من الأمور الثابتة التي تعرفها الشقيقة الكبرى ومتأكدة منها وينبغي أن يعلم بها كل العالم أن شعب البحرين لا يقبل على السعودية من أي كان وأنه يقف ضد إيران طالما ظلت الحكومة المسيطرة فيها على الأمور مستمرة في تصرفاتها العدوانية وسلوكها المراهق، فالبحرين مع السعودية قلباً وقالباً، وهما مملكتان تكملان بعضهما البعض، والبحرين ترفض كل التصريحات الإيرانية السالبة التي تستهدف السعودية، تماماً مثلما ترفض التصريحات السالبة التي تستهدفها. لهذا وقفت البحرين كلها، شعباً وحكومة ضد ما قام به «الميهل» في لندن ومحاولتهم الاعتداء على مستشار وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والمتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري، حيث استنكرت وزارة الخارجية «تلك المحاولة الفاشلة والتي قام بها مجموعة من الإرهابيين» وأكدت أنها «تندرج ضمن المحاولات البائسة «لبعض الجهات» لتقويض أي جهود سياسية لإنهاء الأزمة اليمنية والعمل على تأجيج الصراع وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ككل». بينما عبر شعب البحرين بطريقة مختلفة حيث حدد تلك الجهات، أو بالأحرى الجهة التي تقف وراء كل هذه السلوكيات فخاطبها مباشرة وبالاسم من خلال مقالات الكتاب وتغريدات المغردين وتسجيلات «اليوتيوب» التي كان المثال عليها الرسالة التي وجهتها الزميلة سوسن الشاعر إلى اللواء عسيري وأكدت من خلالها موقف شعب البحرين الموجب من الشقيقة الكبرى ورفضه لما قام به أولئك المهووسون بالتجربة الإيرانية الفاشلة واعتبرت أن السبب هو أن اللواء عسيري «زلزل الأرض تحت أقدامهم»، وهو ما يعتقده ويؤمن به شعب البحرين، فقد كان إعلان عسيري عن بدء عاصفة الحزم بداية الزلزال الذي وضع حداً لاستهتار الحوثيين الذين سعوا بمساعدة إيران إلى زعزعة الأمن والاستقرار في كامل المنطقة.
من يتابع ما تبثه السوسة الإيرانية «فضائية العالم»، وما ينشر في موقعها الإلكتروني عن الشقيقة الكبرى لا يجد له تفسيراً سوى أن إيران ترمي إلى الإساءة إلى هذه المملكة العتيدة، وبتقييمه ذلك لا يتأخر عن معرفة السبب، حيث من الطبيعي أن تتخذ إيران ممن عمل على التصدي لسلوكياتها ومحاولاتها التدخل في شؤون المنطقة وسعيها إلى إرباك الساحة ونشر حالة عدم الاستقرار فيها موقفاً سالباً، ولأنها لا تجد ما يعينها على ذلك لذا تلجأ إلى الأمور الصغيرة فتكتب عن هذا الفعل البسيط وعن ذلك التصريح الصادر عن مواطن غير معروف وعن هذا الموقف وذاك الرأي غير المؤثرين، من دون أن تنسى طبعاً المتاجرة في ضحايا الحرب في اليمن والذين هم في كل الأحوال نتاج أفعالها فتبث وتنشر صوراً – كثير منها مختلق – أملاً في إيهام العالم والضحك على الذقون والقول إنها بريئة مما يحدث في اليمن وإن المسؤول عن كل ذلك دول التحالف العربي بقيادة السعودية.
من يقول إن محاولة الاعتداء على اللواء عسيري في لندن ليس وراءها إيران مخطئ، حيث الأكيد هو أنها هي التي خططت وهي التي اختارت المنفذين بدقة ولقنتهم ما ينبغي أن يقولوه و»سمّعت لهم» أيضاً قبل التنفيذ للتأكد من حفظهم لما سيقولونه وما سيفعلونه. فعلت ذلك مثلما فعلت في مرات سابقة عندما حاول بعض «الميهل» المحسوبين عليها والمقتاتون على مائدتها التعرض لشخصيات كبيرة ومواكب رسمية، وفشلوا.
ما يؤذي السعودية يؤذي كل شعب البحرين ويؤذي كل محب لها وكل مؤمن بدورها وبقيادتها لعواصف الحزم التي بدأت باليمن ولن تتوقف عندها، فالمرحلة المقبلة ستشهد عواصف أخرى ستؤدي إلى وضع حد لاستهتار البعض الذي لا يزال يعتقد أن إيران تريد له الخير وأنها تدافع عن حقوقه بعدما أوهمته بأنه ينتمي إلى فئة «المستضعفين»، واستهتار إيران نفسها التي حان الوقت لتراجع سلوكياتها.
{{ article.visit_count }}
من يتابع ما تبثه السوسة الإيرانية «فضائية العالم»، وما ينشر في موقعها الإلكتروني عن الشقيقة الكبرى لا يجد له تفسيراً سوى أن إيران ترمي إلى الإساءة إلى هذه المملكة العتيدة، وبتقييمه ذلك لا يتأخر عن معرفة السبب، حيث من الطبيعي أن تتخذ إيران ممن عمل على التصدي لسلوكياتها ومحاولاتها التدخل في شؤون المنطقة وسعيها إلى إرباك الساحة ونشر حالة عدم الاستقرار فيها موقفاً سالباً، ولأنها لا تجد ما يعينها على ذلك لذا تلجأ إلى الأمور الصغيرة فتكتب عن هذا الفعل البسيط وعن ذلك التصريح الصادر عن مواطن غير معروف وعن هذا الموقف وذاك الرأي غير المؤثرين، من دون أن تنسى طبعاً المتاجرة في ضحايا الحرب في اليمن والذين هم في كل الأحوال نتاج أفعالها فتبث وتنشر صوراً – كثير منها مختلق – أملاً في إيهام العالم والضحك على الذقون والقول إنها بريئة مما يحدث في اليمن وإن المسؤول عن كل ذلك دول التحالف العربي بقيادة السعودية.
من يقول إن محاولة الاعتداء على اللواء عسيري في لندن ليس وراءها إيران مخطئ، حيث الأكيد هو أنها هي التي خططت وهي التي اختارت المنفذين بدقة ولقنتهم ما ينبغي أن يقولوه و»سمّعت لهم» أيضاً قبل التنفيذ للتأكد من حفظهم لما سيقولونه وما سيفعلونه. فعلت ذلك مثلما فعلت في مرات سابقة عندما حاول بعض «الميهل» المحسوبين عليها والمقتاتون على مائدتها التعرض لشخصيات كبيرة ومواكب رسمية، وفشلوا.
ما يؤذي السعودية يؤذي كل شعب البحرين ويؤذي كل محب لها وكل مؤمن بدورها وبقيادتها لعواصف الحزم التي بدأت باليمن ولن تتوقف عندها، فالمرحلة المقبلة ستشهد عواصف أخرى ستؤدي إلى وضع حد لاستهتار البعض الذي لا يزال يعتقد أن إيران تريد له الخير وأنها تدافع عن حقوقه بعدما أوهمته بأنه ينتمي إلى فئة «المستضعفين»، واستهتار إيران نفسها التي حان الوقت لتراجع سلوكياتها.