يعتبر ملف الإرهاب اليوم من أخطر وأهم الملفات التي يجب التعامل معها بشكل صارم، فتنامي الجماعات الجهادية والمسلحين من الإرهابيين في الكثير من الدول العربية وعلى حدود بعضها يفرغنا للحديث عن مواجهة ظاهرة الإرهاب والتكفير وإيجاد الحلول والمخارج لضربه وتهميشه، وهذه الحلول يجب أن تُصاغ وفق وقائع مدروسة ومحكمة بسبب تعقيد هذا الملف واختلاطه بقضايا إقليمية أكثر تعقيداً، فالجماعات المسلحة دخلت على الخط بقوة بالغة حتى باتت الآن رقماً صعباً لكنه غير مستحيل.
يبدو أن قادة الدول العربية في قمتهم الأخيرة أدركوا أهمية هذا الملف فطرحوه بشكل مباشر أمام القمة، وما يعزز هذا القول هو تبني «إعلان عمَّان» في ختام أعمال القمة العربية ملف الإرهاب والمسلحين بشكل واضح وصريح، فقد جاء في البيان الختامي حول هذه القضايا: «نعرب عن بالغ قلقنا إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ومحاولات الربط بين الدين الإسلامي الحنيف والإرهاب، ونحذر من أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الجماعات الإرهابية وضلاليتها، التي لا تمت إلى الدين الإسلامي ومبادئه السمحة بصلة، كما ندين أيضاً أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، ونعرب عن بالغ الاستياء إزاء الأوضاع المأساوية التي تواجهها هذه الأقلية المسلمة، خصوصاً في ولاية راخين، ونطالب المجتمع الدولي التحرك بفاعلية وبكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية والإنسانية، لوقف تلك الانتهاكات، وتحميل حكومة ميانمار مسؤولياتها القانونية والمدنية والإنسانية بهذا الصدد».
بعد إعلان البيان وانتهاء أعمال القمة العربية في الأردن يتوجب اليوم على كل الدول العربية أن تبني استراتيجيات واضحة بشأن ملف الإرهاب والمسلحين وقضايا التكفير. إن الكثير من الدول العربية في مأمن من هذه القضايا وعلى وجه التحديد دول الخليج العربي، ومع ذلك فإن تنامي الجماعات المسلحة لا يعفينا من التحرك من أجل مطاردتها ومحاربتها ولو خارج الديار، والعمل على تحصين شبابنا من الانخراط في صفوف هذه الجماعات التكفيرية البشعة وتأمين طريق آخر لهم يتمثل في استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم لأجل خدمة أوطانهم.
إن ظاهرة الإرهاب من الظواهر المقلقة لكافة الدول العربية وعليه «بَصَمَت» كلها على أن تبدأ بشكل جدي للوقوف في وجه الإرهاب وحماية مكتسباتها وشبابها ودينها من الانحراف والتحريف، فمستقبلنا رهين صناعة أيدينا وجهودنا واستثمارنا شبابنا في مشاريع وفتوحات علمية ومدنية بعيداً عن التلقين والانشغال عنهم بخصوصياتنا وغيرها من القضايا التي من خلالها ابتعدوا عنَّا مما سهل للإرهاب اقتناصهم واستغلالهم أسوأ استغلال. إنها عملية متكاملة تحتاج إلى مجهودات دول ومجتمعات وأسر ومنظمات وأفراد حتى يعود المواطن العربي إلى طبيعته الخيرة بعيداً عن التطرف والإرهاب.
يبدو أن قادة الدول العربية في قمتهم الأخيرة أدركوا أهمية هذا الملف فطرحوه بشكل مباشر أمام القمة، وما يعزز هذا القول هو تبني «إعلان عمَّان» في ختام أعمال القمة العربية ملف الإرهاب والمسلحين بشكل واضح وصريح، فقد جاء في البيان الختامي حول هذه القضايا: «نعرب عن بالغ قلقنا إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ومحاولات الربط بين الدين الإسلامي الحنيف والإرهاب، ونحذر من أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الجماعات الإرهابية وضلاليتها، التي لا تمت إلى الدين الإسلامي ومبادئه السمحة بصلة، كما ندين أيضاً أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، ونعرب عن بالغ الاستياء إزاء الأوضاع المأساوية التي تواجهها هذه الأقلية المسلمة، خصوصاً في ولاية راخين، ونطالب المجتمع الدولي التحرك بفاعلية وبكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية والإنسانية، لوقف تلك الانتهاكات، وتحميل حكومة ميانمار مسؤولياتها القانونية والمدنية والإنسانية بهذا الصدد».
بعد إعلان البيان وانتهاء أعمال القمة العربية في الأردن يتوجب اليوم على كل الدول العربية أن تبني استراتيجيات واضحة بشأن ملف الإرهاب والمسلحين وقضايا التكفير. إن الكثير من الدول العربية في مأمن من هذه القضايا وعلى وجه التحديد دول الخليج العربي، ومع ذلك فإن تنامي الجماعات المسلحة لا يعفينا من التحرك من أجل مطاردتها ومحاربتها ولو خارج الديار، والعمل على تحصين شبابنا من الانخراط في صفوف هذه الجماعات التكفيرية البشعة وتأمين طريق آخر لهم يتمثل في استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم لأجل خدمة أوطانهم.
إن ظاهرة الإرهاب من الظواهر المقلقة لكافة الدول العربية وعليه «بَصَمَت» كلها على أن تبدأ بشكل جدي للوقوف في وجه الإرهاب وحماية مكتسباتها وشبابها ودينها من الانحراف والتحريف، فمستقبلنا رهين صناعة أيدينا وجهودنا واستثمارنا شبابنا في مشاريع وفتوحات علمية ومدنية بعيداً عن التلقين والانشغال عنهم بخصوصياتنا وغيرها من القضايا التي من خلالها ابتعدوا عنَّا مما سهل للإرهاب اقتناصهم واستغلالهم أسوأ استغلال. إنها عملية متكاملة تحتاج إلى مجهودات دول ومجتمعات وأسر ومنظمات وأفراد حتى يعود المواطن العربي إلى طبيعته الخيرة بعيداً عن التطرف والإرهاب.