ما يحدث اليوم باختصار ويزيد من الفجوة بين «المعارضة» والحكم ويتسبب في استمرار الحال الخطأ هو أن البعض المرتاح في الخارج والذي يشعر أنه في مأمن ومطمئن على مستقبل أبنائه ويعيش هانئاً وأقصى جهد يقوم به هو التغريد يوهم البعض المتوفر في الداخل والمتأثر عقله ووجدانه بالشعارات الفارغة التي لا يمكن أن توصله إلى شيء بأن «النصر قريب» وأن كل المطلوب منه هو قليل من الصبر والتحمل وأن ما يحلم به إن لم يأتِ غداً فسيأتي على الأكثر بعد غد.
هذا الكلام بدأ يقوله بعض المحسوبين على «المعارضة» من الذين انتبهوا أخيراً إلى أن الاستمرار في هكذا حال يضر بالوطن وبمستقبله ويضر بالكثير من المواطنين ولا يوصل إلى مفيد وأن «النصر الموعود» لا يمكن أن يتحقق حتى لو فاز في الانتخابات الإيرانية كل المترشحين لمنصب الرئيس!
مشكلة أولئك الذين استمرؤوا التحريض من الخارج هي أنهم لا يعانون مما صار يعاني منه الكثيرون في الداخل، والواضح أن الأمر لا يهمهم، فطالما أنهم بعيدون وأبناؤهم في أمان ويتعلمون في المدارس حيث يقيمون ويكتسبون اللغات الأجنبية ويستمتعون بالأجواء الباردة، وطالما أن من يعاني في الداخل لايزال شحنه وتحريكه سهلاً ولايزال يردد أنه قادر على التحمل لذا فإنه لا بأس أن يبقى الوضع على ما هو عليه، فكل ما يتكلفه أولئك هو تغريدات قوام الواحدة منها مائة وأربعين حرفاً لا غير وتصريحات ساخنة للفضائيات «السوسة» التي لا يمكن أن تتوقف عن ممارسة ما تقوم بممارسته منذ أكثر من ستة أعوام حتى لو انقلب عليها أولئك الذين تستغلهم.
الاستمرار في هكذا وضع خطأ كبير ولا يلام فيه إلا «المعارضة» التي عليها أن تعترف بأخطائها وتعترف بأنها إن لم تهزم بعد فإنها قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة ورفع الراية البيضاء، فالمواطنون الذين تقول إنها تعمل من أجلهم ومن أجل الارتقاء بحياتهم لم يعودوا يذوقون إلا الألم ولن يذوقوا غيره إن استمروا في انخداعهم ورفع تلك الشعارات الفارغة التي لم تتحقق ولا يمكن أن تتحقق حتى في تلك البلاد التي اعتبروها نموذجاً ومثالاً.
شيء من العقل يمكن أن يقود إلى شيء من الرشد والانتباه إلى أن المضي في هذا الطريق لن يتضرر منه إلا أولئك المخدوعون بتلك الشعارات والذين ذنبهم أنهم صدقوا من رفعها ووثقوا فيه وأغمضوا أعينهم عن كل الأخطاء التي ارتكبها ويرتكبها.
تخليص الذين يعانون اليوم في الداخل رهن بانتباه أولئك المرتاحين في الخارج إلى الخطأ الذي لايزالون يمارسونه ويؤدي إلى ظلم الكثيرين، فإن كانوا بالفعل يهمهم أمرهم وكانوا صادقين في أنهم إنما قاموا بما قاموا به هو من أجلهم فعليهم أن يتوقفوا عن كل هذا الذي هم مستمرون فيه، فليس بعد هذا البعد الذي صاروا فيه بعد.
فليأخذها أولئك وكل من يقف وراءهم «كاش»، اليوم الحكومة في وضع قوي جداً وهي تحصد جهدها غير العادي الذي بذلته على مدى السنوات الست الأخيرة والذي مكنها من إقناع العالم كله بأن ما جرى ولايزال بعضه يجري هو من تدبير أهل الفتنة وأن الهدف منه لم يكن الإصلاح ولا الارتقاء بحياة المواطنين وإنما انتزاع السلطة بطرق غير مشروعة.
