من الأمور التي لا يمكن الاختلاف عليها أن البحرين، قيادة وحكومة ومؤسسات وشعباً، ترفض العنف والإرهاب بكل درجاته، والسبب هو أن هذا الأسلوب البغيض في التعامل مع الأمور والمعادي للحياة يستهدف زعزعة الأمن وأرواح الآمنين، فهذا هو هدف من اختاروا هذا الطريق واعتقدوا أنه يمكن أن يوصلهم إلى مآربهم الخبيثة.
كل البحرين ترفض العنف والإرهاب، لهذا فإن الطبيعي هو أن تتم إدانة كل عمل ينضوي تحت هذا اللواء ويتم اتخاذ موقف من كل من له علاقة به.
وكما جاء في البيان الذي أصدره مجلس الشورى وأدان فيه التفجير الإرهابي الأخير الذي وقع في قرية الدراز وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة اثنين آخرين أثناء قيامهم بأداء الواجب فإن الأكيد هو أن «هذه العمليات الإرهابية الناتجة عن فكر تخريبي متطرف دخيل على المجتمع البحريني المسالم لن تنجح في مساعيها المدعومة من الخارج لتفتيت وحدة هذا المجتمع أو النيل من استقرار البلاد بفضل تلاحم الشعب وتآلفهم والتفافهم حول القيادة الحكيمة». ولهذا تدعو مختلف المؤسسات وكل ذي عقل «جميع مكونات المجتمع البحريني للعمل يداً واحدة في مواجهة هذا الإرهاب الممنهج».
وبالتأكيد فإن أول خطوات مواجهة هذا السوء هو الثقة في الأجهزة الأمنية التي تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية والتي من دونها لا يمكن لأحد من المواطنين والمقيمين أن يشعر بالأمان، فالأمر لا ينحصر في الإدانة والشجب والاستنكار والتعبير عن الغضب ولكنه يتطلب أيضاً العمل الدؤوب الذي أوله الثقة في الأجهزة الأمنية والتعاون معها، فمسؤولية الأمن وإن كانت تقع في كل الأحوال على هذه الأجهزة إلا أن الأكيد هو أنها لا يمكن أن تعمل في معزل عن المواطنين والمقيمين الذين يجب أن يقوموا بدورهم أيضاً. يكفي أن الإرهاب يستهدف الجميع ولا يفرق بين رجل أمن ومواطن ومقيم.
هذا لا يعني أن المواطنين والمقيمين مقصرون في تحمل مسؤولياتهم، فما ينبغي التأكيد عليه هنا هو أن الأجهزة الأمنية استفادت من الكثيرين ممن أيقنوا أن عليهم أن يقوموا بواجبهم وأن يتكاملوا معها، بل إن هذه الأجهزة تمكنت بفضل هذا المستوى من التعاون من التوصل إلى العديد من بؤر الإرهاب والقضاء على الإرهابيين. لكن وبسبب أن الإرهاب في المنطقة يحقق نجاحات لا يمكن إنكارها، ولأن تلك النجاحات لا بد أن يكون لها تأثير على الداخل، لذا فإن المطلوب اليوم هو المزيد من التعاون والتكامل بين المواطنين والمقيمين والأجهزة الأمنية، فلا سبيل إلا أن يكون الجميع رجال أمن، ولا بد من أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، فما تشهده المنطقة من تطورات غير عادية وإعلام بغيض معادٍ لا ينحصر في هذه الفضائية أو تلك ومؤسسات تحصل على دعم غير محدود من دول يتطلب أن يقف الجميع صفاً واحداً لمواجهته وإلا ضاع كل شيء.
يكفي مثالاً على هذه المسرحية سيئة الإخراج التي قام الحرس الثوري الإيراني بتنفيذها أخيراً في مجلس الشورى وضريح الخميني بطهران حيث تبين أن الغاية منها هو توفير حجة لإطلاق صاروخين باليستيين على دير الزور في سوريا بغية توصيل رسالة إلى العديد من الأطراف وأولها البحرين مع أشقائها بمجلس التعاون مفادها أن إيران قوية وأنها قادرة بفضل ما تمتلكه من صواريخ على تدميركم في اللحظة التي تشاء وإلا فإن عليكم أن تستجيبوا لما تريده وتنصاعوا لكل طلبات من تدعمه.
