الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة في في افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين لاجتماع وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس أخيراً تضمنت مجموعة من الحقائق والرسائل والمواقف، من خلالها شرح الأوضاع غير المسبوقة التي تعيشها المنطقة العربية وعنوانها الاضطراب، ونبه إلى أن هذه الحالة من شأنها أن تؤثر على كل البلاد العربية، واتخذ مما جرى ولا يزال يجري في البحرين مثالاً.
توطئة لما أراد الوصول إليه قال الوزير إن الساحة العربية «شهدت أشكالاً مختلفة من التحديات الأمنية والنزاعات واتساع بؤر التوتر وتنامي التهديدات» وأن «من ينظر الى الأوضاع بشكل عام في الوقت الراهن يدرك بأننا نتعامل مع ظروف أمنية بالغة الخطورة في العديد من المناطق»، وخلص إلى أن هذا الأمر يدفع وزراء الداخلية إلى «بذل المزيد من العمل الجاد». أما عن البحرين التي اتخذها مثالا على ذلك فقال بعد أن شرح تأثرها بما حدث ويحدث في الساحة العربية «تمكنا من إفشال العديد من العمليات الإرهابية التي خطط لها وساندتها عناصر إرهابية تعمل من إيران والعراق».
عندما يعلن وزير الداخلية الذي ترأس وفد المملكة إلى اجتماع وزراء الداخلية العرب في اجتماع بهذا المستوى يتابعه كل العالم، عندما يعلن عن تورط عناصر تعمل من إيران والعراق في أعمال إرهابية في البحرين فإن هذا يعني أن كل القصص التي روتها الداخلية في هذا الخصوص صحيحة، فمثل هذه «البضاعة» لا يمكن «بيعها» على العالم، ومثل هذا القول لا بد أنه أرفق به ما يكفي من أدلة وبراهين على صحته وبالتالي لا يمكن أن يكون مجرد ادعاء، خصوصا وأن الموضوع هنا تدخل فيه دول جارة، أي أن العلاقة معها ستظل متوترة إن لم تتمكن البحرين من توفير الأدلة والبراهين على ما تقول.
بسبب ما عانت منه البحرين خلال السنوات الست الأخيرة من تلك العمليات الإرهابية التي «خطط لها وساندتها عناصر إرهابية تعمل في إيران والعراق» أعلن الوزير في كلمته عن عزم المملكة على «مواجهة الإرهاب والتصدي له» وإنها لذلك «تسعى إلى دعم ومؤازرة الجهود الإقليمية والعربية في مكافحة الإرهاب بكل الوسائل المشروعة وتجفيف منابعه ودوافعه الفكرية الطائفية المتطرفة»، فما حدث في البحرين قابل للتكرار في دول عربية أخرى، وما حدث وقد يحدث في دول عربية أخرى سيؤثر دونما شك على البحرين وعلى كل الدول العربية، وهذا يعني أن الوزير حرص من خلال كلمته على توصيل رسالة مفادها أن الأمن في الدول العربية كافة سيظل مهدداً ما لم تتكاتف هذه الدول وتتعاون على محاربة الإرهاب معاً وبروح الفريق الواحد، وأن القصة ليست قصة حصول فوضى واضطراب فقط وإنما يمتد الأمر إلى تأثر برامج التنمية وتعطيلها وإلى هدر الطاقات الوطنية، وإلى تأخر الأمة العربية بكاملها عن الركب، فعندما تنشغل هذه البلاد بمثل هذه الأمور فالأكيد أنها لا تستطيع أن تواكب أي تطور في العالم ولا تكون من الدول الفاعلة في الحضارة الإنسانية.
ملخص كلام الوزير – كما فهمته – هو أن الكيان العربي، الذي هو مصدر قوتنا، مستهدف وأننا إن أردنا كعرب أن يكون لنا شأناً بين الأمم ونتمكن من الإسهام بفاعلية في الحضارة الإنسانية فليس أمامنا سوى التعاون فيما بيننا ومواجهة من يريد بنا السوء ككتلة واحدة، والسبب هو أن الإرهاب ومن يقف وراءه لا يستهدف بلدا عربيا دون آخر ولكنه يستهدف الكيان العربي كله، وعليه لابد من أن يشارك الجميع في الجهود المطلوبة لمكافحة الإرهاب ودحره.
