تشهد الولايات المتحدة اليوم اضطرابات جمة، أثارتها إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي. والسبب الذي أعطاه ترامب لإقالة كومي هو كيفية تعامله مع ملف كلينتون والحملة الانتخابية وقد كانت المرشحة الديمقراطية متهمة بأنها استعملت حسابها الإلكتروني الشخصي للمراسلات الحكومية.
وبينما ترامب أشاد بكومي وتعامله مع ملف كلينتون في السابق، اليوم يقوم بطرده بحجة عدم تعامله بشكل حرفي مع الملف. وتزامن الطرد مع تحقيق حول الرئيس ترامب وإمكانية أن يكون أفراد طاقمه متواطئين مع الروس خلال الحملة الانتخابية. والطرد أثر على صورة الرئيس الذي انخفض تأييده لـ35% كما أدى لمزيد من الانقسامات بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وعقب الطرد حصلت عدة تسريبات من الإعلام زادت الطين بلة، أولها تسريب لجريدة «واشنطن بوست» الأمريكية ذكرت فيه أن ترامب خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي وسفير روسيا للولايات المتحدة في البيت الأبيض قام بإعطاء زواره معلومات استخباراتية حساسة عن «داعش». الأمر الذي ارتد سلبياً على الرئيس. كما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن ترامب قد طلب من كومي قبل طرد هذا الأخير أن يغلق التحقيق المتعلق لمايكل فلين وقد رفض كومي هذا الطلب. فاليوم يشهد البيت الأبيض أزمات متتالية، مما دفع السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز أن تقول «هل يمكن الإدارة أن تترك لنا يوماً واحداً دون دراما». وهذه المعمعة في واشنطن تكاد تطال العالم لأن عدم الاستقرار يؤدي إلى عدم أخذ قرارات وهذا يعني مشاكل في منطقتنا وفي الوقت نفسه يعطي الروس حيزاً للمناورة. فعلى عكس توقعات الروس أبدت إدارة ترامب حزماً وقيادة خاصة بوجود الصقور مثل الجنرال جيم ماتيس واتش اي ماكماستر. وكما أتى انتخاب ماكرون صفعة لبوتين الذي كان يعول على انتخاب لوبان حتى يفتت الاتحاد الأوروبي ويطلق لنفسه العنان في شرق أوروبا. اليوم تأتي المشاكل الداخلية في واشنطن كهدية إلهية لروسيا التي تستطيع أن تستغل الوقت الضائع حتى تدعم نفوذها لاسيما في سوريا. واليوم وبينما يتم الكلام عن إعادة ترتيب البيت الأبيض، ووضع لجنة مختصة للتحقيق في تعامل ترامب مع الروس تبقى روسيا المستفيد الأول. والدليل أنها مستفيدة من البلبلة، وسعت لها وهي أن الروس سربوا للصحافة صوراً عن اجتماعات لافروف والسفير الروسي في البيت الأبيض في وقت منعت الصحافة الأمريكية من الحضور. وبينما زار الرئيس ترامب السعودية وإسرائيل والفاتيكان، وهو يسعى للتأكيد على زعامة أمريكا العالمية يصعب على حلفاء أمريكا التقليديين أن يصدقوا برئيس يتم التشكيك بمصداقيته في عقر داره ما يعني أنه سيكون أكثر صعوبة لأمريكا تشكيل حلف صلب في وجه «داعش» وإيران ونظام الأسد وهي العناصر المخربة التي أشار إليها مستشار الأمن القومي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبيل سفر الرئيس الأمريكي.
{{ article.visit_count }}
وبينما ترامب أشاد بكومي وتعامله مع ملف كلينتون في السابق، اليوم يقوم بطرده بحجة عدم تعامله بشكل حرفي مع الملف. وتزامن الطرد مع تحقيق حول الرئيس ترامب وإمكانية أن يكون أفراد طاقمه متواطئين مع الروس خلال الحملة الانتخابية. والطرد أثر على صورة الرئيس الذي انخفض تأييده لـ35% كما أدى لمزيد من الانقسامات بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وعقب الطرد حصلت عدة تسريبات من الإعلام زادت الطين بلة، أولها تسريب لجريدة «واشنطن بوست» الأمريكية ذكرت فيه أن ترامب خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي وسفير روسيا للولايات المتحدة في البيت الأبيض قام بإعطاء زواره معلومات استخباراتية حساسة عن «داعش». الأمر الذي ارتد سلبياً على الرئيس. كما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن ترامب قد طلب من كومي قبل طرد هذا الأخير أن يغلق التحقيق المتعلق لمايكل فلين وقد رفض كومي هذا الطلب. فاليوم يشهد البيت الأبيض أزمات متتالية، مما دفع السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز أن تقول «هل يمكن الإدارة أن تترك لنا يوماً واحداً دون دراما». وهذه المعمعة في واشنطن تكاد تطال العالم لأن عدم الاستقرار يؤدي إلى عدم أخذ قرارات وهذا يعني مشاكل في منطقتنا وفي الوقت نفسه يعطي الروس حيزاً للمناورة. فعلى عكس توقعات الروس أبدت إدارة ترامب حزماً وقيادة خاصة بوجود الصقور مثل الجنرال جيم ماتيس واتش اي ماكماستر. وكما أتى انتخاب ماكرون صفعة لبوتين الذي كان يعول على انتخاب لوبان حتى يفتت الاتحاد الأوروبي ويطلق لنفسه العنان في شرق أوروبا. اليوم تأتي المشاكل الداخلية في واشنطن كهدية إلهية لروسيا التي تستطيع أن تستغل الوقت الضائع حتى تدعم نفوذها لاسيما في سوريا. واليوم وبينما يتم الكلام عن إعادة ترتيب البيت الأبيض، ووضع لجنة مختصة للتحقيق في تعامل ترامب مع الروس تبقى روسيا المستفيد الأول. والدليل أنها مستفيدة من البلبلة، وسعت لها وهي أن الروس سربوا للصحافة صوراً عن اجتماعات لافروف والسفير الروسي في البيت الأبيض في وقت منعت الصحافة الأمريكية من الحضور. وبينما زار الرئيس ترامب السعودية وإسرائيل والفاتيكان، وهو يسعى للتأكيد على زعامة أمريكا العالمية يصعب على حلفاء أمريكا التقليديين أن يصدقوا برئيس يتم التشكيك بمصداقيته في عقر داره ما يعني أنه سيكون أكثر صعوبة لأمريكا تشكيل حلف صلب في وجه «داعش» وإيران ونظام الأسد وهي العناصر المخربة التي أشار إليها مستشار الأمن القومي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبيل سفر الرئيس الأمريكي.