السؤال الذي ينبغي أن يتسيد الأسئلة بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية وانعقاد قمم الرياض الـ3 هو أليس من حق دول مجلس التعاون أن تحمي نفسها من أي أخطار تتهددها؟ أليس من حقها أن توظف علاقاتها المتميزة مع الولايات المتحدة ومختلف القوى الكبرى في العالم ليتحقق لها ذلك؟ أليس من حقها أن تشعر أنها في مأمن وأن من يريد بها السوء لن يتمكن منها؟ أليس هذا حقاً طبيعياً تمارسه؟
ظلت إيران تعلن «يوم وترك» عن نجاحها في إطلاق صواريخ جديدة وعن تمكنها من صناعة أنواع من الأسلحة والطائرات وتطوير العديد من أنظمة الصواريخ والسفن الحربية وحتى الغواصات، وعن تطور علاقتها بروسيا على وجه التحديد، وظلت تقضي يومها تهدد وتحاول إخافة جيرانها. فهل تلام دول التعاون اليوم على استقبالها للرئيس الأمريكي وعقد كل هذه الصفقات مع الولايات المتحدة التي أعلنت بوضوح بأنها ملتزمة ومتحالفة مع دول التعاون التي تربطها بها علاقات استراتيجية؟
كل ما فعلته دول التعاون باستقبالها الرئيس ترامب هو أنها مارست حقها في الدفاع عن نفسها وقالت، ولكن بشكل عملي، بأن عليها أن تشعر شعوبها بالأمان خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة وغير العاقلة التي تشهدها المنطقة والتي تزيدها إيران جنوناً بتصرفاتها الطائشة وبعدم قدرتها على فهم السياسة وفهم الدنيا وبغرورها الذي لا يمكن أن تحصد منه سوى الخسارة.
النظام الإيراني مستاء من الكلمة التي ألقاها الرئيس ترامب في القمة العربية الإسلامية الأمريكية والتي شارك فيها ممثلون عن خمس وخمسين دولة ودعا فيها إلى العمل بشكل مشترك على عزل إيران ووضع «حزب الله» في قائمة الإرهاب، وكذلك لأنه حمّل إيران المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وفضحها بقوله «إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا». وهي مستاءة لأن ترامب اعتبرها الممول الأساسي للإرهاب الدولي وقال إنها «تغذي الكراهية في منطقة الشرق الأوسط كلها، ولا سيما في سوريا».
المثير في ردة فعل إيران هو أنها اعتبرت كل ما قيل عنها في تلك القمة ادعاءات لا صحة لها وأنها على العكس «أليفة» وتحب الخير للجميع ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، والمثير أكثر أن البعض يصدقها وهي أيضاً تصدق نفسها! الدول التي أدانت أفعال وسلوكيات إيران في تلك القمة ليست دول مجلس التعاون فقط ولكن كل الدول التي شاركت وفاق عددها الخمسين دولة، فهل يعقل أن تكون كل هذه الدول قالت كل ذلك عن إيران مجاملة للسعودية أو أنها ادعت على إيران؟ لولا أن إيران مؤذية وتم تسجيل كل تلك التجاوزات والمخالفات عليها لما قيل عنها كل هذا الذي قيل ولما اتخذ منها أحد موقفاً ولدعيت إلى القمة كما دعيت الدول الأخرى.
لكن كل ما قيل عنها يمكن شطبه ببساطة، فإخراج إيران نفسها من هذا المأزق سهل يسير، إذ كل ما عليها فعله هو التوقف عن ممارسة ما تمارسه حالياً وتعود إلى رشدها وتفكر بواقعية وتتعامل مع جيرانها بالكيفية التي ينبغي أن تتعامل فيه معها فلا تتدخل في شؤونها ولا تسعى إلى فرض أجندتها عليها.
