قبل أيام قال معمم إيراني في طهران كلاماً عن البحرين لا يليق أن يصدر عن شخص مثله كونه يرتدي العمامة ومتقدماً في العمر حيث وصفها بوصف سالب ومارس التحريض العلني بالدعوة إلى «الجهاد والمقاومة والتبليغ».. كي تصير هذه الأرض «طيبة». في التفاصيل وحسب وكالة «تسنيم» للأنباء قال المدعو جوادي آملي خلال استقباله وفداً من «علماء البحرين» «إن الأرض الخبيثة لا تصير طيبةً إلا بالجهاد، إلا بالشهادة.. وإذا أقدمنا وجاهدنا وقاومنا وقلنا وهدينا بخطوة واحدة نصرنا الله بعشر خطوات، فالنصر لنا بلا ريب»، بينما زاد عليه من وصف بأنه وكيل عيسى قاسم في إيران أن «الجهاد والمقاومة والشهادة وتبليغ أفكارها ومعانيها هو السبيل والحل في التخلص من الظلم والطغيان».
طبعاً المواقع الإلكترونية والفضائيات «السوسة» الإيرانية وتلك التابعة لها تناولت هذين القولين بالتفصيل الممل وشاركت الشخصين الشتائم والسباب واعتبرت مثلهما أن كل ما قالاه -وما قالته أيضاً- يدخل في باب الجهاد الذي نتاجه بلوغ النصر حيث النصر «لا ريب» لهم!
واضح من الخبر أن مناسبة زيارة وفد ما يسمى بـ«علماء البحرين» إلى آملي هي المحاكمة التي عقدت جلستها الأخيرة يوم أمس الأول، وواضح أن خطة تم وضعها لبيان «المظلومية» وتوفير الأسباب للتهجم على البحرين وممارسة عملية الشحن التي تضمن لمن قال «النصر لنا بلا ريب» استمرار أعمال التخريب والفوضى، فالزيارة مؤقتة والهدف منها لا يخفى على أحد وهذا يعني أن الألفاظ التي قيلت في ذلك اللقاء تم انتقاؤها بعناية.
ليست المرة الأولى التي يقوم فيها وفد مقيم في إيران ويعتبر نفسه ممثلاً لما يسمى بـ«علماء البحرين» بزيارة معمم إيراني في مجلسه في طهران فقد سبق هذه الزيارة زيارات قيل في ختامها الكثير من الكلام المسيء عن البحرين لكنها المرة الأولى التي يفلت فيها اللسان إلى حد وصف البحرين بمثل تلك الأوصاف التي تنطبق على البلاد التي صدرت منها، فالأوصاف المعبرة عن البحرين، تاريخها وواقعها ومستقبلها تختلف تماماً عن تلك التي سعوا إلى إلصاقها بها.
تفسير ذلك وغيره من سلوكيات مارسها ويمارسها مسؤولون إيرانيون ومحسوبون على السلطة هناك هو أن إيران دخلت مرحلة صارت فيها أكثر عصبية وأكثر اضطراباً بعدما باءت كل محاولاتها للتدخل في شؤون البحرين والإساءة إليها للفشل، وبعدما تبين لمن ضربت له على صدرها ووعدته بالنصرة أنها دون أن تنفذ وعدها ودون القدرة على فعل شيء مفيد يحفظ لها على الأقل ماء وجهها.
ليس بمثل تلك الأوصاف يمكن التأثير على البحرين، وليس بمثل تلك المواقف والتعاطف الفارغ يمكن تحقيق «النصر» الذي أوهموا به البعض وأوصلوه إلى مرحلة صار يعتقد فيها أنه قاب قوسين أو أدنى منه، وليس بتلك الزيارات وما يقال فيها من كلام منفعل يمكن أن يدفع غير المهووسين بالتجربة الإيرانية الفاشلة إلى «الانقلاب» على الشرعية في البحرين.
المشكلة التي تعاني منها البحرين لا تحل بهذه الطريقة التي اعتمدها أصحاب العمائم في إيران، كما لا يمكن لإيران ولا لغير إيران أن تحلها، وأياً كان المدى الذي يمكن أن تصل إليه فإن كل ذلك لا يمكن أن يحلها وينهيها، فطريق الحل معروف وأساسه التهدئة والتوقف عن مثل تلك التصريحات غير اللائقة والتوقف عن تلك الممارسات التي لم تفضِ إلى مفيد طوال السنوات الست الماضيات، وبالطبع توقف إيران عن التدخل فيها، إذ لولاها لانتهت في سنتها الأولى وربما في شهرها الأول.
