في الوقت الذي جاهدت فيه رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لأن تكون المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018 فكان لها ذلك، كان لا بد أن تكتمل الصورة. ولكي تكتمل الصورة في عيون كل البحرينيين يجب أن يساهم الجميع في إنجاح «المحرق» حتى تكون عاصمة الثقافة الإسلامية بحق وذلك بالحفاظ على هويتها العربية الإسلامية وعدم التفريط في أي شبر منها.
نقول هذا الكلام بالتزامن مع ما أكد عليه أهالي المحرق حين عبروا عن عدم رضاهم بتواجد العزاب الآسيويين في وسط الأحياء السكنية، ومن جهة أخرى كذلك، أكد محافظ محافظة المحرق السيد سلمان بن هندي المناعي رفضه لإقامة العمارات السكنية التي تستخدم لسكن العمال الآسيويين العزاب وسط الأحياء السكنية. مبارك بن أحمد الفاضل المنسق العام لشؤون المحافظات عبر عن أهمية تشريع القوانين من قبل مجلس النواب حول ظاهرة سكن العمالة الآسيوية من فئة العزاب.
حين تستوطن العمالة الآسيوية كل شبر من محافظة المحرق بمساعدة بعض الأهالي الذين يصرُّون على تأجير منازلهم كسكن عمالٍ للعزاب الآسيويين بأي شكل من الأشكال وسط الأحياء السكنية فإن ذلك يؤثر بطريقة سلبية على تاريخ المدينة ومستقبلها ومشاريعها القادمة، كما إن امتلاء المحرق بهذا النوع من العمالة يعتبر خطراً يهدد النسيج الاجتماعي على المدى القريب وليس البعيد، وهي أيضاً ظاهرة تساهم في تشويه صورة المحرق التي عرِفت بالغوص والبحر والأحياء الشعبية العريقة والأسواق القديمة والحرف التقليدية التي اشتهرت بها هذه الجزيرة الجميلة، أما اليوم فلا السوق هي السوق ولا الأماكن هي الأماكن ولا الناس هم أولئك الناس الذين بنوا المحرق ولا الذاكرة هي الذاكرة!
لقد بنى الأجداد مدينة المحرق حجراً حجراً على صوت هدير البحر ونشيج النهام وفي لحظة عابرة من غفلة قام الأبناء ببيعها وتأجيرها بطريقة مؤلمة للعزاب من الآسيويين مقابل حفنة من الدنانير المتواضعة، فهم وليس غيرهم من ساهم ويساهم في إضعاف جزيرة المحرق بشكل بشع، فأهالي المحرق الذين رفضوا مغادرتها ضاق بهم الوضع ذرعاً حتى أخذوا يناشدون الجهات المعنية بوقف تدفق العمالة الآسيوية من العزاب وغيرهم الذين وصلوا إلى الحلقوم نحو ما تبقى من منازلهم، فلم يعد الإنسان المحرقي يأمن على عياله ولا على عرضه ولا على حلاله، فحين تعيش أسرة «محرقاوية» محاطة بعشرات المنازل السكنية التي يقطنها مئات العزاب فأين ستجد هذه الأسرة الأمان حينها؟ وكيف يمكن والوضع هذا أن تظل المحرق العربية صامدة في وجه التحديات وموجات تفريغها من الناس والتاريخ والعروبة؟ يجب على الدولة أن تقوم بإجراءات أكثر صرامة من أجل إبقاء المحرق مدينة تراثية وشعبية وعاصمة للثقافة الإسلامية قريباً، كما يجب على بعض الأهالي أن يدركوا حجم المسؤولية وكمية الخطر الذي تنتظره مدينة المحرق ليقوموا بحملة واسعة لاسترجاع بيوتات أجدادهم الجميلة من يد العزاب الآسيويين بأية طريقة كانت، فالمحرق في خطر، ولذلك يتوجب علينا إنقاذها.
نقول هذا الكلام بالتزامن مع ما أكد عليه أهالي المحرق حين عبروا عن عدم رضاهم بتواجد العزاب الآسيويين في وسط الأحياء السكنية، ومن جهة أخرى كذلك، أكد محافظ محافظة المحرق السيد سلمان بن هندي المناعي رفضه لإقامة العمارات السكنية التي تستخدم لسكن العمال الآسيويين العزاب وسط الأحياء السكنية. مبارك بن أحمد الفاضل المنسق العام لشؤون المحافظات عبر عن أهمية تشريع القوانين من قبل مجلس النواب حول ظاهرة سكن العمالة الآسيوية من فئة العزاب.
حين تستوطن العمالة الآسيوية كل شبر من محافظة المحرق بمساعدة بعض الأهالي الذين يصرُّون على تأجير منازلهم كسكن عمالٍ للعزاب الآسيويين بأي شكل من الأشكال وسط الأحياء السكنية فإن ذلك يؤثر بطريقة سلبية على تاريخ المدينة ومستقبلها ومشاريعها القادمة، كما إن امتلاء المحرق بهذا النوع من العمالة يعتبر خطراً يهدد النسيج الاجتماعي على المدى القريب وليس البعيد، وهي أيضاً ظاهرة تساهم في تشويه صورة المحرق التي عرِفت بالغوص والبحر والأحياء الشعبية العريقة والأسواق القديمة والحرف التقليدية التي اشتهرت بها هذه الجزيرة الجميلة، أما اليوم فلا السوق هي السوق ولا الأماكن هي الأماكن ولا الناس هم أولئك الناس الذين بنوا المحرق ولا الذاكرة هي الذاكرة!
لقد بنى الأجداد مدينة المحرق حجراً حجراً على صوت هدير البحر ونشيج النهام وفي لحظة عابرة من غفلة قام الأبناء ببيعها وتأجيرها بطريقة مؤلمة للعزاب من الآسيويين مقابل حفنة من الدنانير المتواضعة، فهم وليس غيرهم من ساهم ويساهم في إضعاف جزيرة المحرق بشكل بشع، فأهالي المحرق الذين رفضوا مغادرتها ضاق بهم الوضع ذرعاً حتى أخذوا يناشدون الجهات المعنية بوقف تدفق العمالة الآسيوية من العزاب وغيرهم الذين وصلوا إلى الحلقوم نحو ما تبقى من منازلهم، فلم يعد الإنسان المحرقي يأمن على عياله ولا على عرضه ولا على حلاله، فحين تعيش أسرة «محرقاوية» محاطة بعشرات المنازل السكنية التي يقطنها مئات العزاب فأين ستجد هذه الأسرة الأمان حينها؟ وكيف يمكن والوضع هذا أن تظل المحرق العربية صامدة في وجه التحديات وموجات تفريغها من الناس والتاريخ والعروبة؟ يجب على الدولة أن تقوم بإجراءات أكثر صرامة من أجل إبقاء المحرق مدينة تراثية وشعبية وعاصمة للثقافة الإسلامية قريباً، كما يجب على بعض الأهالي أن يدركوا حجم المسؤولية وكمية الخطر الذي تنتظره مدينة المحرق ليقوموا بحملة واسعة لاسترجاع بيوتات أجدادهم الجميلة من يد العزاب الآسيويين بأية طريقة كانت، فالمحرق في خطر، ولذلك يتوجب علينا إنقاذها.