العبارة التي من المهم التركيز عليها اليوم فيما يخص الأزمة الخليجية الطارئة هي أن «الهدف من المقاطعة هو الضغط لتغيير السياسات وليس تغيير النظام في الدوحة»، فهذه العبارة تحدد الهدف بوضوح وتمنع من حرف الموضوع والدخول من ثم في متاهات ينتج عنها الكثير من المشكلات التي يصعب الخروج منها، فما حدث في العاشر من رمضان لم يكن إلا تعبيراً عن الألم الذي تسببت فيه تلك السياسات التي اعتمدتها الدوحة ولم يكن إلا إعلاناً عن ضرورة وضع حد لتلك السياسات التي تضرر منها الجميع بما فيها الشعب القطري الشقيق.
بيان هذا الأمر في هذه الفترة مهم جداً خصوصاً بعدما سعى البعض إلى الدخول في مساحات لا علاقة لها بالموضوع. ولأن الضغط هنا ليس على الشعب القطري الذي هو في كل الأحوال جزء من الشعب الخليجي ولا يمكن القبول بإيذائه أو إذلاله وإنما على الحكومة القطرية بغية التراجع عن تلك السياسات لذا فإن هذه العبارة وأخرى مثلها من شأنها أن توضح الصورة جيداً وتزيل كل لبس وكل فهم خاطئ للخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ووجدت تأييداً ودعماً واضحاً من العديد من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها جمهورية مصر العربية التي هي الأخرى يهمها أن تغير دولة قطر من تلك السياسات التي تضررت منها كثيراً ويتوفر على ذلك الكثير من الشواهد.
هذا يعني أيضاً أن المقاطعة لا تستهدف الحكم في قطر وليس المراد منها العمل على تغييره، فهذا شأن داخلي لا تتدخل فيه تلك الدول ولا شعوبها بل على العكس يهم الدول التي اتخذت قرار المقاطعة أن تكون الأحوال في قطر مستقرة لأن هذا يمنع من الدخول في التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان ويفتح الباب على المجهول الذي قد لا يؤدي إلى تحقق الهدف من المقاطعة والضغط.
الدول التي عبرت عن عدم ارتياحها من سياسات قطر ودعت قطر إلى تغييرها لم تفعل ذلك إلا بعد أن زاد الأمر عن حده وصار لا بد من دخول مرحلة المكاشفة درءاً لمزيد من الأضرار، وليس صحيحاً ما يحاول البعض ترويجه والقول إن مطالب الدول المقاطعة غير واضحة وتتغير يوماً بعد يوم، لأن المطالب كانت واضحة منذ اللحظة الأولى ولم تتغير ويمكن تلخيصها في عنوان واحد هو دعم قطر للتطرف والإرهاب والذي تتوفر عليه الكثير من الأدلة والبراهين، إذ لولا ذلك لما قررت تلك الدول الدخول في هذا المعترك.
مقولة إن شعب قطر جزء من الشعب الخليجي وإن الدول المقاطعة لا ترمي إلى التسبب في أذاه حقيقة غير قابلة للشك فالشعب القطري ليس هو الهدف، بل على العكس فإن ما قامت به هذه الدول وتصر عليه يصب في خاتمة المطاف في مصلحة الشعب القطري الذي هو دونما شك متفاجئ بما جرى وبما ظلت حكومته تمارسه من دون علمه ونتج عنه كل ما صار يراه ويلمسه بكل جوارحه.
الأحوال يمكن أن تعود إلى طبيعتها بسهولة وبسرعة لو أن دولة قطر تفهمت قرار المقاطعة وقررت التوقف عن مواصلة السير في السياسات التي اعتمدتها وأدت إلى تلك الغضبة، وليس في هذا ما يسيء إليها ولا يمكن اعتباره إملاء أو تدخلاً في شؤونها الداخلية، والأكيد أن قيادة قطر ستكبر في عيون الجميع وأولهم شعب قطر لو أنها فعلت ذلك ونظرت إلى الموضوع بغير حساسية، فالتراجع هنا محمود ومشكور ومقدر ويعبر عن حس بالأمن الجماعي والرغبة في الاستقرار.
