عندما أقرأ خبراً عنوانه «45 مليون إيراني لا يملكون قوت يومهم» لا أتردد عن تصديقه وتصديق كل ما احتواه متنه، فالنظام الذي ينفق المليارات على التسلح ودعم حلفائه والميليشيات التابعة له في المنطقة ويعتبر إشاعة الفوضى والخراب في البلاد المجاورة له «انتصاراً للمظلومين ورسالة إنسانية» من الطبيعي أن يعاني شعبه من الجوع والفاقة. فيما يتعلق بإيران التي هكذا وضعها أصدق كل خبر سالب عنها ولا أشكك في مثل الخبر أعلاه حتى لو كان الرقم أعلى من المبين فيه بكثير، فمن يطعم الحروب والفتن لا يمكنه أن يطعم شعبه، ومن يصرف كل ما في جيبه على التسلح والإعلام المسيء لجيرانه لا يتبقى لديه ما يعينه على إشباع شعبه.
الشعب الإيراني قوامه 80 مليوناً، وهذا أن أكثر من نصفه لا يملك قوت يومه، والقول بهذا لا يعني أن النصف الآخر يعيش الرفاه فالنظام الإيراني متمكن من التضييق على الشعب الإيراني، ولو أنه دخل مسابقة دولية في هذا الخصوص لحقق فيها المركز الأول ببساطة.
إيران تنفق كل ما تحصل عليه من أموال على التسلح وعلى الميليشيات التي لا عمل لها سوى تخريب البلدان التي أوجدت فيها وعلى الإعلام البذيء الذي يتناقض مع المبادئ التي ترفعها والأخلاق الإسلامية. ولأنها هكذا لذا وصل الشعب الإيراني إلى مرحلة عدم تصديق هذا النظام ورموزه وكل وعوده وصار يعرف حيله وألاعيبه. كيف يصدقها وقد أوصلته إلى هذا المستوى المتدني من العيش؟
التصريح المنسوب لرئيس الغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة يحيي آل إسحاق الذي نقله موقع «قدس أونلاين» الإيراني يكشف عن أن «الدخل السنوي الحالي في إيران انخفض بنسبة 30% بالمقارنة بما كان عليه في عام 1976 وأن رفاه الشعب قد واجه تحدياً بالقياس إلى ما كان عليه قبل 40 عاماً.. وأن أكثر من 60% من المواطنين الإيرانيين لا يستطيعون إيجاد توازن بين دخلهم ونفقاتهم.. وأن البلاد تعاني من بطالة تتراوح نسبتها بين 2 و8 ملايين شخص».
من الطبيعي أن ينفي النظام الإيراني كل ما ورد في هذا التصريح بل لعله لا يتردد حتى عن القول بأن المذكور لم يصرح به، وليس بعيداً أن يقول إن ذلك الاسم لا يوجد في كل إيران ولا يوجد غرفة تجارية إيرانية عراقية، فهذا النظام تعود عدم مواجهة المشكلات والهروب منها عبر تأليف قصص يصدقها ويعتقد أن الشعب الإيراني والعالم سيصدقها.
ليس بنفي مثل هذه الأخبار يمكن إطعام الأفواه الجائعة، وليس بإنكارها وبث التصريحات المضادة لها يمكن أن يصدق العالم أن الأوضاع في الداخل الإيراني عال العال، فمثل هذا الوضع لا ينتج إلا ثورة جياع تودي بالنظام وأزلامه، وهو ما ينبغي من المعنيين فيه أن يدركوه فيصرفون الأموال التي تصرف حالياً على التسلح والميليشيات وعمليات التخريب والتدخل في شؤون الجيران على هذا الشعب الذي وصل حد ألا يملك أكثر من نصفه قوت يومه.
