استكمالاً لمقالنا السابق وحديثنا إلى مفوض حقوق الإنسان بجنيف، زيد بن رعد الحسين، ودعوة شعب البحرين له ليطلع على اتجاهات المجتمع المدني الحقيقية، لا من خلال اكتفائه بالتقارير المغلوطة المرسلة إليه، لذلك نقول للمفوض السامي، إن كنت مهتماً حقاً بملف حقوق الإنسان في مملكة البحرين، عليك أولاً أن تتابع مسألة دهس رجال الأمن لدينا، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا يؤدون واجبهم الوطني والوظيفي في حمايتنا من أذناب إيران الذين يرهبون شوارعنا ويسدونها بالإطارات الحارقة والقنابل المتفجرة، فهل هؤلاء مرفوع عنهم قلم حقوق الإنسان مثلاً أم ماذا؟ ألا يتساوون مع رجال أمن شرطة بريطانيا وفرنسا وأمريكا الذين يجابهون العمليات الإرهابية التي تأتي على يد متطرفين وعنصريين؟ كما عليك أن تقلق على مصير عائلاتهم وأبنائهم الذين لم يتجاوز بعضهم العامين من عمرهم وحرموا من آبائهم للأبد، بل هناك من أمثالك من يضغط على البحرين كي لا يرد حقهم وينفذ شرع الله في الإرهابيين الذين قتلوهم.. هل من المنطق أن يكون رمي الزجاجات الحارقة على الناس وتفجيرهم بالقنابل المستوردة بعضها من إيران حرية رأي وتعبير؟ هل من المنطق أن ينعم الإرهابي الذي يقتل الآخرين ويسلب حرياتهم بنفس المكتسبات التي ينعم بها المواطن الصالح الذي يحب وطنه؟ بل هل من المنطق أن يتساوى معهم ويبقى مواطناً وهو يتآمر مع أطراف خارجية على جعل البحرين البلد الآمن، كعراق آخر وسوريا أخرى؟ حدثنا عن دولة واحدة من دول العالم تتغنى بالحريات وحقوق الإنسان تترك الإرهابي يأخذ راحته على الآخر في قتل الآخرين وإيذائهم وفي المس بأمن الوطن واستقراره وإحراقه حتى نقتنع بمنطقك وتصريحاتك!
ثم ألا يقتل القاتل في الإسلام؟ هذا شرع الله وقوانينه العادلة، ومملكة البحرين دولة إسلامية في النهاية، دستورها يقوم على أن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، فهل من المنطق أن نراك وأنت العربي المسلم تدافع عن قتلة وإرهابيين وقادة إرهاب، وتزعم أنك قلق على حقوقهم؟
أنت جالس هناك في جنيف مرتاحاً، تقول ما تقوله، لأنك لم تصبح يوماً، وأنت تتجه إلى عملك، على من يسد عنك الطريق بإطارات حارقة، ويرميك بالزجاجات الحارقة، وتكتشف أن سيارتك قد احترقت بسبب إرهابه العابث، وتجد نفسك مختنقاً بروائح الحرائق المنبعثة. ولأنك لم تتلقَ يوماً خبر فقدك لأحد أبنائك للأبد بسبب شاب عابث تدرب في العراق وإيران ووضع لابنك قنبلة انفجرت فيه وحولته إلى أشلاء متناثرة، ولأنك لم تفقد ابنتك، كما فقدت البحرين الطفلة عسل العباسي عندما احتل أكبر مجمع طبي في الشرق الأوسط «مستشفى السلمانية»، وتحول إلى ثكنة عسكرية ومنع عنها الإسعاف لنجدتها. فيما حوصر المرضى بداخله واستخدمت سيارات الإسعاف لتصدير الإرهاب العلني.. ولأنك لم تتجرع الألم وأنت تتصفح الأخبار عن وطني البحرين، فتجد الفبركات الإعلامية والحقوقية على مستوى إقليمي ودولي، وتجد حقوقك ومطالبك كمواطن مدني في وطنك قد فبركتها دكاكين حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية التي لا تهتم بحقوقك بل بحقوق أعداء وطنك، وتدعم أن يسلب منك وطنك وتتدخل في سيادته!
