مجموعة من الحقائق عن أسباب تحرك المملكة العربية السعودية وقيادتها للتحالف في اليمن وفرها مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري في حديثه لقناة «العربية» الأسبوع الماضي، أولها أن السعودية صارت على قناعة تامة بأن إيران تخطط لضرب أمنها واستقرارها عبر تحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية وأنها لهذا «لم تنتظر حتى تصبح اليمن قاعدة صاروخية أخرى تهدد أمنها وسلامتها»، فإيران – كما قال عسيري - كانت تسعى إلى تحقيق هدف واضح هو «جعل منطقة الحدود منطقة غير مستقرة، تتسلل عبرها الميليشيات إلى داخل السعودية» وأن هذا الأمر «دفع القوات السعودية إلى التحرك لحماية أراضيها». الحقيقة الثانية هي بيانه أن منهجية الإيرانيين هي «استخدام الميليشيات المحلية لتنفيذ المخطط الذي يهدفون له». الحقيقتان الثالثة والرابعة التي وفرها اللواء عسيري هما «أن المعلومات الاستخبارية المتوافرة لدى المملكة تفيد بأنه «كان في فترة من الفترات يدفع إلى المقاتل الحوثي مئة دولار في اليوم»، و«وجود مدربين تابعين لحزب الله يدربون الحوثيين على مهاجمة السعودية وتنفيذ عمليات انتحارية داخل المملكة».
حقائق أخرى وفرها اللواء عسيري منها أن أسلوب النفس الطويل الذي استخدمته قوات التحالف العربي «وضع الميليشيات الانقلابية تحت الضغط وأنها اليوم محرومة من الإمداد المادي، والأسلحة في أقل حد ممكن، وهم خسروا عدداً كبيراً من مقاتليهم المدربين وقادتهم، وهم يتآكلون يوماً بعد يوم» وأن «الوقت في صالح قوات التحالف».
عسيري كان يرد بحديثه هذا على ما بدأ البعض الترويج له ومفاده أن السعودية وقوات التحالف العربي لم تتمكن من تحقيق أهدافها وأن الدليل على ذلك مرور سنتين كاملتين ولا تزال الحرب في اليمن مستمرة. طبعاً لم ينتبه المروجون لهذا الكلام إلى أن عدم توقف الحرب يعني صدق نظرة السعودية وهواجسها، فعندما يتمكن الحوثيون من الاستمرار في المواجهة كل هذه المدة فإن هذا يعني أنهم لا يزالون يمتلكون الأسلحة وأن بعضها لا يزال يتدفق عليهم من «مصدر ما» أو أنه تم تعليمهم كيفية صنعها محلياً، وإلا من أين وكيف صار لديهم كل هذه الأسلحة التي تجعلهم مستمرين في تنفيذ «كل الخطط»؟
استمرار الحوثيين حتى اليوم وعدم استسلامهم بعد يؤكد أنهم لا يزالون يمتلكون الأسلحة وأنهم كانوا ولا يزالون يشكلون خطراً على السعودية، والأمران يؤكدان صدق ودقة تحليل السعودية لما كان يجري في اليمن، أي أن ما قاله اللواء عسيري في تلك المقابلة كان صحيحاً بل دقيقاً، فلو لم تبادر السعودية ولم تتخذ قرارها ذاك في التو والحال لكان المشهد اليوم مختلفاً ولتواجدت إيران في كل منطقة الخليج العربي وتحكمت فيها.
للتذكير فقط، كانت الأمور في اليمن مستقرة حتى اختطف الحوثيون وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح العاصمة صنعاء بعد الانقلاب على الشرعية وعاثوا فيها فساداً وسعوا إلى السيطرة على مناطق أخرى بقوة السلاح، الأمر الذي دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى طلب العون من السعودية التي استجابت له لتنقذ اليمن وشعبه ومستقبله ولتحمي حدودها من عبث إيران التي انكشفت خطتها وبانت نواياها السيئة فشن التحالف العربي بقيادة السعودية العمليات العسكرية في اليمن واستمرت فيها، وستستمر طالما بقي لدى الحوثيين والرئيس المخلوع سلاح يعينهم على مواصلة إجرامهم.