وصول الأحوال في إيران إلى هذا الحد من شأنه أن يتسبب في أذى دول مجلس التعاون كافة لأن إيران تتشارك معها الجغرافيا، وهذا أمر يدركه السياسيون جيداً، فبقاء الوضع على ما هو عليه في هذا البلد من شأنه أن يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، فالخطر لن يقتصر على النظام الإيراني وإنما على كل جيرانه، فجوعى إيران لن يلجؤوا إلى أوروبا أو الولايات المتحدة. ولأن التجربة تؤكد أن النظام الإيراني لن يعير مثل هذه الأمور التفاتة لذا لعل الأسهل لمنع تعرض المنطقة لحالة عدم الاستقرار هو المساعدة في تخليص الشعب الإيراني مما صار فيه.
الشعب الإيراني قوامه 80 مليوناً، وهذا أن أكثر من نصفه لا يملك قوت يومه، والقول بهذا لا يعني أن النصف الآخر يعيش الرفاه فالنظام الإيراني متمكن من التضييق على الشعب الإيراني، ولو أنه دخل مسابقة دولية في هذا الخصوص لحقق فيها المركز الأول ببساطة.
إيران تنفق كل ما تحصل عليه من أموال على التسلح وعلى الميليشيات التي لا عمل لها سوى تخريب البلدان التي أوجدت فيها وعلى الإعلام البذيء الذي يتناقض مع المبادئ التي ترفعها والأخلاق الإسلامية. ولأنها هكذا لذا وصل الشعب الإيراني إلى مرحلة عدم تصديق هذا النظام ورموزه وكل وعوده وصار يعرف حيله وألاعيبه. كيف يصدقها وقد أوصلته إلى هذا المستوى المتدني من العيش؟
التصريح المنسوب لرئيس الغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة يحيي آل إسحاق الذي نقله موقع «قدس أونلاين» الإيراني يكشف عن أن «الدخل السنوي الحالي في إيران انخفض بنسبة 30% بالمقارنة بما كان عليه في عام 1976 وأن رفاه الشعب قد واجه تحدياً بالقياس إلى ما كان عليه قبل 40 عاماً.. وأن أكثر من 60% من المواطنين الإيرانيين لا يستطيعون إيجاد توازن بين دخلهم ونفقاتهم.. وأن البلاد تعاني من بطالة تتراوح نسبتها بين 2 و8 ملايين شخص».
من الطبيعي أن ينفي النظام الإيراني كل ما ورد في هذا التصريح بل لعله لا يتردد حتى عن القول بأن المذكور لم يصرح به، وليس بعيداً أن يقول إن ذلك الاسم لا يوجد في كل إيران ولا يوجد غرفة تجارية إيرانية عراقية، فهذا النظام تعود عدم مواجهة المشكلات والهروب منها عبر تأليف قصص يصدقها ويعتقد أن الشعب الإيراني والعالم سيصدقها.
ليس بنفي مثل هذه الأخبار يمكن إطعام الأفواه الجائعة، وليس بإنكارها وبث التصريحات المضادة لها يمكن أن يصدق العالم أن الأوضاع في الداخل الإيراني عال العال، فمثل هذا الوضع لا ينتج إلا ثورة جياع تودي بالنظام وأزلامه، وهو ما ينبغي من المعنيين فيه أن يدركوه فيصرفون الأموال التي تصرف حالياً على التسلح والميليشيات وعمليات التخريب والتدخل في شؤون الجيران على هذا الشعب الذي وصل حد ألا يملك أكثر من نصفه قوت يومه.
وصول الأحوال في إيران إلى هذا الحد من شأنه أن يتسبب في أذى دول مجلس التعاون كافة لأن إيران تتشارك معها الجغرافيا، وهذا أمر يدركه السياسيون جيداً، فبقاء الوضع على ما هو عليه في هذا البلد من شأنه أن يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، فالخطر لن يقتصر على النظام الإيراني وإنما على كل جيرانه، فجوعى إيران لن يلجؤوا إلى أوروبا أو الولايات المتحدة. ولأن التجربة تؤكد أن النظام الإيراني لن يعير مثل هذه الأمور التفاتة لذا لعل الأسهل لمنع تعرض المنطقة لحالة عدم الاستقرار هو المساعدة في تخليص الشعب الإيراني مما صار فيه.