«قالوا للحرامي احلف»، هذا مثل مصري شهير ومعناه واضح، فالحرامي على استعداد دائماً ليحلف بالله العظيم لينفي عن نفسه التهمة ففي ذلك الفرج، وبالتأكيد لا يمكن لأحد أن يصدق الحرامي حتى لو حلف بأغلظ الأيمان، فمن يسرق الآخرين لا يعني له الحلف شيئاً ولا قيمة له عنده، وبالتالي لا قيمة لحلفه عند الناس.
الكلام هنا ينطبق بنسبة مائة في المائة على نفي إيران لما أسمته خارجيتها «مزاعم المنامة»، ونفت في تعليق رسمي «أي علاقة لإيران بمجموعة إرهابية داخل البحرين»، وقالت إنه «لا أساس لها من الصحة». هل كان المتوقع أن تقول نعم وتعترف بعلاقتها بالمجموعة المذكورة؟ الطبيعي هو أن تنفي و.. تحلف!
ما جاء في إعلان وزارة الداخلية من اتهامات ضد إيران ليس «مزاعم واهية»، كما وصفها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي. الداخلية ألقت القبض على مجموعة خططت للقيام بأعمال إرهابية في البحرين، واتهامها الحرس الثوري الإيراني وكتائب «حزب الله» العراقي بتدريب عناصر المجموعة لم يأت من فراغ ولكن بعد التأكد واعتراف أعضاء المجموعة الذين أكدوا علاقتهم بمرتضى السندي الذي دعا قبل وقت قصير إلى الدخول في مرحلة «الكفاح المسلح».
كل ما قاله قاسمي في تعليقه على إعلان وزارة الداخلية واتهام البحرين لإيران بتورطها في رعاية وتدريب تلك المجموعة لا قيمة له لسبب بسيط هو أن إيران متورطة في هذا الأمر، وأنها تقف وراء كل أعمال التخريب والإرهاب التي يمارسها البعض في البحرين منذ ست سنوات. هذه حقيقة لا تقبل النقاش ولا يمكن لإيران أن تقنع بنفيها لها أحداً، فإذا لم تكن إيران هي من تقوم بذلك فمن الذي يقوم به إذن؟
هي ليست ادعاءات وليست واهية، وليس مقبولاً من قاسمي وأمثاله أن يقدم النصح لحكومة البحرين، فما تقوم به البحرين لوضع حد لاستهتار البعض تقوم به في إطار القانون، ولولا هذا لما وقفت إلى جانبها كل دول العالم.
نعم، في البحرين تحدث توقيفات، وفي البحرين يقوم رجال الأمن بالتعامل مع المخربين والإرهابيين، وفي البحرين يتم تقديم من ترى النيابة العامة ضرورة تقديمه إلى المحاكم ليحاكم ويتم تنفيذ الأحكام، ولكن هذا أيضاً يحدث في إيران، ولكن مع فارق أنه يتم في البحرين في إطار القانون بينما يتم في إيران حسب هوى الملالي. وفي كل الأحوال فإن المقارنة بين ما يتم في البحرين وما يتم في إيران ليست في صالح إيران بالمرة، وبالتالي فإن على قاسمي أن يوفر نصائحه ويوجهها إلى حكومة بلاده التي لم يعد أحد يصدقها ولم تعد تستطيع أن تدافع عن نفسها سوى بنفي الاتهامات، وهذه عملية سهلة للغاية.
البحرين تراعي العلاقات مع جيرانها ولا توجه التهم إلى الآخرين جزافاً، فلولا تأكدها بدرجة مائة في المائة من تورط الحرس الثوري الإيراني وكتائب «حزب الله» العراقي في هذا الموضوع لما وجهت إليهما التهم أبداً، أما تكرار توجيه التهم لإيران فسببه إيران وليس البحرين، فإيران هي التي تتدخل وهي التي تمول تلك المجموعات الإرهابية وهي التي تدعمها إعلامياً وتخطط لها وتعينها على التنفيذ، وكل هذا تتوفر عليه الأدلة والبراهين وإلا لما تم توجيه التهم إليها.