البحرين لا تحتاج إلى نصائح تصدر من أرض خبيثة، وليس بمثل تلك التصريحات التي تعتبر في كل الأحوال تدخلاً في شؤون دولة مستقلة يمكن أن تحل المشكلة.
طبعاً المواقع الإلكترونية والفضائيات «السوسة» الإيرانية وتلك التابعة لها تناولت هذين القولين بالتفصيل الممل وشاركت الشخصين الشتائم والسباب واعتبرت مثلهما أن كل ما قالاه -وما قالته أيضاً- يدخل في باب الجهاد الذي نتاجه بلوغ النصر حيث النصر «لا ريب» لهم!
واضح من الخبر أن مناسبة زيارة وفد ما يسمى بـ«علماء البحرين» إلى آملي هي المحاكمة التي عقدت جلستها الأخيرة يوم أمس الأول، وواضح أن خطة تم وضعها لبيان «المظلومية» وتوفير الأسباب للتهجم على البحرين وممارسة عملية الشحن التي تضمن لمن قال «النصر لنا بلا ريب» استمرار أعمال التخريب والفوضى، فالزيارة مؤقتة والهدف منها لا يخفى على أحد وهذا يعني أن الألفاظ التي قيلت في ذلك اللقاء تم انتقاؤها بعناية.
ليست المرة الأولى التي يقوم فيها وفد مقيم في إيران ويعتبر نفسه ممثلاً لما يسمى بـ«علماء البحرين» بزيارة معمم إيراني في مجلسه في طهران فقد سبق هذه الزيارة زيارات قيل في ختامها الكثير من الكلام المسيء عن البحرين لكنها المرة الأولى التي يفلت فيها اللسان إلى حد وصف البحرين بمثل تلك الأوصاف التي تنطبق على البلاد التي صدرت منها، فالأوصاف المعبرة عن البحرين، تاريخها وواقعها ومستقبلها تختلف تماماً عن تلك التي سعوا إلى إلصاقها بها.
تفسير ذلك وغيره من سلوكيات مارسها ويمارسها مسؤولون إيرانيون ومحسوبون على السلطة هناك هو أن إيران دخلت مرحلة صارت فيها أكثر عصبية وأكثر اضطراباً بعدما باءت كل محاولاتها للتدخل في شؤون البحرين والإساءة إليها للفشل، وبعدما تبين لمن ضربت له على صدرها ووعدته بالنصرة أنها دون أن تنفذ وعدها ودون القدرة على فعل شيء مفيد يحفظ لها على الأقل ماء وجهها.
ليس بمثل تلك الأوصاف يمكن التأثير على البحرين، وليس بمثل تلك المواقف والتعاطف الفارغ يمكن تحقيق «النصر» الذي أوهموا به البعض وأوصلوه إلى مرحلة صار يعتقد فيها أنه قاب قوسين أو أدنى منه، وليس بتلك الزيارات وما يقال فيها من كلام منفعل يمكن أن يدفع غير المهووسين بالتجربة الإيرانية الفاشلة إلى «الانقلاب» على الشرعية في البحرين.
المشكلة التي تعاني منها البحرين لا تحل بهذه الطريقة التي اعتمدها أصحاب العمائم في إيران، كما لا يمكن لإيران ولا لغير إيران أن تحلها، وأياً كان المدى الذي يمكن أن تصل إليه فإن كل ذلك لا يمكن أن يحلها وينهيها، فطريق الحل معروف وأساسه التهدئة والتوقف عن مثل تلك التصريحات غير اللائقة والتوقف عن تلك الممارسات التي لم تفضِ إلى مفيد طوال السنوات الست الماضيات، وبالطبع توقف إيران عن التدخل فيها، إذ لولاها لانتهت في سنتها الأولى وربما في شهرها الأول.
البحرين لا تحتاج إلى نصائح تصدر من أرض خبيثة، وليس بمثل تلك التصريحات التي تعتبر في كل الأحوال تدخلاً في شؤون دولة مستقلة يمكن أن تحل المشكلة.