عندما يقول وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة «إننا مازلنا نواجه تهديدات خطيرة تنطلق من الأراضي الإيرانية والعراقية» فإن هذا يعني أن التهديدات من هذين البلدين لاتزال مستمرة وأنها تشكل خطراً ينبغي عدم السكوت عنه، وعندما يقول إن تلك التهديدات «تشكل دعماً للمجموعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية» فإن هذا يعني أن هناك تنسيقاً على مستوى عالٍ يتم بين أولئك الذين هم مصدر التهديد وبين المجموعات الإرهابية في الداخل بدليل استمرارها في نشاطها المعادي للوطن والمؤثر سلباً على إيقاع الحياة اليومية للمواطنين، وعندما يقول إن هذا الأمر «يمثل تحدياً يفرض التعامل معه بمختلف الوسائل المتاحة وبشكل جماعي ورؤية موحدة» فإن هذا يعني أنه يريد أن ينبه إلى أن الجميع عليه أن يتحمل المسؤولية ويواجه هذا الخطر وهذا العبث وليس البحرين فقط، فمن يستهدف البحرين يستهدف بالضرورة دول مجلس التعاون الأخرى، وما يضر البحرين يضر بالضرورة دول المجلس كلها.
ملخص الوصفة التي وفرها الوزير في كلمته المهمة التي ألقاها خلال مشاركته ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ووزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة في الاجتماع المشترك الذي عقده أصحاب السمو وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الخميس الماضي في الرياض، ملخصها أن «جبهتنا الداخلية الخليجية هي الجبهة المستهدفة بكل الوسائل من الخارج» وأن الأمر «يحتم علينا ضرورة الالتفاف وتعزيز روح المواطنة والتماسك والتلاحم».
هذه الوصفة ليست جديدة، فقد ذكرها وزير الداخلية في العديد من المناسبات واللقاءات التي جمعت المسؤولين بدول مجلس التعاون، الجديد فيها هو أنه أكد عليها وأصر على أن مثل هذا الوضع يحتاج إلى مثل هذا العلاج وإلا فإن المتضرر هو الجميع من دون استثناء.
اليوم لم يعد لدى حكومات دول مجلس التعاون شك في أن هناك من يستهدف كل دول المجلس، وأن التهديدات تنطلق من العراق وإيران، وأن المنفذين في الداخل هم من تم الضحك على ذقونهم فرأوا في الإساءة إلى أوطانهم بطولة ولا يترددون عن القيام بأعمال التخريب المفصحة عن حجم الحقد الذي يملأ نفوسهم.
ما ينبغي أن يعلمه كل العالم هو أنه لا يمكن لوزير الداخلية أن يقول مثل هذا الكلام في مثل هذا المؤتمر وبهذه القوة والوضوح لو لم يتوفر على ما يكفي من أدلة وبراهين تؤكد قوله، فما قاله ليس ادعاء ولكنه حقيقة وواقع تؤكده الشواهد وما يتم اكتشافه بين الحين والحين من خلايا إرهابية لا يجد أفرادها سوى الاعتراف بأنه تم تحويلهم إلى أدوات تخريب بعدما زينوا لهم أعمالهم.
توصل دول «التعاون» إلى هذه القناعة خطوة مهمة في طريق محاربة الإرهاب وحماية «الحضارة الخليجية» التي من الواضح أنها صارت تغيظ البعض الذي لا يريد لهذه المنطقة خيراً ويعتقد أنه هو فقط من ينبغي أن يكون له دور في الحياة.
وتوصل هذه الدول إلى هذه القناعة يعني أن برنامجاً يتيح لها الوقوف بقوة وعزم في وجه كل من تسول له نفسه الإساءة إلى هذه «الحضارة» على وشك الاتفاق عليه، وأنها على وشك الاتفاق أيضاً على برنامج رديف يتضمن استراتيجيات البناء والتأكيد على أن هذه الدول فعل موجب ومؤثر وليست مثل ذلك البعض الذي اختار منهج الإساءة إلى الآخرين وسار عليه.
حجم الاجتماع وقوة ما تضمنته كلمات المشاركين فيه والوصفة التي وفرها وزير الداخلية للتعامل مع التطورات التي تعيشها المنطقة والتهديدات الآتية من هذين البلدين، كل هذا يدفع إلى القول إن دول مجلس التعاون قررت مجتمعة المواجهة وحماية «الحضارة الخليجية».
ملخص الوصفة التي وفرها الوزير في كلمته المهمة التي ألقاها خلال مشاركته ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ووزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة في الاجتماع المشترك الذي عقده أصحاب السمو وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الخميس الماضي في الرياض، ملخصها أن «جبهتنا الداخلية الخليجية هي الجبهة المستهدفة بكل الوسائل من الخارج» وأن الأمر «يحتم علينا ضرورة الالتفاف وتعزيز روح المواطنة والتماسك والتلاحم».
هذه الوصفة ليست جديدة، فقد ذكرها وزير الداخلية في العديد من المناسبات واللقاءات التي جمعت المسؤولين بدول مجلس التعاون، الجديد فيها هو أنه أكد عليها وأصر على أن مثل هذا الوضع يحتاج إلى مثل هذا العلاج وإلا فإن المتضرر هو الجميع من دون استثناء.
اليوم لم يعد لدى حكومات دول مجلس التعاون شك في أن هناك من يستهدف كل دول المجلس، وأن التهديدات تنطلق من العراق وإيران، وأن المنفذين في الداخل هم من تم الضحك على ذقونهم فرأوا في الإساءة إلى أوطانهم بطولة ولا يترددون عن القيام بأعمال التخريب المفصحة عن حجم الحقد الذي يملأ نفوسهم.
ما ينبغي أن يعلمه كل العالم هو أنه لا يمكن لوزير الداخلية أن يقول مثل هذا الكلام في مثل هذا المؤتمر وبهذه القوة والوضوح لو لم يتوفر على ما يكفي من أدلة وبراهين تؤكد قوله، فما قاله ليس ادعاء ولكنه حقيقة وواقع تؤكده الشواهد وما يتم اكتشافه بين الحين والحين من خلايا إرهابية لا يجد أفرادها سوى الاعتراف بأنه تم تحويلهم إلى أدوات تخريب بعدما زينوا لهم أعمالهم.
توصل دول «التعاون» إلى هذه القناعة خطوة مهمة في طريق محاربة الإرهاب وحماية «الحضارة الخليجية» التي من الواضح أنها صارت تغيظ البعض الذي لا يريد لهذه المنطقة خيراً ويعتقد أنه هو فقط من ينبغي أن يكون له دور في الحياة.
وتوصل هذه الدول إلى هذه القناعة يعني أن برنامجاً يتيح لها الوقوف بقوة وعزم في وجه كل من تسول له نفسه الإساءة إلى هذه «الحضارة» على وشك الاتفاق عليه، وأنها على وشك الاتفاق أيضاً على برنامج رديف يتضمن استراتيجيات البناء والتأكيد على أن هذه الدول فعل موجب ومؤثر وليست مثل ذلك البعض الذي اختار منهج الإساءة إلى الآخرين وسار عليه.
حجم الاجتماع وقوة ما تضمنته كلمات المشاركين فيه والوصفة التي وفرها وزير الداخلية للتعامل مع التطورات التي تعيشها المنطقة والتهديدات الآتية من هذين البلدين، كل هذا يدفع إلى القول إن دول مجلس التعاون قررت مجتمعة المواجهة وحماية «الحضارة الخليجية».