خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للمملكة العربية السعودية، شدد الأخير على دعم أمريكا للمملكة العربية السعودية، وعلى إدراك الإدارة الأمريكية لحجم وخطورة التدخلات الإيرانية في المنطقة. وأكد ماتيس على «ضرورة إيجاد حل سياسي لمشكلة اليمن».
اليوم تجد المملكة تقارباً مع الولايات المتحدة بعدما حصل نوع من التباعد في عهد أوباما. فأوباما تودد إلى إيران وتجاهل حلفاءه التقليديين وأضعف العلاقات السعودية الأمريكية. واليوم أمريكا تعي مجدداً أهمية أن تكون السعودية قوية من أجل استقرار المنطقة كما تعي أيضاً ضرورة وضع حدود لتدخلات إيران في المنطقة العربية. وحسب مجلة «فورين افيرز» الأمريكية التي تعنى بأمور السياسة الخارجية فإن أوباما ترك وراءه عالماً أكثر «خطورة» في أوروبا والشرق الأوسط من العالم الذي ورثه في 2009. إن قلة الحزم والقيادة اللتين كانتا صفتي أوباما أفقدتا أمريكا مركزها في العالم. وبعدما كان أوباما ينأى بنفسه عن تدخلات إيران في الوطن العربي متوجهاً للمملكة قائلاً لها إن «عليها أن تتعلم كيف تتقاسم المنطقة مع إيران»، أتى ترامب بمنهج أكثر حزماً من إيران.
ويعي كل من اتش ار ماكماستر، مستشاره للأمن القومي، وجيمس ماتيس، وزير الدفاع، أن التدخلات الإيرانية تؤدي للاضطرابات في المنطقة واليوم هناك وعي أن أمريكا لا تستطيع أن تعزل نفسها عن الاضطرابات في المنطقة. وقد قال ماكماستر في مقابلته مع محطة «فوكس نيوز» الإخبارية إن «الأزمة في سوريا تؤثر على الأمن في الشرق الأوسط الأكبر وعلى الأمن عالمياً مما يؤثر على مصالح أمريكا».
لذلك اليوم تعود أمريكا لتعي أهمية تقوية المملكة حتى تكون حامي المنطقة من التدخلات الإيرانية. وبينما توقع الكل أن تكون سياسة ترامب انعزالية خاصة أن أمريكا مكتفية ذاتياً من النفط، اليوم تعود أمريكا لتلعب دوراً أكبر وتعود لتعطي المملكة دوراً أكبر في المعادلة الأمنية والسياسية للمنطقة. واليوم علينا أن نراقب ماذا تعني مقولة ماتيس أن «السعودية القوية ضرورة لأمريكا»، هل هذا يعني مزيداً من صفقات الأسلحة للمملكة وحسب؟ أم هذا يعني أيضاً دعماً سياسياً أو حتى هل هذا يعني مساندة المملكة في عملياتها العسكرية في اليمن. لا يمكننا الآن أن نجزم بمدى الدعم الذي ستقدمه أمريكا للمملكة وللخليج ولكن من الواضح أن السياسة الأمريكية تصب اليوم في مصلحة الخليج.
اليوم تجد المملكة تقارباً مع الولايات المتحدة بعدما حصل نوع من التباعد في عهد أوباما. فأوباما تودد إلى إيران وتجاهل حلفاءه التقليديين وأضعف العلاقات السعودية الأمريكية. واليوم أمريكا تعي مجدداً أهمية أن تكون السعودية قوية من أجل استقرار المنطقة كما تعي أيضاً ضرورة وضع حدود لتدخلات إيران في المنطقة العربية. وحسب مجلة «فورين افيرز» الأمريكية التي تعنى بأمور السياسة الخارجية فإن أوباما ترك وراءه عالماً أكثر «خطورة» في أوروبا والشرق الأوسط من العالم الذي ورثه في 2009. إن قلة الحزم والقيادة اللتين كانتا صفتي أوباما أفقدتا أمريكا مركزها في العالم. وبعدما كان أوباما ينأى بنفسه عن تدخلات إيران في الوطن العربي متوجهاً للمملكة قائلاً لها إن «عليها أن تتعلم كيف تتقاسم المنطقة مع إيران»، أتى ترامب بمنهج أكثر حزماً من إيران.
ويعي كل من اتش ار ماكماستر، مستشاره للأمن القومي، وجيمس ماتيس، وزير الدفاع، أن التدخلات الإيرانية تؤدي للاضطرابات في المنطقة واليوم هناك وعي أن أمريكا لا تستطيع أن تعزل نفسها عن الاضطرابات في المنطقة. وقد قال ماكماستر في مقابلته مع محطة «فوكس نيوز» الإخبارية إن «الأزمة في سوريا تؤثر على الأمن في الشرق الأوسط الأكبر وعلى الأمن عالمياً مما يؤثر على مصالح أمريكا».
لذلك اليوم تعود أمريكا لتعي أهمية تقوية المملكة حتى تكون حامي المنطقة من التدخلات الإيرانية. وبينما توقع الكل أن تكون سياسة ترامب انعزالية خاصة أن أمريكا مكتفية ذاتياً من النفط، اليوم تعود أمريكا لتلعب دوراً أكبر وتعود لتعطي المملكة دوراً أكبر في المعادلة الأمنية والسياسية للمنطقة. واليوم علينا أن نراقب ماذا تعني مقولة ماتيس أن «السعودية القوية ضرورة لأمريكا»، هل هذا يعني مزيداً من صفقات الأسلحة للمملكة وحسب؟ أم هذا يعني أيضاً دعماً سياسياً أو حتى هل هذا يعني مساندة المملكة في عملياتها العسكرية في اليمن. لا يمكننا الآن أن نجزم بمدى الدعم الذي ستقدمه أمريكا للمملكة وللخليج ولكن من الواضح أن السياسة الأمريكية تصب اليوم في مصلحة الخليج.