أذكر أنني قبل خمسة أعوام دخلت في نقاش حاد مع طالب إيراني موالٍ لنظام خامنئي حتى النخاع، في أحد محاضرات مادة السياسة والدبلوماسية في جامعتنا ببريطانيا، وكان الجدل يدور بعد أن وقف ليتفاخر بأن إيران هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تطبق الديمقراطية على أصولها، وأنها تمتلك رئيساً منتخباً بنزاهة.
رددت عليه بنبرة فيها من «السخرية» الكثير، خاصة حينما أسقط في يده ولم يستطع إجابتي بشأن صلاحية الرئيس الإيراني المنتخب إن قام بفعل أو صدر عنه قول يخالف توجهات خامنئي.
قلت له فقط فسر لي كيف يوم مجتبى ابن خامنئي قام باختطاف رئيسكم المنتخب أحمدي نجاد لأكثر من ست ساعات، ووضعه في قبو مظلم ووبخه على تصريحاته بشأن السلام مع العرب وضرورة التقارب.
إيران أكبر دولة كاذبة بشأن ديمقراطيتها، هي دولة تقدم الديمقراطية والانتخابات وكل ما يتضمن تصويتاً من الشعب على أنه «مساحيق تجميل» تحاول أن تغير بها الوجه الحقيقي للنظام الديكتاتوري الذي أسسه الخميني نفسه ومضى عليه خامنئي من بعده.
أكبر «خرافة» سياسية هي ادعاء وجود شيء اسمه الديمقراطية الإيرانية، وهذا الكلام ليس من بنات أفكارنا، بل هو قائم على الأدلة والشواهد، إذ من يظن بأن للإيرانيين كلمة تعلو كلمة «الرجل الأوحد» الذي نصب نفسه متحدثاً باسم الرب، وأعني به خامنئي، فهو إما واهم، أو شخص يحسب نفسه «عبداً» تحت قدم مدعي الألوهية هذا.
الدليل الأكبر اليوم هو ما أعلن قبل يومين من استبعاد مجلس صيانة الدستور الرئيس الأسبق أحمدي نجاد من سباق الترشح للرئاسة، مقابل القبول بترشح عدة أسماء، البحث فيها يشير إلى أنها «معمدة» و«مقبولة» من قبل المرشد الإيراني.
من يحكم إيران فعلياً هو خامنئي ولا أحد غيره، ومن يخالف «يضيع وراء الشمس» أو يحارب بأشنع الصور، هذه هي ديمقراطيتهم الزائفة، هذه هي أساليب حكمهم القائمة على استعباد البشر.
تقارير حقوق الإنسان تشير إلى قيام النظام الإيراني بإعدام 530 شخصاً هذا العام، وكلها في قضايا تم تلفيق التهم فيها، واعتبار أن من يخالف النظام هو معارض منقلب عليه.
في الإحصائيات الدولية إيران هي على رأس قائمة الأنظمة الديكتاتورية القمعية، أرقام القتل فيها مهولة، مع التذكير بتصريحات سابقة صدرت منذ عامين لنجل الخميني، اعترف فيها بأن والده قتل الآلاف تحت تصنيف «عقوبة الإعدام» وذلك بهدف تثبيت دعائم حكم النظام.
بالتالي حينما تصدر أصوات نشاز بالأخص من داخل أوطاننا الخليجية والعربية تحاول «نكران» هذه الحقائق، وتصور النظام الإيراني على أنه نظام ديمقراطي يراعي حقوق الإنسان، فاعرف بأن نوعية هذا الكلام لا تصدر إلا عن «موالين» لخامنئي، أو طوابير خامسة وعملاء وخونة.
خامنئي نصح نجاد قبل فترة بألا يقدم على ترشيح نفسه، وفي هذا التوجيه أو بالأصح الأمر إثبات صريح على سطوة دولة «الشخص الواحد» وأن كل ما دون ذلك من ادعاء الديمقراطية واحترام إرادة الناس ضرب من الخيال وكذب صراح.
