«أكبر جالية يهودية في المنطقة خارج إسرائيل في إيران، يمارسون طقوسهم في 25 معبداً في طهران. مواطنون إيرانيون، والبعض حلقة وصل مع العدو الإسرائيلي». هكذا كتب أحد المفكرين الخليجيين في تغريدة نشرها على «تويتر» قبل أيام فوفر حقيقتين مهمتين، الأولى تعتبرها إيران مصدر فخر لها لأنها تعني أنها توفر حقوق الأقلية اليهودية مثلما توفر حقوق الأقلية المسيحية والزرادشتية ولأنها تعني أيضاً أن اليهود الإيرانيين يرفضون الهجرة إلى إسرائيل لأنهم مرتاحون في وطنهم إيران رغم كل مساوئ حكومة الملالي. أما الحقيقة الثانية فالطبيعي أن إيران تنكرها رغم توفر الدليل والبرهان، فهي تجزم بأنه «لا يمكن أن يكون بين الإيرانيين من يتواصل مع العدو الصهيوني حتى وإن كان يهودياً»!
حسب المعلومات المتوفرة فإن الجالية اليهودية في إيران تعتبر «من أقدم الجاليات اليهودية في العالم.. تم تأسيسها قرابة القرن الخامس قبل الميلاد.. ويعيش في إيران اليوم نحو 45 ألف يهودي، وهم بذلك أكبر تجمع يهودي في الشرق الأوسط خارج إسرائيل». وحسب المتوفر من المعلومات أيضاً فإن تعامل إيران مع يهود طهران جيد وأنه تم قبل عامين في طهران «تدشين نصب تذكاري جديد للجنود اليهود الإيرانيين الذين ضحوا بحياتهم في الحرب الإيرانية – العراقية»، وهي المعلومة التي تتاجر بها إيران على اعتبار أن تلك المشاركة تعني «وطنية من قبل يهود إيران لدولتهم» و«عداء ورفض للصهيونية والدولة اليهودية على أرض فلسطين»، وبالطبع تأكيداً على الوفاء.
دونما شك فإن من بين يهود إيران من انتقد الصهيونية ودولة إسرائيل وربما يناصبها العداء، تماماً مثلما يوجد يهود في إسرائيل وأمريكا وأوروبا يتخذون من الصهيونية موقفاً ويخرجون في مظاهرات ضدها وضد إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين، لكن من دون شك أيضاً يوجد من بين يهود إيران من هم حلقة وصل بين الحكومة في إيران وإسرائيل، وهو ما أشار إليه المفكر الخليجي، وتنكره إيران. لذا فإن السؤال الذي ينبغي أن يطرح بقوة هو عن الدور الذي يلعبه اليهود الإيرانيون في التواصل بين الحكومة في إيران والحكومة في إسرائيل، ومن ثم التساؤل عن مدى جدية التصريحات التي تصدر عن المسؤولين الإيرانيين والتي يهددون فيها إسرائيل بالفناء خصوصا وأن رصاصة واحدة لم تطلقها إيران قط تجاه إسرائيل.
هناك أيضا مسألتان لا بد من الانتباه إليهما، الأولى هي أن واقع الحال يؤكد أن الحكومة الإيرانية توفر كل سبل العيش الكريم لمواطنيها من اليهود وتوفر لهم كل ما يريدونه من حريات بما فيها الممنوع على المسلمين من شعبها، تفعل ذلك لتقول أولا إنها لا تفرق بين مواطنيها (...)، ولتقنع نفسها ثانيا بأن هؤلاء اليهود موالون لها وأنه من غير الممكن أن يخونوا وطنهم وإن كانت تديره حكومة إسلامية ترفع شعارات تحرير فلسطين والانتصار للمظلومين، وبالطبع لتأمن جانب إسرائيل.
أما المسألة الثانية فهي في غاية الأهمية وينبغي أن تولى الكثير من الاهتمام، وهي أنه لولا أن إسرائيل مستفيدة من وجود هذا العدد من اليهود في إيران ومنهم وسطاء لما تركتهم يعيشون فيها ولرتبت لانتقالهم إلى إسرائيل بكل الطرق ولما بقي منهم اليوم إلا القليل.
