المتابع لتطورات الأحداث في المنطقة يلاحظ بوضوح تزايد التقارير الأجنبية التي تتعرض لواقع ومستقبل منظومة مجلس التعاون الخليجي ودوله وأحوالها إلى الحد الذي صار يتم فيه تناول تفاصيل الحياة اليومية للشعوب الخليجية ومناقشة بل محاكمة كل قرار يصدر وكل مشروع يعتمد من حكومات هذه الدول أو يرفض. في الآونة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص، كثرت تلك التقارير والاجتهادات والتحليلات السالبة وصار معدوها يفتحون خيالهم للعديد من السيناريوهات الواقعية وغير الواقعية إثر كل حدث جديد يعتقدون أنه يمكن أن يكون محفزاً لتغيير في المنطقة يفرحهم. ولعل المثال الأبرز في هذا الخصوص تلك التقارير التي تتناول التغييرات المتوقعة في سلطنة عمان في المرحلة التالية لمرحلة التأسيس التي استمرت أربعة عقود، وكذلك ما يجري في البحرين من تطورات نتيجة رفض الشعب البحريني للمؤامرات التي تحاك ضده وضد القيادة والحكومة.
انشغال البعض بإعداد تلك التقارير وإصراره على خلق شيء من لا شيء يدفع إلى التساؤل عن الغاية من ذلك، خصوصاً وأن دولاً أخرى في مناطق أخرى من العالم تشهد تطورات أكثر أهمية وتثير الكثير من الفضول لكنها لا تجد مثل ذلك الاهتمام من معدي تلك التقارير.
لعل الإيجابي في هذا الأمر السلبي هو أن حكومات دول «التعاون» تعتبر تلك التقارير سبباً للعمل بغية تأكيد عدم صحتها أو دقتها فتوظفها في البناء، وهو التصرف المنطقي والمتوقع من دول يتصف قادتها بالحكمة ويستندون إلى خبرة طويلة وتجارب حياتية عميقة، فعندما يبحث الآخرون عن كل ما قد يعيقك فإن الرد عليهم يكون بالعمل الذي يعيق انطلاق خيالهم ويكسر مجاذيفهم ويحرمهم من تحقيق أمنياتهم.
هذا فارق يصب في صالح قيادات وحكومات دول مجلس التعاون وشعوبها، فالوقت الذي يضيعه الآخرون في التوقعات والتحليلات يوظفه قادة وحكومات وشعوب دول المجلس في العمل والبناء ومزيد من العطاء، والأكيد أن العالم كله لاحظ هذا الأمر في الأسلوب الذي اعتمدته البحرين التي بدل أن تنشغل في الرد على ما يوجه إليها من اتهامات وكلام ناقص من قبل البعض وما تحتويه تلك التقارير وضعت جهدها في العمل المفضي إلى الارتقاء بشعبها وبتحقيق أمانيه. يتبين ذلك بوضوح في ثقة شعب البحرين في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه وفي نظرته ورؤيته للأمور وحكمته وحنكته، لهذا لم ينشغل عن البناء والعطاء ولم يسمح لما تضمنته تلك التقارير من التأثير عليه، فهو يعرف جيداً أن صاحب الجلالة لا يقدم على أي خطوة إلا بعد دراسة مستفيضة تضع في الاعتبار ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تطورات متلاحقة ومن أحداث يتطلب التعامل معها بحذر شديد.
ما يشغل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى في هذه الفترة على وجه الخصوص معروف للجميع ومقدر من قبل الجميع، فجلالته يريد للبحرين أن تبقى مستقرة وألا تتأثر بما يجري حولها وقريباً من دارها وألا يعرف التعثر سبيلاً إلى مستقبلها.
أما شعب البحرين فيعلم جيداً أن كل ما يقوم به صاحب الجلالة - والحكومة الرشيدة - في هذه الفترة هو لكي يكون مطمئناً على مستقبل هذا الوطن وهذا الشعب.