الإرهاب الذي اختار قرية الدراز لتكون إحدى ساحاته ليس إلا جزءاً يسيراً من العملية الكبرى التي تستهدف البحرين والمنطقة، ولا سبيل لمواجهته إلا بتحمل الجميع مسؤولياتهم، فالوطن مسؤولية كل فرد وكل مؤسسة وليس مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها.
كل البحرين ترفض العنف والإرهاب، لهذا فإن الطبيعي هو أن تتم إدانة كل عمل ينضوي تحت هذا اللواء ويتم اتخاذ موقف من كل من له علاقة به.
وكما جاء في البيان الذي أصدره مجلس الشورى وأدان فيه التفجير الإرهابي الأخير الذي وقع في قرية الدراز وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة اثنين آخرين أثناء قيامهم بأداء الواجب فإن الأكيد هو أن «هذه العمليات الإرهابية الناتجة عن فكر تخريبي متطرف دخيل على المجتمع البحريني المسالم لن تنجح في مساعيها المدعومة من الخارج لتفتيت وحدة هذا المجتمع أو النيل من استقرار البلاد بفضل تلاحم الشعب وتآلفهم والتفافهم حول القيادة الحكيمة». ولهذا تدعو مختلف المؤسسات وكل ذي عقل «جميع مكونات المجتمع البحريني للعمل يداً واحدة في مواجهة هذا الإرهاب الممنهج».
وبالتأكيد فإن أول خطوات مواجهة هذا السوء هو الثقة في الأجهزة الأمنية التي تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية والتي من دونها لا يمكن لأحد من المواطنين والمقيمين أن يشعر بالأمان، فالأمر لا ينحصر في الإدانة والشجب والاستنكار والتعبير عن الغضب ولكنه يتطلب أيضاً العمل الدؤوب الذي أوله الثقة في الأجهزة الأمنية والتعاون معها، فمسؤولية الأمن وإن كانت تقع في كل الأحوال على هذه الأجهزة إلا أن الأكيد هو أنها لا يمكن أن تعمل في معزل عن المواطنين والمقيمين الذين يجب أن يقوموا بدورهم أيضاً. يكفي أن الإرهاب يستهدف الجميع ولا يفرق بين رجل أمن ومواطن ومقيم.
هذا لا يعني أن المواطنين والمقيمين مقصرون في تحمل مسؤولياتهم، فما ينبغي التأكيد عليه هنا هو أن الأجهزة الأمنية استفادت من الكثيرين ممن أيقنوا أن عليهم أن يقوموا بواجبهم وأن يتكاملوا معها، بل إن هذه الأجهزة تمكنت بفضل هذا المستوى من التعاون من التوصل إلى العديد من بؤر الإرهاب والقضاء على الإرهابيين. لكن وبسبب أن الإرهاب في المنطقة يحقق نجاحات لا يمكن إنكارها، ولأن تلك النجاحات لا بد أن يكون لها تأثير على الداخل، لذا فإن المطلوب اليوم هو المزيد من التعاون والتكامل بين المواطنين والمقيمين والأجهزة الأمنية، فلا سبيل إلا أن يكون الجميع رجال أمن، ولا بد من أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، فما تشهده المنطقة من تطورات غير عادية وإعلام بغيض معادٍ لا ينحصر في هذه الفضائية أو تلك ومؤسسات تحصل على دعم غير محدود من دول يتطلب أن يقف الجميع صفاً واحداً لمواجهته وإلا ضاع كل شيء.
يكفي مثالاً على هذه المسرحية سيئة الإخراج التي قام الحرس الثوري الإيراني بتنفيذها أخيراً في مجلس الشورى وضريح الخميني بطهران حيث تبين أن الغاية منها هو توفير حجة لإطلاق صاروخين باليستيين على دير الزور في سوريا بغية توصيل رسالة إلى العديد من الأطراف وأولها البحرين مع أشقائها بمجلس التعاون مفادها أن إيران قوية وأنها قادرة بفضل ما تمتلكه من صواريخ على تدميركم في اللحظة التي تشاء وإلا فإن عليكم أن تستجيبوا لما تريده وتنصاعوا لكل طلبات من تدعمه.
الإرهاب الذي اختار قرية الدراز لتكون إحدى ساحاته ليس إلا جزءاً يسيراً من العملية الكبرى التي تستهدف البحرين والمنطقة، ولا سبيل لمواجهته إلا بتحمل الجميع مسؤولياتهم، فالوطن مسؤولية كل فرد وكل مؤسسة وليس مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها.