لايزال البعض الذي اختار العيش في الخارج «يلعلع» ويمارس عملية الشحن والتحريض من حيث يقيم فينشر التغريدات السالبة ويصرح للفضائيات «السوسة» على مدار الساعة ويعلق على ما يجري من أحداث من دون أن يهتم بالفارق بين حالة الأمان التي يعيشها والحالة التي يضع فيها من يتأثر به في الداخل. ولايزال البعض المغرر به في الداخل يعتبر تلك التغريدات والتصريحات نبراساً وعاملاً معيناً له على الاستمرار في تحقيق ما يعتبره «غايات ثورية» و«واجباً شرعياً». ولايزال هذا البعض وذاك يعتقدون أن من حقهم أن يسعوا إلى ما يريدون وليس من حق الدولة أن تدافع عن نفسها وتقوم بواجبها ودورها في حماية الآخرين.
التطورات التي شهدتها الساحة أخيراً أكدت أن «اللعبة» كبرت عليهم، ويبدو أنهم لم يتوقعوا أن تكبر إلى هذا الحد فصاروا كما بالع الموسى، إن لفظه جرح ونزف وإن بلعه جرح ونزف. ما ينبغي أن يعلموه جيداً هو أن مواصلة السير في الطريق نفسه ستكلفهم الكثير وما لا يتوقعونه، فالدولة لن تقف مكتوفة اليدين تتفرج ولن تسمح بمزيد من الاستهتار وستطبق القانون حيث ينبغي أن تطبقه وستعمل على مواجهة الإرهاب بأشكاله ومن دون هوادة خصوصاً بعدما تبين للعالم كله الجهود التي تبذلها في تحسين ملف حقوق الإنسان والتجاوز الذي يمارسه أولئك ويعرض حياة الآخرين للخطر ويتسبب في أذى الوطن. هذا يعني أنه لم يعد أمامهم سوى اختيار الطريق الآخر الذي يمكنهم من خلاله تحقيق كل ما يمكن تحقيقه وجل ما يطالبون به ويسعون إليه بالتعاون والتفاهم مع الدولة التي لم تقف في وجه المطالب وإنما وقفت في وجه أسلوب المطالبة الذي يؤذي الوطن ويعرض مستقبله ومستقبل المواطنين للخطر.
من الأمور التي ينبغي أن يدركها المغرر بهم في الداخل هو أن من يقومون بتحريضهم ضد الدولة من الخارج لن ينفعوهم ولن يوصلوهم إلا إلى حيث يتكبدون المزيد من الآلام، ومن الأمور التي ينبغي أن يدركها المحرضون في الخارج هو أن من يقومون بتحريضهم ودفعهم للعمل ضد هذا الوطن لن ينفعوهم ولن يوصلوهم إلا إلى حيث يتكبدون المزيد من الخسائر ويتسببون على من لا حول لهم ولا قوة في الداخل فيصيروا معهم وقوداً لحرب لا يربح منها إلا تلك الدول وتلك المنظمات التي تعرف ما تريد جيداً.
كل ما يقوم به المغرر بهم في الداخل والمحرضون في الخارج لن يوصل إلى مفيد، والعاقل هو من يتعظ وينظر إلى الأمور بواقعية، حيث الواقع يؤكد أن ما يتم السعي إليه بهذه الطريقة لا يمكن أن يتحقق، فالدولة قوية وتمتلك الخبرة والتجربة والعزم الذي تسهل معه السيطرة على كل محاولة جارحة للوطن ووضع حد لكل تجاوز، ومحرضو المحرضين لن يتمكنوا من عمل شيء لأن خسارتهم ستكون أكبر من أي ربح يحققونه وبالتالي فإن من المستحيل أن يستمروا في دعمهم وموقفهم، وبالطبع فإن كل ردود الفعل المتمثلة في الخروج في مظاهرات صغيرة هنا وهناك ونشر التغريدات وعمل «الهاشتاقات» والتصريح للفضائيات «السوسة» والدخول في مواجهات مع رجال الأمن، كل هذا لن يفيد ولا يساوي الأضرار التي يتكبدها المغرر بهم وأهلوهم.
لعل المسؤولية الآن تقع على عاتق أولياء الأمور الذين يعانون الكثير بسبب مشاركات أبنائهم في فعاليات يمكن أن تخسرهم مستقبلهم أو حياتهم ولا يحققون منها شيئاً حتى للحراك الذي يعتبرون أنفسهم جزءاً منه.
