أخيراً اعترفت أمريكا بأخطائها في المنطقة. فخلال المقابلة التي أجراها بيتر ولاس من «فوكس نيوز» مع مستشار الأمن القومي الأمريكي اتش ار ماكماستر، قال الأخير إن «سوء إدارة السياسة الأمريكية في المنطقة هو الذي مكن إيران وسهل لها التدخل في أمور الدول العربية».
وقد يرى البعض أنها مجرد وجهة نظر أعطاها مستشار الأمن القومي خلال مقابلة محورها موقف أمريكا من كوريا الشمالية، ولكن هذا التصريح السريع يتضمن في باطنه انعطافاً مهماً في السياسة الأمريكية.
هناك اليوم إدراك حقيقي لخطورة التدخلات الإيرانية في المنطقة. كما قال ماكماستر خلال المقابلة إن إيران تسعى لخلق دول ضعيفة تسيطر عليها الميليشيات المؤسسة على نمط «حزب الله».
فعقب غزو العراق أدى سوء تخطيط الإدارة الأمريكية إلى تمكين أشخاص مثل المالكي وهو تابع بشكل كلي لإيران من التسلط على العراق.
فكانت أمريكا وبشكل ساذج ترى أن الميليشيات الشيعية ستخلصها من الخطر الأشد عليها وهو البعثيون و«القاعدة»، ولكن بالفعل كانت أمريكا تسلم العراق لإيران وميليشياتها على طبق من فضة، وهو ما قاله الراحل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رحمه الله، للأمريكيين.
كما أن نجاح إيران في السيطرة على العراق من خلال الميليشيات الشيعية جعل منها قوة إقليمية لا يمكن لأمريكا تجاهلها.
وهذا من العوامل التي دفعت إدارة أوباما للانفتاح على إيران. ولكن أوباما عالج خطأ بوش بخطأ ثانٍ.
فسياسات بوش الخاطئة أدت إلى تقوية إيران في العراق، وأوباما بدل أن ينتهج سياسة لتحجيم نفوذ إيران اختار أن يفاوض الأخيرة.
ومبدأ التفاوض مع إيران مبدأ سليم، فالحرب ليست من مصلحة أحد ولكن المعاهدة النووية لم تتضمن أية شروط سياسية.
فكانت فقط تتمحور حول المفاعل النووي ولم تتطرق إلى طموحات إيرن التوسعية في المنطقة. وذلك كان بمثابة الضوء الأخضر لإيران لتستفحل في الجوار العربي.
ومنطق أوباما وراء المعاهدة هو أن الانفتاح سيؤدي إلى انهيار نظام الملالي عاجلاً أو آجلاً، فالانغلاق يقوي من قبضة الملالي على الحياة العامة. ولكن ما لم يفطن له أوباما هو أن انهيار نظام الملالي عملية قد تستغرق أعواماً طويلة ستسعى خلالها إيران لخلق مزيد من الاضطرابات في المنطقة.
واليوم تدرك أمريكا هذه الأمور وتدرك أن ليس باستطاعتها أن تترك لإيران الحبل على الغارب.
لذلك فأمريكا ستحترم المعاهدة النووية لأن إيران تلتزم بشروطها ولكنها في الوقت نفسه ستضع قيوداً أكثر شدة على تصرفات إيران في المنطقة، وهذا سيؤدي إلى بداية الحل للمشكلات في كل من اليمن والعراق وسوريا.
وقد يرى البعض أنها مجرد وجهة نظر أعطاها مستشار الأمن القومي خلال مقابلة محورها موقف أمريكا من كوريا الشمالية، ولكن هذا التصريح السريع يتضمن في باطنه انعطافاً مهماً في السياسة الأمريكية.
هناك اليوم إدراك حقيقي لخطورة التدخلات الإيرانية في المنطقة. كما قال ماكماستر خلال المقابلة إن إيران تسعى لخلق دول ضعيفة تسيطر عليها الميليشيات المؤسسة على نمط «حزب الله».
فعقب غزو العراق أدى سوء تخطيط الإدارة الأمريكية إلى تمكين أشخاص مثل المالكي وهو تابع بشكل كلي لإيران من التسلط على العراق.
فكانت أمريكا وبشكل ساذج ترى أن الميليشيات الشيعية ستخلصها من الخطر الأشد عليها وهو البعثيون و«القاعدة»، ولكن بالفعل كانت أمريكا تسلم العراق لإيران وميليشياتها على طبق من فضة، وهو ما قاله الراحل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رحمه الله، للأمريكيين.
كما أن نجاح إيران في السيطرة على العراق من خلال الميليشيات الشيعية جعل منها قوة إقليمية لا يمكن لأمريكا تجاهلها.
وهذا من العوامل التي دفعت إدارة أوباما للانفتاح على إيران. ولكن أوباما عالج خطأ بوش بخطأ ثانٍ.
فسياسات بوش الخاطئة أدت إلى تقوية إيران في العراق، وأوباما بدل أن ينتهج سياسة لتحجيم نفوذ إيران اختار أن يفاوض الأخيرة.
ومبدأ التفاوض مع إيران مبدأ سليم، فالحرب ليست من مصلحة أحد ولكن المعاهدة النووية لم تتضمن أية شروط سياسية.
فكانت فقط تتمحور حول المفاعل النووي ولم تتطرق إلى طموحات إيرن التوسعية في المنطقة. وذلك كان بمثابة الضوء الأخضر لإيران لتستفحل في الجوار العربي.
ومنطق أوباما وراء المعاهدة هو أن الانفتاح سيؤدي إلى انهيار نظام الملالي عاجلاً أو آجلاً، فالانغلاق يقوي من قبضة الملالي على الحياة العامة. ولكن ما لم يفطن له أوباما هو أن انهيار نظام الملالي عملية قد تستغرق أعواماً طويلة ستسعى خلالها إيران لخلق مزيد من الاضطرابات في المنطقة.
واليوم تدرك أمريكا هذه الأمور وتدرك أن ليس باستطاعتها أن تترك لإيران الحبل على الغارب.
لذلك فأمريكا ستحترم المعاهدة النووية لأن إيران تلتزم بشروطها ولكنها في الوقت نفسه ستضع قيوداً أكثر شدة على تصرفات إيران في المنطقة، وهذا سيؤدي إلى بداية الحل للمشكلات في كل من اليمن والعراق وسوريا.