انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً تسجيل صوتي لمجهول يناقش تطورات الأحداث في البحرين بطريقة تحرفها عن الحقيقة ويصور الأمر على أنه صراع بين منتمين إلى المذهبين الكريمين ويعتبر أحدهما سبباً في تعرض أتباع الآخر إلى الأذى، وهو رأي متطرف وموقف مرفوض من شعب البحرين بمختلف فئاته، لهذا بادر أحد المواطنين بالرد عليه وتفنيد المغالطات التي احتواها التسجيل وأفصح عن اسمه كاملاً، وهو ما يكفي للفت الانتباه إلى أن لمن يقف وراء ذلك التسجيل هدفاً ملخصه التسبب في فتنة بين أبناء الشعب الواحد. ولأن كل ما جاء في التسجيل يصنف في باب التجاوز ويتسبب في الفتنة فإن مسؤولية وضع حد له ولأمثاله تقع على عاتق من تحدث باسمهم قبل أن تكون مسؤولية الأجهزة الأمنية التي بالتأكيد عرفت اسمه ولعلها استدعته للتحقيق معه واتخاذ ما يلزم.
ما جرى ويجري في البحرين من أحداث لا علاقة لها بالمذاهب، كان لدى الناس مطالب بغية تحسين ظروفهم المعيشية، استغلها البعض ليحقق من خلالها أهدافاً سياسية فحرفها عن موضعها وقام بتصوير الأمر وكأنه خلاف مذهبي وأن الدولة منحازة إلى مذهب دون آخر وأنها تميز بين أتباعهما، وهو أمر غير صحيح بالمرة وبعيد عن الواقع، فشعب البحرين واحد منذ الأزل ولا يمكن أبداً أن يصير شعبين كما سعى صاحب ذلك التسجيل إلى إدخال فكرته البائسة في عقول من لا يدرك ما يراد له ولوطنه من سوء.
بالنسبة للعارفين بالشأن المحلي والمتابعين لشؤون المنطقة يعرفون الغاية من مثل ما احتواه ذلك التسجيل من أخطاء وتجاوزات، حيث القول إن الدولة تعمل ضد أبناء شعبها من المنتمين إلى مذهب معين يعني باختصار دعوة إيران إلى التدخل في الشأن المحلي تحت ذريعة حماية المنتمين إلى ذلك المذهب الذي تعتبر نفسها مسؤولة عنه في كل العالم، وهو ما يتم الترويج له بشكل فاضح في إيران وفي العراق أيضاً بغية استثارة العواطف وكسب التأييد لكل سلوك خاطئ يقوم به من اعتبروا أنفسهم «أبطال الميادين».
بالطريقة نفسها وبغية تحقيق نفس الغاية لا يجد المتابعون والمهتمون بما يجري في البحرين وفي المنطقة إجمالاً صعوبة في تبين المراد من تركيز الأبواق الإعلامية على مسألة الضرر الحاصل على أتباع مذهب معين وما يستدعيه من تدخل أممي بغية حمايته، حيث بدأ التركيز منذ فترة على هذا الموضوع وكثرت الدعوات الموجهة إلى الأمم المتحدة للتدخل في الشأن المحلي بإيجاد فريق يراقب سلوك الحكومة ويقيمه ويحاكمه!
اللعبة صارت مكشوفة، وواضح أن إيران وعناصرها في الداخل يبحثون عن أي سبب يبرر لها التدخل في الشأن الداخلي البحريني، وبالتأكيد ليس أفضل ولا أسهل من الادعاء بأن الدولة أو هذه المجموعة أو الفئة تعمل على التسبب في أذى أتباع المذهب الذي تعتبر نفسها المسؤولة عنه، فمثل هذا السبب يعتبر من وجهة نظرها قوياً ومبرراً لكل تدخل تقوم به، خصوصاً وأنها تطرح نفسها على أنها «نصير المظلومين» في العالم.
ما فات إيران وأتباعها، وما فات صاحب ذلك التسجيل المؤذي، هو أن شعب البحرين على درجة من الوعي بحيث لا يمكن أن تنطلي عليه مثل هذه الألاعيب، وأنه يرفض كل من يحاول أن يسلك هذا الطريق البذيء ويرفض كل تدخل أجنبي في شؤونه أياً كانت مبرراته.
