أجيال عديدة ارتدت شعار منتخبنا الوطني لكرة القدم خلال العقود الأربعة الماضية لم نشهد خلالها أداءً أسوأ من الأداء الذي يحققه المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة رغم فارق الإمكانيات المادية واللوجستية المتوفرة في وقتنا الراهن مقارنة بما كان متوفراً للمنتخب قبل عشرين سنة مثلاً!
في مطلع الألفية الثالثة كنا على مشارف التأهل إلى نهائيات كاس العالم في مناسبتين متتاليتين وكنا على مشارف التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الآسيوية لولا بعض الهفوات الفردية التي حرمتنا من تلك الفرصة واكتفينا يومها بالمركز الرابع وهو أفضل مركز تحققه الكرة البحرينية في نهائيات كأس أمم آسيا حتى الآن، وكنا أيضاً ضمن تصنيف النخبة الآسيوية ووصلنا إلى مواقع متقدمة على سلم التصنيف الدولي وأخذ نجوم المنتخب آنذاك في الانتشار في الأندية الخليجية بنظام الاحتراف مما حقق لهم شهرة واسعة ومكاسب مادية مجزية..
مع أفول نجومية ذلك الجيل واعتزال العديد منهم بحكم التقدم في السن بدأنا نستشعر معاناة الكرة البحرينية عامة والمنتخب الوطني خاصة من شح النجومية حتى أصبحت أبواب المنتخب مفتوحة على مصراعيها لكل من يبرز في مباراة محلية أو يسجل هدفاً في الدوري المحلي، بل أن الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الفريق في السنوات العشر الأخيرة بدأت تشتكي من شح اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب وبالأخص المهاجمين منهم وهو ما نلمسه على أرض الواقع اليوم ونحن نتابع نتائج المنتخب السلبية!
ليس هذا فحسب بل لقد تراجع تصنيفنا العالمي إلى مراكز متأخرة وتبعه تصنيفنا القاري فأصبحنا ضمن الصف الثاني بعد أن كنا في طليعة فرق النخبة الآسيوية بل أصبحنا نعاني حتى في مواجهاتنا مع المنتخبات الآسيوية المتواضعة جداً كروياً أمثال الفلبين وسنغافورة وماليزيا بعد أن كنا نقارع الكبار منهم أمثال اليابان وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية وأوزباكستان!
كل هذا التراجع يعود إلى عدم استثمارنا واستغلالنا لإيجابيات مرحلة الطفرة التي شهدها المنتخب في مطلع الألفية الثالثة وعدم البناء عليها وترك الحبل على الغارب تتحكم فيه أهواء شخصية بعيدة كل البعد عن التخطيط الاستراتيجي والاتجاه إلى البحث عن اللاعب الجاهز أو التعاقد مع لاعبين من الخارج من أصحاب المستويات المتواضعة وتجاهل فرق القاعدة الأمر الذي انعكس سلباً على منتخباتنا الوطنية وبالأخص المنتخب الأول الذي يعيش اليوم أسوأ مراحله!
نحن إذاً لسنا بحاجة إلى مدرب عالمي مرموق كما يعتقد البعض ممن لا يجيدون في تحليلاتهم وتبريراتهم سوى تعليق الإخفاقات على شماعة المدربين، إنما نحن بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقنا الكروية بدءاً من الأندية وانتهاءً بالاتحاد، وهذا الترتيب لا يمكن أن يتحقق بالتمنيات والتنظيرات إنما بالعمل الجاد الذي يجب أن ينطلق من القاعدة مصحوباً بخطط زمنية مبنية على معايير منطقية لا معايير عاطفية تحركها الأهواء الشخصية وردود الأفعال الإعلامية والجماهيرية!!
{{ article.visit_count }}
في مطلع الألفية الثالثة كنا على مشارف التأهل إلى نهائيات كاس العالم في مناسبتين متتاليتين وكنا على مشارف التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الآسيوية لولا بعض الهفوات الفردية التي حرمتنا من تلك الفرصة واكتفينا يومها بالمركز الرابع وهو أفضل مركز تحققه الكرة البحرينية في نهائيات كأس أمم آسيا حتى الآن، وكنا أيضاً ضمن تصنيف النخبة الآسيوية ووصلنا إلى مواقع متقدمة على سلم التصنيف الدولي وأخذ نجوم المنتخب آنذاك في الانتشار في الأندية الخليجية بنظام الاحتراف مما حقق لهم شهرة واسعة ومكاسب مادية مجزية..
مع أفول نجومية ذلك الجيل واعتزال العديد منهم بحكم التقدم في السن بدأنا نستشعر معاناة الكرة البحرينية عامة والمنتخب الوطني خاصة من شح النجومية حتى أصبحت أبواب المنتخب مفتوحة على مصراعيها لكل من يبرز في مباراة محلية أو يسجل هدفاً في الدوري المحلي، بل أن الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الفريق في السنوات العشر الأخيرة بدأت تشتكي من شح اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب وبالأخص المهاجمين منهم وهو ما نلمسه على أرض الواقع اليوم ونحن نتابع نتائج المنتخب السلبية!
ليس هذا فحسب بل لقد تراجع تصنيفنا العالمي إلى مراكز متأخرة وتبعه تصنيفنا القاري فأصبحنا ضمن الصف الثاني بعد أن كنا في طليعة فرق النخبة الآسيوية بل أصبحنا نعاني حتى في مواجهاتنا مع المنتخبات الآسيوية المتواضعة جداً كروياً أمثال الفلبين وسنغافورة وماليزيا بعد أن كنا نقارع الكبار منهم أمثال اليابان وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية وأوزباكستان!
كل هذا التراجع يعود إلى عدم استثمارنا واستغلالنا لإيجابيات مرحلة الطفرة التي شهدها المنتخب في مطلع الألفية الثالثة وعدم البناء عليها وترك الحبل على الغارب تتحكم فيه أهواء شخصية بعيدة كل البعد عن التخطيط الاستراتيجي والاتجاه إلى البحث عن اللاعب الجاهز أو التعاقد مع لاعبين من الخارج من أصحاب المستويات المتواضعة وتجاهل فرق القاعدة الأمر الذي انعكس سلباً على منتخباتنا الوطنية وبالأخص المنتخب الأول الذي يعيش اليوم أسوأ مراحله!
نحن إذاً لسنا بحاجة إلى مدرب عالمي مرموق كما يعتقد البعض ممن لا يجيدون في تحليلاتهم وتبريراتهم سوى تعليق الإخفاقات على شماعة المدربين، إنما نحن بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقنا الكروية بدءاً من الأندية وانتهاءً بالاتحاد، وهذا الترتيب لا يمكن أن يتحقق بالتمنيات والتنظيرات إنما بالعمل الجاد الذي يجب أن ينطلق من القاعدة مصحوباً بخطط زمنية مبنية على معايير منطقية لا معايير عاطفية تحركها الأهواء الشخصية وردود الأفعال الإعلامية والجماهيرية!!