ما حدث هدفه الضغط لتغيير السياسات التي اعتمدتها دولة قطر ونتج عنها ما نتج من آلام وليس تغيير النظام.
{{ article.visit_count }}
بيان هذا الأمر في هذه الفترة مهم جداً خصوصاً بعدما سعى البعض إلى الدخول في مساحات لا علاقة لها بالموضوع. ولأن الضغط هنا ليس على الشعب القطري الذي هو في كل الأحوال جزء من الشعب الخليجي ولا يمكن القبول بإيذائه أو إذلاله وإنما على الحكومة القطرية بغية التراجع عن تلك السياسات لذا فإن هذه العبارة وأخرى مثلها من شأنها أن توضح الصورة جيداً وتزيل كل لبس وكل فهم خاطئ للخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ووجدت تأييداً ودعماً واضحاً من العديد من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها جمهورية مصر العربية التي هي الأخرى يهمها أن تغير دولة قطر من تلك السياسات التي تضررت منها كثيراً ويتوفر على ذلك الكثير من الشواهد.
هذا يعني أيضاً أن المقاطعة لا تستهدف الحكم في قطر وليس المراد منها العمل على تغييره، فهذا شأن داخلي لا تتدخل فيه تلك الدول ولا شعوبها بل على العكس يهم الدول التي اتخذت قرار المقاطعة أن تكون الأحوال في قطر مستقرة لأن هذا يمنع من الدخول في التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان ويفتح الباب على المجهول الذي قد لا يؤدي إلى تحقق الهدف من المقاطعة والضغط.
الدول التي عبرت عن عدم ارتياحها من سياسات قطر ودعت قطر إلى تغييرها لم تفعل ذلك إلا بعد أن زاد الأمر عن حده وصار لا بد من دخول مرحلة المكاشفة درءاً لمزيد من الأضرار، وليس صحيحاً ما يحاول البعض ترويجه والقول إن مطالب الدول المقاطعة غير واضحة وتتغير يوماً بعد يوم، لأن المطالب كانت واضحة منذ اللحظة الأولى ولم تتغير ويمكن تلخيصها في عنوان واحد هو دعم قطر للتطرف والإرهاب والذي تتوفر عليه الكثير من الأدلة والبراهين، إذ لولا ذلك لما قررت تلك الدول الدخول في هذا المعترك.
مقولة إن شعب قطر جزء من الشعب الخليجي وإن الدول المقاطعة لا ترمي إلى التسبب في أذاه حقيقة غير قابلة للشك فالشعب القطري ليس هو الهدف، بل على العكس فإن ما قامت به هذه الدول وتصر عليه يصب في خاتمة المطاف في مصلحة الشعب القطري الذي هو دونما شك متفاجئ بما جرى وبما ظلت حكومته تمارسه من دون علمه ونتج عنه كل ما صار يراه ويلمسه بكل جوارحه.
الأحوال يمكن أن تعود إلى طبيعتها بسهولة وبسرعة لو أن دولة قطر تفهمت قرار المقاطعة وقررت التوقف عن مواصلة السير في السياسات التي اعتمدتها وأدت إلى تلك الغضبة، وليس في هذا ما يسيء إليها ولا يمكن اعتباره إملاء أو تدخلاً في شؤونها الداخلية، والأكيد أن قيادة قطر ستكبر في عيون الجميع وأولهم شعب قطر لو أنها فعلت ذلك ونظرت إلى الموضوع بغير حساسية، فالتراجع هنا محمود ومشكور ومقدر ويعبر عن حس بالأمن الجماعي والرغبة في الاستقرار.
ما حدث هدفه الضغط لتغيير السياسات التي اعتمدتها دولة قطر ونتج عنها ما نتج من آلام وليس تغيير النظام.