في الخرطوم، ولدى ترؤسه وفد مجلس النواب المشارك في الزيارة الرسمية إلى جمهورية السودان، قال رئيس مجلس النواب أحمد الملا: «إن بلادنا العربية تواجه مجموعات إرهابية مدعومة من الخارج، وبأيادٍ داخلية، رهنت نفسها للخارج، وطوعت جهودها لتنفيذ مخططات إرهابية تسعى لإعاقة مسيرة العمل والإنجاز، والإساءة للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، عبر ملفات حقوقية غير موضوعية، ومعايير ديمقراطية مزدوجة، ولكنها لم ولن تتمكن من تحقيق ما تصبو إليه، بفضل تكاتف القيادة الرشيدة والشعب البحريني المخلص».
بهذه العبارات لخص الملا ما يجري اليوم في البلاد العربية ومنها البحرين، فهناك مجموعات إرهابية تحصل على دعم كبير من الخارج لتقوم بتنفيذ عمليات مسيئة للحياة في الداخل بغية إعاقة مسيرة العمل والإنجاز والإساءة للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، وسيلتها في ذلك وغطاؤها ملفات حقوقية غير موضوعية يتم توظيفها للضحك على ذقون الناس. لكن النهاية – حسب رئيس مجلس النواب – لن تكون في صالح هؤلاء لأنهم لن يتمكنوا من تحقيق ما يصبون إليه. في البحرين مثلاً يقف الشعب والقيادة لهم بالمرصاد ولهذا لم يتمكنوا إلا من تكبد الخسائر تلو الخسائر.
هذا بالضبط ما حدث ويحدث، وهذه هي النتيجة المحتومة، ولكن لأن الشر لا يموت لذا فإن الطبيعي أن تستمر تلك المجموعات رغم كل ذلك في محاولاتها، فهي لا تستطيع العيش في الأجواء الاعتيادية، وأكسجينها هو التخريب وممارسة الأعمال الإرهابية، تماماً مثلما هو حال الدول التي تدعمها وتهدر ثروات شعوبها في اللاشيء.
ما حدث في البحرين في السنوات الأخيرة خير مثال على كل هذا، فقد باع البعض نفسه وتدثر بغطاء المبادئ والمطالبة بالحريات وشعارات الديمقراطية وارتهن إلى بلدان أجنبية لا تسعى إلا إلى مصالحها، وتطوع ليسيء إلى وطنه وأهله وإلى كل جميل في هذه البلاد. فهم المطلوب منه وبدأ في تنفيذه بدقة وبجهد لو بذل نصفه أو حتى ربعه لخدمة وطنه لتمكن من نقش اسمه في قائمة العاملين على الارتقاء بالمواطن وبالوطن ولأوجد لنفسه ولعائلته المكانة التي يظل أحفاده يتفاخرون بها.
ولأن السبيل الأسهل لتحقيق الانتصارات الوهمية هو ملف حقوق الإنسان لذا لم يكن غريباً بروز هذا الكم الكبير من «الناشطين الحقوقيين» الذين لم ينتبهوا إلى أنهم يناقضون أنفسهم بأفعالهم المنحازة إلى بعض الإنسان ضد الإنسان الآخر الذي يتخذون منه موقفاً، إذ كما أن من يرفعون شعار الدفاع عنهم إنسان ولهم حقوق فإن الأكيد أيضاً أن الآخر الذي لا يبالون به ولا يناصرونه ولا يهمهم أمره إنسان أيضاً وله حقوق. لهذا لم يتمكنوا من إقناع العالم بما يقومون به وبما يرفعونه من شعارات تناقضها أفعالهم في الميدان.
ست سنوات كانت كافية لتتعلم منها البحرين الكثير، خلالها عرفت صديقها من عدوها، وعرفت من يفدي بنفسه هذا الوطن ومن يبيعه برخص التراب من أجل حفنة من اللاشيء، وعرفت كيف ينبغي التعامل مع رافعي الشعارات الفارغة التي تناقضها أفعالهم، وعرفت أن الوقت الذي تصرفه في الاستماع إلى هؤلاء والتواصل معهم لا مردود منه، لذا فإنها بذلت كل ما تملك من جهد ووقت في العمل الذي يرتقي بالوطن وبالمواطن ويفضح بشكل تلقائي كل محاولات زعزعة الأمن والتخريب التي ظن أولئك أنهم يمكنهم بها أن يعيقوا نمو هذا البلد ويؤخروه.
