مقابل مساهمته وخدمته للمجتمع».
وفي السياق نفسه يمكن للبلديات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة نصب أكشاك بأشكال مميزة في الأسواق ومضامير المشي والحدائق العامة والسواحل وغيرها من الأماكن التي يرتادها الناس بكثرة، يستفيد منها الشباب الذي لا يزال متعطلا ولم يجد الوظيفة التي يبحث عنها ويرغب أن تكون مصدر رزقه، تباع فيها أنواع مختلفة من البضائع التي لا تشغل حيزاً كبيراً ويقبل عليها المستفيدون من تلك الأماكن. هذه الأكشاك سهل تمويلها بتلك الطريقة وتعود بالنفع الكبير على المجتمع، ولا يحتاج إنشاؤها أيضاً إلا إلى قرار وعزم وفريق يتولى عملية التنظيم والإشراف على التنفيذ.
كثيرة هي الأفكار التي يمكن للبلديات وغيرها من الوزارات أن تتبناها وتخدم بها المجتمع وفئة الشباب بشكل خاص، ولعل من المفيد تنظيم عقد جلسات عصف ذهني في أوقات وأماكن يتم تحديدها يشارك فيها من يرغب من الجمهور للتوصل إلى الأفكار سهلة التنفيذ وقليلة التكلفة والمفيدة للمجتمع، أو وضع صناديق في الأماكن العامة لاستقبال المقترحات التي توكل إلى لجان متخصصة لدراستها وتنفيذ الممكن منها.
أفكار أخرى كثيرة لا بد أنها طبقت في دول أخرى عديدة وفرت مبالغ من المال تمت الاستفادة منها في خدمة المجتمع بصور أخرى تشبه الصورة التي تميزت بها بعض الولايات الأمريكية التي وفرت تلك المقاعد في الشوارع والميادين والحدائق لراحة كبار السن والمتعبين منقوشا عليها أسماء من ساهموا بأموالهم في توفيرها.