خرافة الديمقراطية الإيرانية، لا يصدقها إلا من سلم زمام ناصيته لخامنئي، وحول نفسه لرقم من ضمن أرقام عديدة تواليه وتعتبره ولي الله في الأرض.
رددت عليه بنبرة فيها من «السخرية» الكثير، خاصة حينما أسقط في يده ولم يستطع إجابتي بشأن صلاحية الرئيس الإيراني المنتخب إن قام بفعل أو صدر عنه قول يخالف توجهات خامنئي.
قلت له فقط فسر لي كيف يوم مجتبى ابن خامنئي قام باختطاف رئيسكم المنتخب أحمدي نجاد لأكثر من ست ساعات، ووضعه في قبو مظلم ووبخه على تصريحاته بشأن السلام مع العرب وضرورة التقارب.
إيران أكبر دولة كاذبة بشأن ديمقراطيتها، هي دولة تقدم الديمقراطية والانتخابات وكل ما يتضمن تصويتاً من الشعب على أنه «مساحيق تجميل» تحاول أن تغير بها الوجه الحقيقي للنظام الديكتاتوري الذي أسسه الخميني نفسه ومضى عليه خامنئي من بعده.
أكبر «خرافة» سياسية هي ادعاء وجود شيء اسمه الديمقراطية الإيرانية، وهذا الكلام ليس من بنات أفكارنا، بل هو قائم على الأدلة والشواهد، إذ من يظن بأن للإيرانيين كلمة تعلو كلمة «الرجل الأوحد» الذي نصب نفسه متحدثاً باسم الرب، وأعني به خامنئي، فهو إما واهم، أو شخص يحسب نفسه «عبداً» تحت قدم مدعي الألوهية هذا.
الدليل الأكبر اليوم هو ما أعلن قبل يومين من استبعاد مجلس صيانة الدستور الرئيس الأسبق أحمدي نجاد من سباق الترشح للرئاسة، مقابل القبول بترشح عدة أسماء، البحث فيها يشير إلى أنها «معمدة» و«مقبولة» من قبل المرشد الإيراني.
من يحكم إيران فعلياً هو خامنئي ولا أحد غيره، ومن يخالف «يضيع وراء الشمس» أو يحارب بأشنع الصور، هذه هي ديمقراطيتهم الزائفة، هذه هي أساليب حكمهم القائمة على استعباد البشر.
تقارير حقوق الإنسان تشير إلى قيام النظام الإيراني بإعدام 530 شخصاً هذا العام، وكلها في قضايا تم تلفيق التهم فيها، واعتبار أن من يخالف النظام هو معارض منقلب عليه.
في الإحصائيات الدولية إيران هي على رأس قائمة الأنظمة الديكتاتورية القمعية، أرقام القتل فيها مهولة، مع التذكير بتصريحات سابقة صدرت منذ عامين لنجل الخميني، اعترف فيها بأن والده قتل الآلاف تحت تصنيف «عقوبة الإعدام» وذلك بهدف تثبيت دعائم حكم النظام.
بالتالي حينما تصدر أصوات نشاز بالأخص من داخل أوطاننا الخليجية والعربية تحاول «نكران» هذه الحقائق، وتصور النظام الإيراني على أنه نظام ديمقراطي يراعي حقوق الإنسان، فاعرف بأن نوعية هذا الكلام لا تصدر إلا عن «موالين» لخامنئي، أو طوابير خامسة وعملاء وخونة.
خامنئي نصح نجاد قبل فترة بألا يقدم على ترشيح نفسه، وفي هذا التوجيه أو بالأصح الأمر إثبات صريح على سطوة دولة «الشخص الواحد» وأن كل ما دون ذلك من ادعاء الديمقراطية واحترام إرادة الناس ضرب من الخيال وكذب صراح.
خرافة الديمقراطية الإيرانية، لا يصدقها إلا من سلم زمام ناصيته لخامنئي، وحول نفسه لرقم من ضمن أرقام عديدة تواليه وتعتبره ولي الله في الأرض.