عليك أن ترى مملكة البحرين بعيون المجتمع المدني الحقيقي فيها، وعليك أن تتابع مواقف أهل الفاتح الذين يمثلون الغالبية العظمى من شعب البحرين وتتعرف على مطالب البحرينيين الحقيقية لا المزيفة التي تصدر إليك!
كونك أول عربي ومسلم يتولى منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان يعني أن عليك مسؤوليات وواجبات تجاه وطنك العربي الكبير وأمة المسلمين، وألاَّ تدعم من يتآمر عليهم ويود إيجاد «ربيع عربي» آخر مدمر في أوطانهم.
أنت مواطن أردني وعربي وبالتأكيد لديك دراية عما يحاك من مخططات لاستهداف أمن الأردن من خلال تنظيم «داعش» والذي بالطبع تدرك أين تكمن معسكراته التدريبية «إيران والعراق»، وبالتأكيد أن مشهد إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد هذا التنظيم أثر فيك وأوجعك كما أثر فينا كعرب، لكننا ندرك أنه يؤثر فيك أكثر؛ لأن معاذ ابن وطنك ومن لحمك ودمك في النهاية.. لذا نتمنى منك أن تدرك أنه لدينا في البحرين أكثر من معاذ الكساسبة، فهناك من دهس حتى الموت تحت إطارات السيارة بلا رحمة، وهناك من أحرق بالزجاجات الحارقة وهناك من فجر بالقنابل، وهناك من رمي بالأسياخ، وهناك من اغتيل بسلاح الكلاشينكوف، وهناك من ارتكب عمليات إجرامية تشابه ما يفعله هذا التنظيم الإرهابي.
إن الوضع الأمني في البحرين يتشابه في بعض الجوانب مع وضع الأردن الأمني والحساس.. هل تذكر خبر إحباط مخطط عملية إرهابية كان المزمع تنفيذها في يوليو 2015 حيث تم ضبط نحو 45 كيلوغراماً من مادة الـ «RDX» شديدة الانفجار كانت مخبأة في إحدى مناطق محافظة جرش وهي المادة المتفجرة نفسها التي استخدمت لتفجير موكب رفيق الحريري وأن العنصر الذي تم القبض عليه يعمل في الحرس الثوري الإيراني؟ لدينا في البحرين وكل عدة أشهر أخبار من هذا النوع، مداهمة أوكار أسلحة ومتفجرات وإحباط مخططات لعمليات إرهابية مستمرة لاستهداف أمن البحرين واغتيال شخصيات عامة وكل هذه المخططات تتم بتدبير وقيادة عناصر من الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» بالتعاون مع وكلائهم داخل مملكة البحرين والذين تدربوا في معسكرات بإيران والعراق أيضاً، وبالمناسبة هم الذين تدافع عنهم!
وللحديث بقية.
