صباح غد الثلاثاء يتشرف الفائزون بـ«جائزة خليفة بن سلمان للصحافة» في نسختها الثانية بمصافحة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، راعي الجائزة وراعي الصحافة في البحرين ورمزها وسندها ورافع رايتها، فالصحافيون على موعد غداً مع مشهد جديد من مشاهد دعم صاحب السمو للسلطة الرابعة وللمنتمين إلى بلاط صاحبة الجلالة حيث سيقوم سموه بتقديم الجوائز للفائزين بها لتضاف أسماؤهم إلى لائحة المتشرفين بنيل هذه الجائزة التي يعبر صاحب السمو من خلالها عن إدراكه لأهمية الكلمة الحرة النزيهة وعن حبه وتقديره للعاملين في هذا الميدان وعن دعمه لكل ما يعلي من شأن الصحافة البحرينية.

أربع جوائز فقط هي قوام هذه الجائزة، يحصل عليها فائز من كل فئة من الفئات الـ4 التي تم تحديدها وهي فئة أفضل عمود رأي، وأفضل تحقيق صحافي، وأفضل حوار صحافي، وأفضل صورة صحافية، في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والثقافة.

غداً الثلاثاء تحتفل البحرين بالنسخة الثانية من هذه الجائزة الكبيرة في معانيها والمعبرة عن إدراك القيادة لدور الصحافة التي يقول عنها صاحب السمو إنها «صوت قوي في الدفاع عن قضايا الوطن» وإن «تكريم الصحافيين غيض من فيض عطائهم من أجل الوطن الذي سيظل دوماً يذكر دورهم النبيل ورسالتهم السامية في بناء نهضته والدفاع عنه»، فالبحرين، كما صرح سموه في الاحتفال بهذه المناسبة العام الماضي «قيادة وحكومة وشعباً تستذكر دوماً بالتقدير والعرفان الوقفة الثابتة للصحافة والأقلام الوطنية التي انبرت في الدفاع عن الوطن لتشكل مع الوقفة الشعبية سلاحاً دحر كافة المخططات التي كانت تحاك ضد الوطن».

في احتفال العام الماضي أكد صاحب السمو أن «صحافة البحرين ارتقت مكانتها وازدانت زهواً بفضل ما رسخه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من أجواء الانفتاح وحرية الرأي والتعبير، والتي أتاحت للصحافة فضاءات أرحب لطرح الأفكار والرؤى الهادفة بلا أية قيود»، وهذه حقيقة تكفي للرد على كل قول ناقص وكل حاقد ينظر إلى الصحافة البحرينية من منظار أعمش ومن زاوية لا تعينه على الرؤية الصحيحة، فينشر ما لا يؤيده الواقع ويناقض الحقيقة، ويطالب بما هو متوفر أساساً.

يوم واحد فقط يفصل بين العاملين في ميدان الصحافة والمتقدمين لنيل الجائزة وبين تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ليشمل برعايته الكريمة الحفل الذي سيقام في فندق الريتز كارلتون ويكرم فيه من يستحق التكريم من المتسابقين الذين عبروا بمشاركاتهم عن تقديرهم لصاحب السمو ورأوا في تخصيص جائزة باسم سموه إعلاء من شأن الصحافة والصحافيين.

المتابعون للشأن الصحافي في البحرين يعرفون أن صاحب السمو يتطلع بتخصيصه هذه الجائزة إلى أن تكون حافزاً على مزيد من الإبداع الذي من شأنه أن يثري مسيرة الصحافة البحرينية العريقة، ويعرفون أيضاً أن هذا يلقي على عاتق العاملين في هذا الميدان مسؤوليات كبرى، فكما قال صاحب السمو في الحفل السابق «إن ما يمر به العالم والمنطقة من تحديات أمنية واقتصادية يلقي على عاتق الصحافيين والكتاب مسؤولية كبيرة في تسخير أقلامهم لكل ما يدعو إلى لم الشمل والحفاظ على الوحدة الوطنية ويدعم جهود التنمية لصالح الوطن والمواطنين».

كل الشكر والتقدير لصاحب السمو رئيس الوزراء الموقر على دعم سموه المستمر واللامحدود للصحافة والإعلام وبالأمر بتخصيص يوم للصحافة البحرينية والإعلان عن جائزة باسم سموه، والأكيد أن كل المنتمين إلى هذا الميدان يقابلون هذا الاهتمام والتكريم من لدن صاحب السمو بالتعهد ببذل جهود أكبر والعمل متكاتفين كي يمارسوا دورهم القيادي في الداخل ودورهم الساعي إلى رفع اسم البحرين عالياً في المحافل الإقليمية والدولية.