الضرب بقوة على يد ذاك المجهول الساعي إلى الفتنة وأمثاله، وقيام من استغل اسمهم لتحقيق أهداف سياسية بمحاسبته ومعاقبته قبل أن يحاسبه المسؤولون في الدولة وتقديمه كمثال على رفضهم لما قام به ومن يشاركه في توجهه السالب هذا مسألة في غاية الأهمية.
ما جرى ويجري في البحرين من أحداث لا علاقة لها بالمذاهب، كان لدى الناس مطالب بغية تحسين ظروفهم المعيشية، استغلها البعض ليحقق من خلالها أهدافاً سياسية فحرفها عن موضعها وقام بتصوير الأمر وكأنه خلاف مذهبي وأن الدولة منحازة إلى مذهب دون آخر وأنها تميز بين أتباعهما، وهو أمر غير صحيح بالمرة وبعيد عن الواقع، فشعب البحرين واحد منذ الأزل ولا يمكن أبداً أن يصير شعبين كما سعى صاحب ذلك التسجيل إلى إدخال فكرته البائسة في عقول من لا يدرك ما يراد له ولوطنه من سوء.
بالنسبة للعارفين بالشأن المحلي والمتابعين لشؤون المنطقة يعرفون الغاية من مثل ما احتواه ذلك التسجيل من أخطاء وتجاوزات، حيث القول إن الدولة تعمل ضد أبناء شعبها من المنتمين إلى مذهب معين يعني باختصار دعوة إيران إلى التدخل في الشأن المحلي تحت ذريعة حماية المنتمين إلى ذلك المذهب الذي تعتبر نفسها مسؤولة عنه في كل العالم، وهو ما يتم الترويج له بشكل فاضح في إيران وفي العراق أيضاً بغية استثارة العواطف وكسب التأييد لكل سلوك خاطئ يقوم به من اعتبروا أنفسهم «أبطال الميادين».
بالطريقة نفسها وبغية تحقيق نفس الغاية لا يجد المتابعون والمهتمون بما يجري في البحرين وفي المنطقة إجمالاً صعوبة في تبين المراد من تركيز الأبواق الإعلامية على مسألة الضرر الحاصل على أتباع مذهب معين وما يستدعيه من تدخل أممي بغية حمايته، حيث بدأ التركيز منذ فترة على هذا الموضوع وكثرت الدعوات الموجهة إلى الأمم المتحدة للتدخل في الشأن المحلي بإيجاد فريق يراقب سلوك الحكومة ويقيمه ويحاكمه!
اللعبة صارت مكشوفة، وواضح أن إيران وعناصرها في الداخل يبحثون عن أي سبب يبرر لها التدخل في الشأن الداخلي البحريني، وبالتأكيد ليس أفضل ولا أسهل من الادعاء بأن الدولة أو هذه المجموعة أو الفئة تعمل على التسبب في أذى أتباع المذهب الذي تعتبر نفسها المسؤولة عنه، فمثل هذا السبب يعتبر من وجهة نظرها قوياً ومبرراً لكل تدخل تقوم به، خصوصاً وأنها تطرح نفسها على أنها «نصير المظلومين» في العالم.
ما فات إيران وأتباعها، وما فات صاحب ذلك التسجيل المؤذي، هو أن شعب البحرين على درجة من الوعي بحيث لا يمكن أن تنطلي عليه مثل هذه الألاعيب، وأنه يرفض كل من يحاول أن يسلك هذا الطريق البذيء ويرفض كل تدخل أجنبي في شؤونه أياً كانت مبرراته.
الضرب بقوة على يد ذاك المجهول الساعي إلى الفتنة وأمثاله، وقيام من استغل اسمهم لتحقيق أهداف سياسية بمحاسبته ومعاقبته قبل أن يحاسبه المسؤولون في الدولة وتقديمه كمثال على رفضهم لما قام به ومن يشاركه في توجهه السالب هذا مسألة في غاية الأهمية.