«بحيرة وألم تتساءل المعلمة الفلسطينية صفاء كيف لي أن أدرس طلبتي وأنا بهذه الحالة النفسية الصعبة؟ كيف سأبدأ العام الدراسي مع طلابي بعد أن تعرضوا إلى ظروف صعبة؟ ويتساءل مدير مدرسة آخر: كيف لي أن أقود المعلمين وأتعامل مع الطلبة خلال هذه الظروف الطارئة والمتأزمة؟ أما المشرف التربوي عماد يسأل: هل يمكن الاستمرار في تدريس المنهج الدراسي العادي للطلبة في ضوء ارتفاع معدلات المشكلات النفسية لدى الأطفال فكثير منهم يعاني من السرحان وعدم القدرة على التركيز والعصبية والعناد والعدوانية، والحركة الزائدة؟
هذه عينة من المعلمين والتربويين الذين يعبرون عن لسان حال الكثير من العاملين في الحقل التربوي، ممن قابلتهم خلال ورشه العمل التدريبية التي قدمتها لمجموعة من مدراء مدارس منطقة شمال غزة حول التعليم وقت الطوارئ، وذلك بعد الحرب الشرسة التي تعرض لها قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مدار 51 يوماً منذ 8 - 7 - 2014، حتى 26 - 8 - 2014، والتي خلفت مئات الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء وعشرات الالاف من النازحين والبيوت والمدارس المهدمة. حيث كان من المخطط أن يبدأ العام الدراسي في 24 أغسطس، ولكن الحرب على غزة أعاقت وصول ما يزيد عن نصف مليون طفل إلى التعليم. وبحسب تقارير الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «OCHA»، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الانسان «2014»، فإن الإحصائية النهائية لعدد الضحايا بلغ 2147 شهيدا منهم 530 طفلاً و302 امرأة، وبلغ عدد الجرحى 11231 شخصاً منهم 3436 طفلاً، و3540 امرأة، و418 من كبار السن. وبلغ عدد النازحين من بيوتهم إلى مدارس وكالة الغوث والحكومة التي استخدمت لإيواء النازحين 110 الاف شخص، وبلغ عدد المنازل المدمرة تدميراً كلياً 18000 وحدة سكنية و37650 وحدة سكنية تدميرا جزئيا. كما تم تدمير 26 مدرسة بصورة كاملة و122 مدرسة تعرضت لأضرار جسيمة وجزئية، منها 75 مدرسة تابعة للأونروا، وتأثر ما لا يقل عن 11 مرفق تابع للتعليم العالي. ومن الجدير بالذكر أن قطاع التعليم في قطاع غزة كان يعاني من أزمة قبل الحرب، إذ ان هناك نقص في عدد المدارس يبلغ 200 مدرسة مما اضطر المدارس إلى العمل بنظام الفترتين.
في ضوء ما تقدم من مشاهد أليمة ستبقى عالقة في عقول الكثير من المعلمين والأطفال والآباء، يبقى التعليم ضرورة ملحة وخاصة في ظروف الطوارئ للأطفال النازحين والمتضررين من جراء الحرب، كما يعتبر التعليم حق من حقوق الأطفال بغض النظر عن الظروف التي يعيشونها سواء في حالات السلم أو الحرب أو الظروف الطبيعية. هذا ويقوم التعليم الجيد في حالة الطوارئ على توفير الحماية الجسدية والنفسية والمعرفية والاجتماعية للأطفال في المدارس أو المخيمات أو أي مكان يتم فيه تلقي الخدمات التعليمية في حالات الطوارئ وبعد التعرض لظروف طارئة سواء كانت طبيعية مثل الزلازل والبراكين أو سواء كانت من صنع الإنسان مثل الحروب والنزاعات المسلحة. وللحديث بقية.
* مستشار تربوي ونفسي – غزة – فلسطين
هذه عينة من المعلمين والتربويين الذين يعبرون عن لسان حال الكثير من العاملين في الحقل التربوي، ممن قابلتهم خلال ورشه العمل التدريبية التي قدمتها لمجموعة من مدراء مدارس منطقة شمال غزة حول التعليم وقت الطوارئ، وذلك بعد الحرب الشرسة التي تعرض لها قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مدار 51 يوماً منذ 8 - 7 - 2014، حتى 26 - 8 - 2014، والتي خلفت مئات الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء وعشرات الالاف من النازحين والبيوت والمدارس المهدمة. حيث كان من المخطط أن يبدأ العام الدراسي في 24 أغسطس، ولكن الحرب على غزة أعاقت وصول ما يزيد عن نصف مليون طفل إلى التعليم. وبحسب تقارير الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «OCHA»، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الانسان «2014»، فإن الإحصائية النهائية لعدد الضحايا بلغ 2147 شهيدا منهم 530 طفلاً و302 امرأة، وبلغ عدد الجرحى 11231 شخصاً منهم 3436 طفلاً، و3540 امرأة، و418 من كبار السن. وبلغ عدد النازحين من بيوتهم إلى مدارس وكالة الغوث والحكومة التي استخدمت لإيواء النازحين 110 الاف شخص، وبلغ عدد المنازل المدمرة تدميراً كلياً 18000 وحدة سكنية و37650 وحدة سكنية تدميرا جزئيا. كما تم تدمير 26 مدرسة بصورة كاملة و122 مدرسة تعرضت لأضرار جسيمة وجزئية، منها 75 مدرسة تابعة للأونروا، وتأثر ما لا يقل عن 11 مرفق تابع للتعليم العالي. ومن الجدير بالذكر أن قطاع التعليم في قطاع غزة كان يعاني من أزمة قبل الحرب، إذ ان هناك نقص في عدد المدارس يبلغ 200 مدرسة مما اضطر المدارس إلى العمل بنظام الفترتين.
في ضوء ما تقدم من مشاهد أليمة ستبقى عالقة في عقول الكثير من المعلمين والأطفال والآباء، يبقى التعليم ضرورة ملحة وخاصة في ظروف الطوارئ للأطفال النازحين والمتضررين من جراء الحرب، كما يعتبر التعليم حق من حقوق الأطفال بغض النظر عن الظروف التي يعيشونها سواء في حالات السلم أو الحرب أو الظروف الطبيعية. هذا ويقوم التعليم الجيد في حالة الطوارئ على توفير الحماية الجسدية والنفسية والمعرفية والاجتماعية للأطفال في المدارس أو المخيمات أو أي مكان يتم فيه تلقي الخدمات التعليمية في حالات الطوارئ وبعد التعرض لظروف طارئة سواء كانت طبيعية مثل الزلازل والبراكين أو سواء كانت من صنع الإنسان مثل الحروب والنزاعات المسلحة. وللحديث بقية.
* مستشار تربوي ونفسي – غزة – فلسطين