استمرار أولئك في قراءاتهم الخاطئة للساحات المحلية والإقليمية والدولية لن ينتج عنه سوى المزيد من الآلام التي يتحملها «البسطاء» في الداخل ويقرب من اللحظة التي يعانقون فيها الندم، فالأمور باتت واضحة ولم يعد ممكناً الاستمرار في خداع الناس الذين عليهم أيضاً دور أن يرفعوا صوتهم في وجه أولئك المرتاحين في الخارج كي يتوقفوا عن ممارسة الفعل الذي يمارسونه ويضرهم.
هذا الكلام بدأ يقوله بعض المحسوبين على «المعارضة» من الذين انتبهوا أخيراً إلى أن الاستمرار في هكذا حال يضر بالوطن وبمستقبله ويضر بالكثير من المواطنين ولا يوصل إلى مفيد وأن «النصر الموعود» لا يمكن أن يتحقق حتى لو فاز في الانتخابات الإيرانية كل المترشحين لمنصب الرئيس!
مشكلة أولئك الذين استمرؤوا التحريض من الخارج هي أنهم لا يعانون مما صار يعاني منه الكثيرون في الداخل، والواضح أن الأمر لا يهمهم، فطالما أنهم بعيدون وأبناؤهم في أمان ويتعلمون في المدارس حيث يقيمون ويكتسبون اللغات الأجنبية ويستمتعون بالأجواء الباردة، وطالما أن من يعاني في الداخل لايزال شحنه وتحريكه سهلاً ولايزال يردد أنه قادر على التحمل لذا فإنه لا بأس أن يبقى الوضع على ما هو عليه، فكل ما يتكلفه أولئك هو تغريدات قوام الواحدة منها مائة وأربعين حرفاً لا غير وتصريحات ساخنة للفضائيات «السوسة» التي لا يمكن أن تتوقف عن ممارسة ما تقوم بممارسته منذ أكثر من ستة أعوام حتى لو انقلب عليها أولئك الذين تستغلهم.
الاستمرار في هكذا وضع خطأ كبير ولا يلام فيه إلا «المعارضة» التي عليها أن تعترف بأخطائها وتعترف بأنها إن لم تهزم بعد فإنها قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة ورفع الراية البيضاء، فالمواطنون الذين تقول إنها تعمل من أجلهم ومن أجل الارتقاء بحياتهم لم يعودوا يذوقون إلا الألم ولن يذوقوا غيره إن استمروا في انخداعهم ورفع تلك الشعارات الفارغة التي لم تتحقق ولا يمكن أن تتحقق حتى في تلك البلاد التي اعتبروها نموذجاً ومثالاً.
شيء من العقل يمكن أن يقود إلى شيء من الرشد والانتباه إلى أن المضي في هذا الطريق لن يتضرر منه إلا أولئك المخدوعون بتلك الشعارات والذين ذنبهم أنهم صدقوا من رفعها ووثقوا فيه وأغمضوا أعينهم عن كل الأخطاء التي ارتكبها ويرتكبها.
تخليص الذين يعانون اليوم في الداخل رهن بانتباه أولئك المرتاحين في الخارج إلى الخطأ الذي لايزالون يمارسونه ويؤدي إلى ظلم الكثيرين، فإن كانوا بالفعل يهمهم أمرهم وكانوا صادقين في أنهم إنما قاموا بما قاموا به هو من أجلهم فعليهم أن يتوقفوا عن كل هذا الذي هم مستمرون فيه، فليس بعد هذا البعد الذي صاروا فيه بعد.
فليأخذها أولئك وكل من يقف وراءهم «كاش»، اليوم الحكومة في وضع قوي جداً وهي تحصد جهدها غير العادي الذي بذلته على مدى السنوات الست الأخيرة والذي مكنها من إقناع العالم كله بأن ما جرى ولايزال بعضه يجري هو من تدبير أهل الفتنة وأن الهدف منه لم يكن الإصلاح ولا الارتقاء بحياة المواطنين وإنما انتزاع السلطة بطرق غير مشروعة.
استمرار أولئك في قراءاتهم الخاطئة للساحات المحلية والإقليمية والدولية لن ينتج عنه سوى المزيد من الآلام التي يتحملها «البسطاء» في الداخل ويقرب من اللحظة التي يعانقون فيها الندم، فالأمور باتت واضحة ولم يعد ممكناً الاستمرار في خداع الناس الذين عليهم أيضاً دور أن يرفعوا صوتهم في وجه أولئك المرتاحين في الخارج كي يتوقفوا عن ممارسة الفعل الذي يمارسونه ويضرهم.