يجمع الصائمون على أن أيام وليالي شهر رمضان المبارك تتصرم بسرعة فلا ينتبهون إلا وقد صاروا على مقربة من نهايته، ولعل الكثيرين لا يصدقون أن الشهر الكريم الذي يبدو وكأنه بدأ أمس ربما يكون اليوم هو آخر أيامه، فحسب الفلك فإن غداً الأحد غرة شوال. هذا هو الوضع الطبيعي في كل عام، لكن لأن شهر رمضان هذا العام مختلف من حيث احتوائه على أحداث ساخنة في معظم البلاد العربية والإسلامية وخصوصاً دول الخليج العربي لذا فإن أحداً هنا لم يشعر به.
بدأ الشهر بأحداث عنف وإرهاب في العديد من الدول ومنها أوروبية وبتسرب أنباء عن وجود توتر في العلاقات الخليجية الخليجية تأكدت تماماً في العاشر منه عندما قررت السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية بقطر واتخاذ إجراءات بدت للعامة قاسية فانشغل الجميع بهذه القصة التي تبين بعض تفاصيلها في الأيام التالية لاتخاذ القرار ولم تنتهِ بعد، بينما شهدت أيامه الأخيرة التغيرات الكبيرة واللافتة في القيادة السعودية حيث تسلم نجل خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان مسؤولية ولاية العهد وتمت مبايعته في قصر الصفا بمكة المكرمة. فإذا أضيف إلى كل هذا ما جرى ولا يزال يجري من أحداث وتطورات تتلاحق في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وما جرى في إيران يجد المرء نفسه مرغماً على متابعتها يتبين أسباب انصرام الشهر الكريم بهذه السرعة الصاروخية.
ولأن العمل السياسي لا يتوقف ولا يحصل المشتغلون فيه على إجازة لذا فإن الغالب هو أن تمر أيام عيد الفطر بسرعة أيضاً، فالساحات كلها ساخنة وكل شيء متوقع في كل لحظة، ولم يعد بيد المرء سوى التمني بأن تمر على خير ولا يتكدر فيها الصفو. لكن إذا كان مستحيلاً وقف التطورات في المنطقة والتحكم في أحداثها فإن المأمول محلياً هو أن يتخذ ذوو العلاقة القرارات التي تجعل الناس يشعرون بفرحتهم بهذه المناسبة، فمن حق الناس أن يفرحوا، ومن حقهم أن يفارقوا القلق ولو لأيام قليلة.
محلياً تم تسجيل العديد من الحوادث المؤلمة خلال شهر رمضان، وهو ما يمكن اعتباره أمراً عادياً في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد وتمر بها المنطقة، لكن كل هذا ينبغي ألا يكون سبباً في حرمان المواطنين والمقيمين من فرحتهم بعيد الفطر السعيد، لهذا فإن الجميع يتطلع إلى من يمكنه منع المخربين من ممارسة ما تعودوا ممارسته فينعموا بهدوء ظلوا يفتقدونه بسبب تهور البعض واعتقاده أنه الوحيد في الساحة.
ليس الحديث هنا عن المسؤولين عن توفير الأمن بوزارة الداخلية فهؤلاء لن يتأخروا عن تهيئة كل الظروف المعينة على توفير الأجواء الآمنة ولن يترددوا عن التضحية بكل شيء من أجل تحقيق ذلك، ولكنه عن أولئك الذين لم يعودوا يهتمون بقلق الناس وفرحهم ولا يفرقون بين الأيام وكل همهم القول بأنهم لا يزالون «صمود»!
ما ينبغي أن يعلمه أولئك جيداً هو أن من حق الناس أن يفرحوا في هذه المناسبة ومن حقهم أن ينعموا بأجواء آمنة ويستمتعوا بأوقاتهم، لذا فإن على المعنيين منهم أن يعملوا على تحقيق هذا الأمر، على الأقل كي يضمنوا شيئا من التعاطف الذي من دونه ينتهي أمرهم خصوصاً بعد كل تلك الضربات المتتالية على رؤوسهم والتي أفقدتهم الكثير من توازنهم.