ليست «مزاعم كاذبة» ولكنها الحقيقة التي ينبغي على إيران أن تعترف بها بدل أن تنفيها دون أن تتمكن من توفير الدليل على عدم علاقتها بالموضوع، فما تم الإعلان عنه لا يثير إلا استغراب إيران التي من الطبيعي أن تنفي كل الاتهامات.. وتفعل كما يفعله كل حرامي!
الكلام هنا ينطبق بنسبة مائة في المائة على نفي إيران لما أسمته خارجيتها «مزاعم المنامة»، ونفت في تعليق رسمي «أي علاقة لإيران بمجموعة إرهابية داخل البحرين»، وقالت إنه «لا أساس لها من الصحة». هل كان المتوقع أن تقول نعم وتعترف بعلاقتها بالمجموعة المذكورة؟ الطبيعي هو أن تنفي و.. تحلف!
ما جاء في إعلان وزارة الداخلية من اتهامات ضد إيران ليس «مزاعم واهية»، كما وصفها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي. الداخلية ألقت القبض على مجموعة خططت للقيام بأعمال إرهابية في البحرين، واتهامها الحرس الثوري الإيراني وكتائب «حزب الله» العراقي بتدريب عناصر المجموعة لم يأت من فراغ ولكن بعد التأكد واعتراف أعضاء المجموعة الذين أكدوا علاقتهم بمرتضى السندي الذي دعا قبل وقت قصير إلى الدخول في مرحلة «الكفاح المسلح».
كل ما قاله قاسمي في تعليقه على إعلان وزارة الداخلية واتهام البحرين لإيران بتورطها في رعاية وتدريب تلك المجموعة لا قيمة له لسبب بسيط هو أن إيران متورطة في هذا الأمر، وأنها تقف وراء كل أعمال التخريب والإرهاب التي يمارسها البعض في البحرين منذ ست سنوات. هذه حقيقة لا تقبل النقاش ولا يمكن لإيران أن تقنع بنفيها لها أحداً، فإذا لم تكن إيران هي من تقوم بذلك فمن الذي يقوم به إذن؟
هي ليست ادعاءات وليست واهية، وليس مقبولاً من قاسمي وأمثاله أن يقدم النصح لحكومة البحرين، فما تقوم به البحرين لوضع حد لاستهتار البعض تقوم به في إطار القانون، ولولا هذا لما وقفت إلى جانبها كل دول العالم.
نعم، في البحرين تحدث توقيفات، وفي البحرين يقوم رجال الأمن بالتعامل مع المخربين والإرهابيين، وفي البحرين يتم تقديم من ترى النيابة العامة ضرورة تقديمه إلى المحاكم ليحاكم ويتم تنفيذ الأحكام، ولكن هذا أيضاً يحدث في إيران، ولكن مع فارق أنه يتم في البحرين في إطار القانون بينما يتم في إيران حسب هوى الملالي. وفي كل الأحوال فإن المقارنة بين ما يتم في البحرين وما يتم في إيران ليست في صالح إيران بالمرة، وبالتالي فإن على قاسمي أن يوفر نصائحه ويوجهها إلى حكومة بلاده التي لم يعد أحد يصدقها ولم تعد تستطيع أن تدافع عن نفسها سوى بنفي الاتهامات، وهذه عملية سهلة للغاية.
البحرين تراعي العلاقات مع جيرانها ولا توجه التهم إلى الآخرين جزافاً، فلولا تأكدها بدرجة مائة في المائة من تورط الحرس الثوري الإيراني وكتائب «حزب الله» العراقي في هذا الموضوع لما وجهت إليهما التهم أبداً، أما تكرار توجيه التهم لإيران فسببه إيران وليس البحرين، فإيران هي التي تتدخل وهي التي تمول تلك المجموعات الإرهابية وهي التي تدعمها إعلامياً وتخطط لها وتعينها على التنفيذ، وكل هذا تتوفر عليه الأدلة والبراهين وإلا لما تم توجيه التهم إليها.
ليست «مزاعم كاذبة» ولكنها الحقيقة التي ينبغي على إيران أن تعترف بها بدل أن تنفيها دون أن تتمكن من توفير الدليل على عدم علاقتها بالموضوع، فما تم الإعلان عنه لا يثير إلا استغراب إيران التي من الطبيعي أن تنفي كل الاتهامات.. وتفعل كما يفعله كل حرامي!