توطئة لما أراد الوصول إليه قال الوزير إن الساحة العربية «شهدت أشكالاً مختلفة من التحديات الأمنية والنزاعات واتساع بؤر التوتر وتنامي التهديدات» وأن «من ينظر الى الأوضاع بشكل عام في الوقت الراهن يدرك بأننا نتعامل مع ظروف أمنية بالغة الخطورة في العديد من المناطق»، وخلص إلى أن هذا الأمر يدفع وزراء الداخلية إلى «بذل المزيد من العمل الجاد». أما عن البحرين التي اتخذها مثالا على ذلك فقال بعد أن شرح تأثرها بما حدث ويحدث في الساحة العربية «تمكنا من إفشال العديد من العمليات الإرهابية التي خطط لها وساندتها عناصر إرهابية تعمل من إيران والعراق».
عندما يعلن وزير الداخلية الذي ترأس وفد المملكة إلى اجتماع وزراء الداخلية العرب في اجتماع بهذا المستوى يتابعه كل العالم، عندما يعلن عن تورط عناصر تعمل من إيران والعراق في أعمال إرهابية في البحرين فإن هذا يعني أن كل القصص التي روتها الداخلية في هذا الخصوص صحيحة، فمثل هذه «البضاعة» لا يمكن «بيعها» على العالم، ومثل هذا القول لا بد أنه أرفق به ما يكفي من أدلة وبراهين على صحته وبالتالي لا يمكن أن يكون مجرد ادعاء، خصوصا وأن الموضوع هنا تدخل فيه دول جارة، أي أن العلاقة معها ستظل متوترة إن لم تتمكن البحرين من توفير الأدلة والبراهين على ما تقول.
بسبب ما عانت منه البحرين خلال السنوات الست الأخيرة من تلك العمليات الإرهابية التي «خطط لها وساندتها عناصر إرهابية تعمل في إيران والعراق» أعلن الوزير في كلمته عن عزم المملكة على «مواجهة الإرهاب والتصدي له» وإنها لذلك «تسعى إلى دعم ومؤازرة الجهود الإقليمية والعربية في مكافحة الإرهاب بكل الوسائل المشروعة وتجفيف منابعه ودوافعه الفكرية الطائفية المتطرفة»، فما حدث في البحرين قابل للتكرار في دول عربية أخرى، وما حدث وقد يحدث في دول عربية أخرى سيؤثر دونما شك على البحرين وعلى كل الدول العربية، وهذا يعني أن الوزير حرص من خلال كلمته على توصيل رسالة مفادها أن الأمن في الدول العربية كافة سيظل مهدداً ما لم تتكاتف هذه الدول وتتعاون على محاربة الإرهاب معاً وبروح الفريق الواحد، وأن القصة ليست قصة حصول فوضى واضطراب فقط وإنما يمتد الأمر إلى تأثر برامج التنمية وتعطيلها وإلى هدر الطاقات الوطنية، وإلى تأخر الأمة العربية بكاملها عن الركب، فعندما تنشغل هذه البلاد بمثل هذه الأمور فالأكيد أنها لا تستطيع أن تواكب أي تطور في العالم ولا تكون من الدول الفاعلة في الحضارة الإنسانية.
ملخص كلام الوزير – كما فهمته – هو أن الكيان العربي، الذي هو مصدر قوتنا، مستهدف وأننا إن أردنا كعرب أن يكون لنا شأناً بين الأمم ونتمكن من الإسهام بفاعلية في الحضارة الإنسانية فليس أمامنا سوى التعاون فيما بيننا ومواجهة من يريد بنا السوء ككتلة واحدة، والسبب هو أن الإرهاب ومن يقف وراءه لا يستهدف بلدا عربيا دون آخر ولكنه يستهدف الكيان العربي كله، وعليه لابد من أن يشارك الجميع في الجهود المطلوبة لمكافحة الإرهاب ودحره.