اليوم وصلت الأمور إلى مفرق يؤدي إلى طريقين، أحدهما مفيد والآخر مخسر، وليس من العقل اختيار الطريق المخسر، فهل من عاقل يقوم بهذه المهمة وله أجر وقف الخسائر التي تتتالى؟
التطورات التي شهدتها الساحة أخيراً أكدت أن «اللعبة» كبرت عليهم، ويبدو أنهم لم يتوقعوا أن تكبر إلى هذا الحد فصاروا كما بالع الموسى، إن لفظه جرح ونزف وإن بلعه جرح ونزف. ما ينبغي أن يعلموه جيداً هو أن مواصلة السير في الطريق نفسه ستكلفهم الكثير وما لا يتوقعونه، فالدولة لن تقف مكتوفة اليدين تتفرج ولن تسمح بمزيد من الاستهتار وستطبق القانون حيث ينبغي أن تطبقه وستعمل على مواجهة الإرهاب بأشكاله ومن دون هوادة خصوصاً بعدما تبين للعالم كله الجهود التي تبذلها في تحسين ملف حقوق الإنسان والتجاوز الذي يمارسه أولئك ويعرض حياة الآخرين للخطر ويتسبب في أذى الوطن. هذا يعني أنه لم يعد أمامهم سوى اختيار الطريق الآخر الذي يمكنهم من خلاله تحقيق كل ما يمكن تحقيقه وجل ما يطالبون به ويسعون إليه بالتعاون والتفاهم مع الدولة التي لم تقف في وجه المطالب وإنما وقفت في وجه أسلوب المطالبة الذي يؤذي الوطن ويعرض مستقبله ومستقبل المواطنين للخطر.
من الأمور التي ينبغي أن يدركها المغرر بهم في الداخل هو أن من يقومون بتحريضهم ضد الدولة من الخارج لن ينفعوهم ولن يوصلوهم إلا إلى حيث يتكبدون المزيد من الآلام، ومن الأمور التي ينبغي أن يدركها المحرضون في الخارج هو أن من يقومون بتحريضهم ودفعهم للعمل ضد هذا الوطن لن ينفعوهم ولن يوصلوهم إلا إلى حيث يتكبدون المزيد من الخسائر ويتسببون على من لا حول لهم ولا قوة في الداخل فيصيروا معهم وقوداً لحرب لا يربح منها إلا تلك الدول وتلك المنظمات التي تعرف ما تريد جيداً.
كل ما يقوم به المغرر بهم في الداخل والمحرضون في الخارج لن يوصل إلى مفيد، والعاقل هو من يتعظ وينظر إلى الأمور بواقعية، حيث الواقع يؤكد أن ما يتم السعي إليه بهذه الطريقة لا يمكن أن يتحقق، فالدولة قوية وتمتلك الخبرة والتجربة والعزم الذي تسهل معه السيطرة على كل محاولة جارحة للوطن ووضع حد لكل تجاوز، ومحرضو المحرضين لن يتمكنوا من عمل شيء لأن خسارتهم ستكون أكبر من أي ربح يحققونه وبالتالي فإن من المستحيل أن يستمروا في دعمهم وموقفهم، وبالطبع فإن كل ردود الفعل المتمثلة في الخروج في مظاهرات صغيرة هنا وهناك ونشر التغريدات وعمل «الهاشتاقات» والتصريح للفضائيات «السوسة» والدخول في مواجهات مع رجال الأمن، كل هذا لن يفيد ولا يساوي الأضرار التي يتكبدها المغرر بهم وأهلوهم.
لعل المسؤولية الآن تقع على عاتق أولياء الأمور الذين يعانون الكثير بسبب مشاركات أبنائهم في فعاليات يمكن أن تخسرهم مستقبلهم أو حياتهم ولا يحققون منها شيئاً حتى للحراك الذي يعتبرون أنفسهم جزءاً منه.
اليوم وصلت الأمور إلى مفرق يؤدي إلى طريقين، أحدهما مفيد والآخر مخسر، وليس من العقل اختيار الطريق المخسر، فهل من عاقل يقوم بهذه المهمة وله أجر وقف الخسائر التي تتتالى؟