إيران جربت السير في الطريق الخطأ فخسرت كل هذه الدول التي اعتبرتها أصل الإرهاب وفصله واعتبرت اسم إيران المرادف لكلمة الإرهاب ووجهه الآخر. ولكي تنقذ نفسها وتزال من هذه الدائرة فليس عليها سوى أن تعود لرشدها وعقلها وتتوقف عن ممارسة كل تلك الأفعال والسلوكيات التي بناء عليها قيل عنها ما قيل واتخذت دول العالم منها ذاك الموقف.
{{ article.visit_count }}
ظلت إيران تعلن «يوم وترك» عن نجاحها في إطلاق صواريخ جديدة وعن تمكنها من صناعة أنواع من الأسلحة والطائرات وتطوير العديد من أنظمة الصواريخ والسفن الحربية وحتى الغواصات، وعن تطور علاقتها بروسيا على وجه التحديد، وظلت تقضي يومها تهدد وتحاول إخافة جيرانها. فهل تلام دول التعاون اليوم على استقبالها للرئيس الأمريكي وعقد كل هذه الصفقات مع الولايات المتحدة التي أعلنت بوضوح بأنها ملتزمة ومتحالفة مع دول التعاون التي تربطها بها علاقات استراتيجية؟
كل ما فعلته دول التعاون باستقبالها الرئيس ترامب هو أنها مارست حقها في الدفاع عن نفسها وقالت، ولكن بشكل عملي، بأن عليها أن تشعر شعوبها بالأمان خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة وغير العاقلة التي تشهدها المنطقة والتي تزيدها إيران جنوناً بتصرفاتها الطائشة وبعدم قدرتها على فهم السياسة وفهم الدنيا وبغرورها الذي لا يمكن أن تحصد منه سوى الخسارة.
النظام الإيراني مستاء من الكلمة التي ألقاها الرئيس ترامب في القمة العربية الإسلامية الأمريكية والتي شارك فيها ممثلون عن خمس وخمسين دولة ودعا فيها إلى العمل بشكل مشترك على عزل إيران ووضع «حزب الله» في قائمة الإرهاب، وكذلك لأنه حمّل إيران المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وفضحها بقوله «إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا». وهي مستاءة لأن ترامب اعتبرها الممول الأساسي للإرهاب الدولي وقال إنها «تغذي الكراهية في منطقة الشرق الأوسط كلها، ولا سيما في سوريا».
المثير في ردة فعل إيران هو أنها اعتبرت كل ما قيل عنها في تلك القمة ادعاءات لا صحة لها وأنها على العكس «أليفة» وتحب الخير للجميع ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، والمثير أكثر أن البعض يصدقها وهي أيضاً تصدق نفسها! الدول التي أدانت أفعال وسلوكيات إيران في تلك القمة ليست دول مجلس التعاون فقط ولكن كل الدول التي شاركت وفاق عددها الخمسين دولة، فهل يعقل أن تكون كل هذه الدول قالت كل ذلك عن إيران مجاملة للسعودية أو أنها ادعت على إيران؟ لولا أن إيران مؤذية وتم تسجيل كل تلك التجاوزات والمخالفات عليها لما قيل عنها كل هذا الذي قيل ولما اتخذ منها أحد موقفاً ولدعيت إلى القمة كما دعيت الدول الأخرى.
لكن كل ما قيل عنها يمكن شطبه ببساطة، فإخراج إيران نفسها من هذا المأزق سهل يسير، إذ كل ما عليها فعله هو التوقف عن ممارسة ما تمارسه حالياً وتعود إلى رشدها وتفكر بواقعية وتتعامل مع جيرانها بالكيفية التي ينبغي أن تتعامل فيه معها فلا تتدخل في شؤونها ولا تسعى إلى فرض أجندتها عليها.
إيران جربت السير في الطريق الخطأ فخسرت كل هذه الدول التي اعتبرتها أصل الإرهاب وفصله واعتبرت اسم إيران المرادف لكلمة الإرهاب ووجهه الآخر. ولكي تنقذ نفسها وتزال من هذه الدائرة فليس عليها سوى أن تعود لرشدها وعقلها وتتوقف عن ممارسة كل تلك الأفعال والسلوكيات التي بناء عليها قيل عنها ما قيل واتخذت دول العالم منها ذاك الموقف.