متابعة النشاط الرسمي للمملكة في الأسبوع الماضي فقط يتبين منه مدى قدرة القيادة على إفشال كل المخططات الهادفة إلى الإساءة إلى البحرين ومنجزاتها، ويتبين مقدار الفشل الذي يتجرعه أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان وظنوا أنه يقودهم إلى الجنة.
بهذه العبارات لخص الملا ما يجري اليوم في البلاد العربية ومنها البحرين، فهناك مجموعات إرهابية تحصل على دعم كبير من الخارج لتقوم بتنفيذ عمليات مسيئة للحياة في الداخل بغية إعاقة مسيرة العمل والإنجاز والإساءة للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، وسيلتها في ذلك وغطاؤها ملفات حقوقية غير موضوعية يتم توظيفها للضحك على ذقون الناس. لكن النهاية – حسب رئيس مجلس النواب – لن تكون في صالح هؤلاء لأنهم لن يتمكنوا من تحقيق ما يصبون إليه. في البحرين مثلاً يقف الشعب والقيادة لهم بالمرصاد ولهذا لم يتمكنوا إلا من تكبد الخسائر تلو الخسائر.
هذا بالضبط ما حدث ويحدث، وهذه هي النتيجة المحتومة، ولكن لأن الشر لا يموت لذا فإن الطبيعي أن تستمر تلك المجموعات رغم كل ذلك في محاولاتها، فهي لا تستطيع العيش في الأجواء الاعتيادية، وأكسجينها هو التخريب وممارسة الأعمال الإرهابية، تماماً مثلما هو حال الدول التي تدعمها وتهدر ثروات شعوبها في اللاشيء.
ما حدث في البحرين في السنوات الأخيرة خير مثال على كل هذا، فقد باع البعض نفسه وتدثر بغطاء المبادئ والمطالبة بالحريات وشعارات الديمقراطية وارتهن إلى بلدان أجنبية لا تسعى إلا إلى مصالحها، وتطوع ليسيء إلى وطنه وأهله وإلى كل جميل في هذه البلاد. فهم المطلوب منه وبدأ في تنفيذه بدقة وبجهد لو بذل نصفه أو حتى ربعه لخدمة وطنه لتمكن من نقش اسمه في قائمة العاملين على الارتقاء بالمواطن وبالوطن ولأوجد لنفسه ولعائلته المكانة التي يظل أحفاده يتفاخرون بها.
ولأن السبيل الأسهل لتحقيق الانتصارات الوهمية هو ملف حقوق الإنسان لذا لم يكن غريباً بروز هذا الكم الكبير من «الناشطين الحقوقيين» الذين لم ينتبهوا إلى أنهم يناقضون أنفسهم بأفعالهم المنحازة إلى بعض الإنسان ضد الإنسان الآخر الذي يتخذون منه موقفاً، إذ كما أن من يرفعون شعار الدفاع عنهم إنسان ولهم حقوق فإن الأكيد أيضاً أن الآخر الذي لا يبالون به ولا يناصرونه ولا يهمهم أمره إنسان أيضاً وله حقوق. لهذا لم يتمكنوا من إقناع العالم بما يقومون به وبما يرفعونه من شعارات تناقضها أفعالهم في الميدان.
ست سنوات كانت كافية لتتعلم منها البحرين الكثير، خلالها عرفت صديقها من عدوها، وعرفت من يفدي بنفسه هذا الوطن ومن يبيعه برخص التراب من أجل حفنة من اللاشيء، وعرفت كيف ينبغي التعامل مع رافعي الشعارات الفارغة التي تناقضها أفعالهم، وعرفت أن الوقت الذي تصرفه في الاستماع إلى هؤلاء والتواصل معهم لا مردود منه، لذا فإنها بذلت كل ما تملك من جهد ووقت في العمل الذي يرتقي بالوطن وبالمواطن ويفضح بشكل تلقائي كل محاولات زعزعة الأمن والتخريب التي ظن أولئك أنهم يمكنهم بها أن يعيقوا نمو هذا البلد ويؤخروه.
متابعة النشاط الرسمي للمملكة في الأسبوع الماضي فقط يتبين منه مدى قدرة القيادة على إفشال كل المخططات الهادفة إلى الإساءة إلى البحرين ومنجزاتها، ويتبين مقدار الفشل الذي يتجرعه أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان وظنوا أنه يقودهم إلى الجنة.