ترى هل يمكن بعد كل هذا أن يأتي من يقول انه لا يوجد بين اليهود الإيرانيين في طهران من يشكلون حلقة وصل بين إيران وإسرائيل؟ طبعا هذا الأمر لا يثار من قبل المهووسين بالتجربة الإيرانية الفاشلة ولكنهم بالتأكيد لا يترددون عن توفير كل ما يعتقدون أنه يبرر سلوك الحكومة الإيرانية ويبرئها من علاقة سرية بينها وبين إسرائيل.
حسب المعلومات المتوفرة فإن الجالية اليهودية في إيران تعتبر «من أقدم الجاليات اليهودية في العالم.. تم تأسيسها قرابة القرن الخامس قبل الميلاد.. ويعيش في إيران اليوم نحو 45 ألف يهودي، وهم بذلك أكبر تجمع يهودي في الشرق الأوسط خارج إسرائيل». وحسب المتوفر من المعلومات أيضاً فإن تعامل إيران مع يهود طهران جيد وأنه تم قبل عامين في طهران «تدشين نصب تذكاري جديد للجنود اليهود الإيرانيين الذين ضحوا بحياتهم في الحرب الإيرانية – العراقية»، وهي المعلومة التي تتاجر بها إيران على اعتبار أن تلك المشاركة تعني «وطنية من قبل يهود إيران لدولتهم» و«عداء ورفض للصهيونية والدولة اليهودية على أرض فلسطين»، وبالطبع تأكيداً على الوفاء.
دونما شك فإن من بين يهود إيران من انتقد الصهيونية ودولة إسرائيل وربما يناصبها العداء، تماماً مثلما يوجد يهود في إسرائيل وأمريكا وأوروبا يتخذون من الصهيونية موقفاً ويخرجون في مظاهرات ضدها وضد إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين، لكن من دون شك أيضاً يوجد من بين يهود إيران من هم حلقة وصل بين الحكومة في إيران وإسرائيل، وهو ما أشار إليه المفكر الخليجي، وتنكره إيران. لذا فإن السؤال الذي ينبغي أن يطرح بقوة هو عن الدور الذي يلعبه اليهود الإيرانيون في التواصل بين الحكومة في إيران والحكومة في إسرائيل، ومن ثم التساؤل عن مدى جدية التصريحات التي تصدر عن المسؤولين الإيرانيين والتي يهددون فيها إسرائيل بالفناء خصوصا وأن رصاصة واحدة لم تطلقها إيران قط تجاه إسرائيل.
هناك أيضا مسألتان لا بد من الانتباه إليهما، الأولى هي أن واقع الحال يؤكد أن الحكومة الإيرانية توفر كل سبل العيش الكريم لمواطنيها من اليهود وتوفر لهم كل ما يريدونه من حريات بما فيها الممنوع على المسلمين من شعبها، تفعل ذلك لتقول أولا إنها لا تفرق بين مواطنيها (...)، ولتقنع نفسها ثانيا بأن هؤلاء اليهود موالون لها وأنه من غير الممكن أن يخونوا وطنهم وإن كانت تديره حكومة إسلامية ترفع شعارات تحرير فلسطين والانتصار للمظلومين، وبالطبع لتأمن جانب إسرائيل.
أما المسألة الثانية فهي في غاية الأهمية وينبغي أن تولى الكثير من الاهتمام، وهي أنه لولا أن إسرائيل مستفيدة من وجود هذا العدد من اليهود في إيران ومنهم وسطاء لما تركتهم يعيشون فيها ولرتبت لانتقالهم إلى إسرائيل بكل الطرق ولما بقي منهم اليوم إلا القليل.
ترى هل يمكن بعد كل هذا أن يأتي من يقول انه لا يوجد بين اليهود الإيرانيين في طهران من يشكلون حلقة وصل بين إيران وإسرائيل؟ طبعا هذا الأمر لا يثار من قبل المهووسين بالتجربة الإيرانية الفاشلة ولكنهم بالتأكيد لا يترددون عن توفير كل ما يعتقدون أنه يبرر سلوك الحكومة الإيرانية ويبرئها من علاقة سرية بينها وبين إسرائيل.