ثم ألا يقتل القاتل في الإسلام؟ هذا شرع الله وقوانينه العادلة، ومملكة البحرين دولة إسلامية في النهاية، دستورها يقوم على أن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، فهل من المنطق أن نراك وأنت العربي المسلم تدافع عن قتلة وإرهابيين وقادة إرهاب، وتزعم أنك قلق على حقوقهم؟
أنت جالس هناك في جنيف مرتاحاً، تقول ما تقوله، لأنك لم تصبح يوماً، وأنت تتجه إلى عملك، على من يسد عنك الطريق بإطارات حارقة، ويرميك بالزجاجات الحارقة، وتكتشف أن سيارتك قد احترقت بسبب إرهابه العابث، وتجد نفسك مختنقاً بروائح الحرائق المنبعثة. ولأنك لم تتلقَ يوماً خبر فقدك لأحد أبنائك للأبد بسبب شاب عابث تدرب في العراق وإيران ووضع لابنك قنبلة انفجرت فيه وحولته إلى أشلاء متناثرة، ولأنك لم تفقد ابنتك، كما فقدت البحرين الطفلة عسل العباسي عندما احتل أكبر مجمع طبي في الشرق الأوسط «مستشفى السلمانية»، وتحول إلى ثكنة عسكرية ومنع عنها الإسعاف لنجدتها. فيما حوصر المرضى بداخله واستخدمت سيارات الإسعاف لتصدير الإرهاب العلني.. ولأنك لم تتجرع الألم وأنت تتصفح الأخبار عن وطني البحرين، فتجد الفبركات الإعلامية والحقوقية على مستوى إقليمي ودولي، وتجد حقوقك ومطالبك كمواطن مدني في وطنك قد فبركتها دكاكين حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية التي لا تهتم بحقوقك بل بحقوق أعداء وطنك، وتدعم أن يسلب منك وطنك وتتدخل في سيادته!
عليك أن ترى مملكة البحرين بعيون المجتمع المدني الحقيقي فيها، وعليك أن تتابع مواقف أهل الفاتح الذين يمثلون الغالبية العظمى من شعب البحرين وتتعرف على مطالب البحرينيين الحقيقية لا المزيفة التي تصدر إليك!
كونك أول عربي ومسلم يتولى منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان يعني أن عليك مسؤوليات وواجبات تجاه وطنك العربي الكبير وأمة المسلمين، وألاَّ تدعم من يتآمر عليهم ويود إيجاد «ربيع عربي» آخر مدمر في أوطانهم.
أنت مواطن أردني وعربي وبالتأكيد لديك دراية عما يحاك من مخططات لاستهداف أمن الأردن من خلال تنظيم «داعش» والذي بالطبع تدرك أين تكمن معسكراته التدريبية «إيران والعراق»، وبالتأكيد أن مشهد إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد هذا التنظيم أثر فيك وأوجعك كما أثر فينا كعرب، لكننا ندرك أنه يؤثر فيك أكثر؛ لأن معاذ ابن وطنك ومن لحمك ودمك في النهاية.. لذا نتمنى منك أن تدرك أنه لدينا في البحرين أكثر من معاذ الكساسبة، فهناك من دهس حتى الموت تحت إطارات السيارة بلا رحمة، وهناك من أحرق بالزجاجات الحارقة وهناك من فجر بالقنابل، وهناك من رمي بالأسياخ، وهناك من اغتيل بسلاح الكلاشينكوف، وهناك من ارتكب عمليات إجرامية تشابه ما يفعله هذا التنظيم الإرهابي.
إن الوضع الأمني في البحرين يتشابه في بعض الجوانب مع وضع الأردن الأمني والحساس.. هل تذكر خبر إحباط مخطط عملية إرهابية كان المزمع تنفيذها في يوليو 2015 حيث تم ضبط نحو 45 كيلوغراماً من مادة الـ «RDX» شديدة الانفجار كانت مخبأة في إحدى مناطق محافظة جرش وهي المادة المتفجرة نفسها التي استخدمت لتفجير موكب رفيق الحريري وأن العنصر الذي تم القبض عليه يعمل في الحرس الثوري الإيراني؟ لدينا في البحرين وكل عدة أشهر أخبار من هذا النوع، مداهمة أوكار أسلحة ومتفجرات وإحباط مخططات لعمليات إرهابية مستمرة لاستهداف أمن البحرين واغتيال شخصيات عامة وكل هذه المخططات تتم بتدبير وقيادة عناصر من الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» بالتعاون مع وكلائهم داخل مملكة البحرين والذين تدربوا في معسكرات بإيران والعراق أيضاً، وبالمناسبة هم الذين تدافع عنهم!
وللحديث بقية.