في كل الأحوال مهم أيضاً النظر إلى تلك التقارير بشكل إيجابي، إذ لولا أهمية البحرين ودول مجلس التعاون كافة وما حققته المسيرة المباركة هنا وهناك من إنجازات لافتة على كل الصعد، ولولا أهمية البحرين ودول التعاون بالنسبة للمنطقة وللعالم لما وجدت تلك التقارير من يقرؤها، بل لما وجد من يكتبها.
لكاتبي ومروجي تلك التقارير السالبة شأن يشغلهم، ولشعب البحرين وشعوب دول التعاون الخليجي شأن آخر يغنيهم عن كل ذلك.
انشغال البعض بإعداد تلك التقارير وإصراره على خلق شيء من لا شيء يدفع إلى التساؤل عن الغاية من ذلك، خصوصاً وأن دولاً أخرى في مناطق أخرى من العالم تشهد تطورات أكثر أهمية وتثير الكثير من الفضول لكنها لا تجد مثل ذلك الاهتمام من معدي تلك التقارير.
لعل الإيجابي في هذا الأمر السلبي هو أن حكومات دول «التعاون» تعتبر تلك التقارير سبباً للعمل بغية تأكيد عدم صحتها أو دقتها فتوظفها في البناء، وهو التصرف المنطقي والمتوقع من دول يتصف قادتها بالحكمة ويستندون إلى خبرة طويلة وتجارب حياتية عميقة، فعندما يبحث الآخرون عن كل ما قد يعيقك فإن الرد عليهم يكون بالعمل الذي يعيق انطلاق خيالهم ويكسر مجاذيفهم ويحرمهم من تحقيق أمنياتهم.
هذا فارق يصب في صالح قيادات وحكومات دول مجلس التعاون وشعوبها، فالوقت الذي يضيعه الآخرون في التوقعات والتحليلات يوظفه قادة وحكومات وشعوب دول المجلس في العمل والبناء ومزيد من العطاء، والأكيد أن العالم كله لاحظ هذا الأمر في الأسلوب الذي اعتمدته البحرين التي بدل أن تنشغل في الرد على ما يوجه إليها من اتهامات وكلام ناقص من قبل البعض وما تحتويه تلك التقارير وضعت جهدها في العمل المفضي إلى الارتقاء بشعبها وبتحقيق أمانيه. يتبين ذلك بوضوح في ثقة شعب البحرين في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه وفي نظرته ورؤيته للأمور وحكمته وحنكته، لهذا لم ينشغل عن البناء والعطاء ولم يسمح لما تضمنته تلك التقارير من التأثير عليه، فهو يعرف جيداً أن صاحب الجلالة لا يقدم على أي خطوة إلا بعد دراسة مستفيضة تضع في الاعتبار ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تطورات متلاحقة ومن أحداث يتطلب التعامل معها بحذر شديد.
ما يشغل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى في هذه الفترة على وجه الخصوص معروف للجميع ومقدر من قبل الجميع، فجلالته يريد للبحرين أن تبقى مستقرة وألا تتأثر بما يجري حولها وقريباً من دارها وألا يعرف التعثر سبيلاً إلى مستقبلها.
أما شعب البحرين فيعلم جيداً أن كل ما يقوم به صاحب الجلالة - والحكومة الرشيدة - في هذه الفترة هو لكي يكون مطمئناً على مستقبل هذا الوطن وهذا الشعب.
في كل الأحوال مهم أيضاً النظر إلى تلك التقارير بشكل إيجابي، إذ لولا أهمية البحرين ودول مجلس التعاون كافة وما حققته المسيرة المباركة هنا وهناك من إنجازات لافتة على كل الصعد، ولولا أهمية البحرين ودول التعاون بالنسبة للمنطقة وللعالم لما وجدت تلك التقارير من يقرؤها، بل لما وجد من يكتبها.
لكاتبي ومروجي تلك التقارير السالبة شأن يشغلهم، ولشعب البحرين وشعوب دول التعاون الخليجي شأن آخر يغنيهم عن كل ذلك.