لو أن السعودية لم تتخذ قرارها بالتحرك وبتأليف قوات التحالف العربي، ولو أنها صمتت عن الذي يحدث في الشمال لصارت هي وكل دول مجلس التعاون بين فكي كماشة إيران، ولسهل على إيران ابتلاع كامل المنطقة وتحقيق مشروعها الخطير الرامي إلى استعادة الإمبراطورية الفارسية الفانية.
حقائق أخرى وفرها اللواء عسيري منها أن أسلوب النفس الطويل الذي استخدمته قوات التحالف العربي «وضع الميليشيات الانقلابية تحت الضغط وأنها اليوم محرومة من الإمداد المادي، والأسلحة في أقل حد ممكن، وهم خسروا عدداً كبيراً من مقاتليهم المدربين وقادتهم، وهم يتآكلون يوماً بعد يوم» وأن «الوقت في صالح قوات التحالف».
عسيري كان يرد بحديثه هذا على ما بدأ البعض الترويج له ومفاده أن السعودية وقوات التحالف العربي لم تتمكن من تحقيق أهدافها وأن الدليل على ذلك مرور سنتين كاملتين ولا تزال الحرب في اليمن مستمرة. طبعاً لم ينتبه المروجون لهذا الكلام إلى أن عدم توقف الحرب يعني صدق نظرة السعودية وهواجسها، فعندما يتمكن الحوثيون من الاستمرار في المواجهة كل هذه المدة فإن هذا يعني أنهم لا يزالون يمتلكون الأسلحة وأن بعضها لا يزال يتدفق عليهم من «مصدر ما» أو أنه تم تعليمهم كيفية صنعها محلياً، وإلا من أين وكيف صار لديهم كل هذه الأسلحة التي تجعلهم مستمرين في تنفيذ «كل الخطط»؟
استمرار الحوثيين حتى اليوم وعدم استسلامهم بعد يؤكد أنهم لا يزالون يمتلكون الأسلحة وأنهم كانوا ولا يزالون يشكلون خطراً على السعودية، والأمران يؤكدان صدق ودقة تحليل السعودية لما كان يجري في اليمن، أي أن ما قاله اللواء عسيري في تلك المقابلة كان صحيحاً بل دقيقاً، فلو لم تبادر السعودية ولم تتخذ قرارها ذاك في التو والحال لكان المشهد اليوم مختلفاً ولتواجدت إيران في كل منطقة الخليج العربي وتحكمت فيها.
للتذكير فقط، كانت الأمور في اليمن مستقرة حتى اختطف الحوثيون وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح العاصمة صنعاء بعد الانقلاب على الشرعية وعاثوا فيها فساداً وسعوا إلى السيطرة على مناطق أخرى بقوة السلاح، الأمر الذي دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى طلب العون من السعودية التي استجابت له لتنقذ اليمن وشعبه ومستقبله ولتحمي حدودها من عبث إيران التي انكشفت خطتها وبانت نواياها السيئة فشن التحالف العربي بقيادة السعودية العمليات العسكرية في اليمن واستمرت فيها، وستستمر طالما بقي لدى الحوثيين والرئيس المخلوع سلاح يعينهم على مواصلة إجرامهم.
لو أن السعودية لم تتخذ قرارها بالتحرك وبتأليف قوات التحالف العربي، ولو أنها صمتت عن الذي يحدث في الشمال لصارت هي وكل دول مجلس التعاون بين فكي كماشة إيران، ولسهل على إيران ابتلاع كامل المنطقة وتحقيق مشروعها الخطير الرامي إلى استعادة الإمبراطورية الفارسية الفانية.