للأسف فإن الإيقاع السريع الذي امتازت به أيام شهر رمضان المبارك سيظل مستمرا أيام العيد، فالتجربة وكل المؤشرات تؤكد صعوبة عودة ذلك البعض إلى رشده خصوصاً وأنه ينتظر مثل هذه المناسبات على أحر من الجمر، عدا أن قياديه يفتقرون إلى القدرة على فرض رأيهم لو كان مختلفاً.
بدأ الشهر بأحداث عنف وإرهاب في العديد من الدول ومنها أوروبية وبتسرب أنباء عن وجود توتر في العلاقات الخليجية الخليجية تأكدت تماماً في العاشر منه عندما قررت السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية بقطر واتخاذ إجراءات بدت للعامة قاسية فانشغل الجميع بهذه القصة التي تبين بعض تفاصيلها في الأيام التالية لاتخاذ القرار ولم تنتهِ بعد، بينما شهدت أيامه الأخيرة التغيرات الكبيرة واللافتة في القيادة السعودية حيث تسلم نجل خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان مسؤولية ولاية العهد وتمت مبايعته في قصر الصفا بمكة المكرمة. فإذا أضيف إلى كل هذا ما جرى ولا يزال يجري من أحداث وتطورات تتلاحق في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وما جرى في إيران يجد المرء نفسه مرغماً على متابعتها يتبين أسباب انصرام الشهر الكريم بهذه السرعة الصاروخية.
ولأن العمل السياسي لا يتوقف ولا يحصل المشتغلون فيه على إجازة لذا فإن الغالب هو أن تمر أيام عيد الفطر بسرعة أيضاً، فالساحات كلها ساخنة وكل شيء متوقع في كل لحظة، ولم يعد بيد المرء سوى التمني بأن تمر على خير ولا يتكدر فيها الصفو. لكن إذا كان مستحيلاً وقف التطورات في المنطقة والتحكم في أحداثها فإن المأمول محلياً هو أن يتخذ ذوو العلاقة القرارات التي تجعل الناس يشعرون بفرحتهم بهذه المناسبة، فمن حق الناس أن يفرحوا، ومن حقهم أن يفارقوا القلق ولو لأيام قليلة.
محلياً تم تسجيل العديد من الحوادث المؤلمة خلال شهر رمضان، وهو ما يمكن اعتباره أمراً عادياً في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد وتمر بها المنطقة، لكن كل هذا ينبغي ألا يكون سبباً في حرمان المواطنين والمقيمين من فرحتهم بعيد الفطر السعيد، لهذا فإن الجميع يتطلع إلى من يمكنه منع المخربين من ممارسة ما تعودوا ممارسته فينعموا بهدوء ظلوا يفتقدونه بسبب تهور البعض واعتقاده أنه الوحيد في الساحة.
ليس الحديث هنا عن المسؤولين عن توفير الأمن بوزارة الداخلية فهؤلاء لن يتأخروا عن تهيئة كل الظروف المعينة على توفير الأجواء الآمنة ولن يترددوا عن التضحية بكل شيء من أجل تحقيق ذلك، ولكنه عن أولئك الذين لم يعودوا يهتمون بقلق الناس وفرحهم ولا يفرقون بين الأيام وكل همهم القول بأنهم لا يزالون «صمود»!
ما ينبغي أن يعلمه أولئك جيداً هو أن من حق الناس أن يفرحوا في هذه المناسبة ومن حقهم أن ينعموا بأجواء آمنة ويستمتعوا بأوقاتهم، لذا فإن على المعنيين منهم أن يعملوا على تحقيق هذا الأمر، على الأقل كي يضمنوا شيئا من التعاطف الذي من دونه ينتهي أمرهم خصوصاً بعد كل تلك الضربات المتتالية على رؤوسهم والتي أفقدتهم الكثير من توازنهم.
للأسف فإن الإيقاع السريع الذي امتازت به أيام شهر رمضان المبارك سيظل مستمرا أيام العيد، فالتجربة وكل المؤشرات تؤكد صعوبة عودة ذلك البعض إلى رشده خصوصاً وأنه ينتظر مثل هذه المناسبات على أحر من الجمر، عدا أن قياديه يفتقرون إلى القدرة على فرض رأيهم لو كان مختلفاً.