قبل عدة أعوام خلت وفي هذه الزاوية تناولنا موضوعاً يخص الإدارة العامة للمرور، ألا هو تأهيل رجل المرور بالشكل اللائق من أجل التعامل مع المواطنين وغير المواطنين بصورة حضارية. بكل تأكيد ليس كل رجال المرور لا يتمتعون باللباقة وحسن الخلق الرفيع، بل إن الغالبية العظمى من رجال المرور يعملون بجد واجتهاد، ويقدمون كل ما بوسعهم لأجل تنظيم حركة السير بيسر وسهولة، وهذه النقطة تحسب لرجال المرور في البحرين بشهادة الجميع. ولأننا نرغب في أن ينال هذا الاستحسان من طرف المجتمع لكافة رجال المرور دون استثناء، يكون من الضروري تأهيل البقية لدورات صارمة في التعامل مع الجمهور بالطريقة المناسبة والجميلة.
ولأن الخطأ وارد لكل البشر، سيكون الخطأ من رجال المرور أكثر وضوحاً من أي رجل آخر حين يقوم به، فأخطاء رجال المرور ربما توقع الضرر المباشر على سائق ملتزم أو ربما تسبب له بعض الظلم من خلال تحرير مخالفة خاطئة بحقه ومن هنا وجب أن تراجع مخالفات المرور «البشرية» المكتوبة بشكل دقيق حتى لا يظلم أحد من السائقين أو أن يتسبب ذلك الخطأ بحرج شديد للمرور.
في هذا الإطار، أرسل لي أحد المواطنين برسالة يشكو فيها هذا الضعف البين من طرف بعض رجال المرور المخولين بتحرير المخالفات المرورية وبعض الملاحظات الهامة فيما يخص جوانب الضعف الفني في تحرير المخالفات قائلاً: «تلقيت مخالفة مرورية بسيارتي على شارع الشيخ عيسى الكبير ولولا وجود السيارة خارج البلاد لأرغمتُ على دفع المخالفة، فبعد البحث والتحري تبين أن رجل المرور أخطأ في تسجيل رقم اللوحة -علماً بأن لوحة سيارتي تتكون من 3 أرقام فقط- بعدها بشهر تقريباً تلقيت اتصالاً من أحد مراكز الشرطة بوجود مخالفة تم تحريرها على سيارتي الأخرى وبعد البحث والتحري تبين أن رجل مرور آخر أخطأ في تسجيل رقم اللوحة -علما بأن رقم اللوحة مكون من 4 أرقام فقط-، الخطأ وارد، ولكن أن يتكرر لمواطن واحد في غضون شهر واحد فهذا يعني أن هناك احتمالية وقوع المئات من الأخطاء، والآلاف من الدنانير التي تحصل عليها الإدارة العامة للمرور من الناس دون وجه حق، ثم كيف يخطئ رجل المرور في تسجيل 3 أو 4 أرقام فقط؟ ماذا عن اللوحات التي تتكون من 6 أرقام!»، يضيف المواطن قائلاً: «بصراحة تامة لم يسبق لي أن تمكنت من قراءة تقرير لحادث أو مخالفة مرورية بسبب رداءة الخط الناتج عن تدني المستوى التعليمي أحياناً أو ضعف النظر أو الاثنين معاً من طرف رجل المرور، وهو ما تعاني منه شركات التأمين بامتياز. إن تكرار مثل هذه الأخطاء المكلفة يدفعنا إلى إعادة النظر في اختيار الأفراد المكلفين برصد المخالفات والحوادث المرورية بأحدث الأجهزة اليدوية الإلكترونية المتنقلة، فالوضع الحالي وبصراحة شديدة يعتبر أمراً غير حضاري على الإطلاق».
هذه كانت رسالتنا قبل عدة أعوام ومازال الخطأ يتكرر من ثلة قليلة من رجال المرور، وبالتالي يكون تصرفهم وضعف أدائهم مسيئاً لبقية زملائهم من المخلصين، وهذه أيضاً رسالة الناس للمرور في محاولة حقيقية لإشراك المجتمع في عملية جادة لحماية السائقين وتطوير أداء العملية المرورية بالشراكة المجتمعية بين المرور والمواطنين وحتى المقيمين.
ولأن الخطأ وارد لكل البشر، سيكون الخطأ من رجال المرور أكثر وضوحاً من أي رجل آخر حين يقوم به، فأخطاء رجال المرور ربما توقع الضرر المباشر على سائق ملتزم أو ربما تسبب له بعض الظلم من خلال تحرير مخالفة خاطئة بحقه ومن هنا وجب أن تراجع مخالفات المرور «البشرية» المكتوبة بشكل دقيق حتى لا يظلم أحد من السائقين أو أن يتسبب ذلك الخطأ بحرج شديد للمرور.
في هذا الإطار، أرسل لي أحد المواطنين برسالة يشكو فيها هذا الضعف البين من طرف بعض رجال المرور المخولين بتحرير المخالفات المرورية وبعض الملاحظات الهامة فيما يخص جوانب الضعف الفني في تحرير المخالفات قائلاً: «تلقيت مخالفة مرورية بسيارتي على شارع الشيخ عيسى الكبير ولولا وجود السيارة خارج البلاد لأرغمتُ على دفع المخالفة، فبعد البحث والتحري تبين أن رجل المرور أخطأ في تسجيل رقم اللوحة -علماً بأن لوحة سيارتي تتكون من 3 أرقام فقط- بعدها بشهر تقريباً تلقيت اتصالاً من أحد مراكز الشرطة بوجود مخالفة تم تحريرها على سيارتي الأخرى وبعد البحث والتحري تبين أن رجل مرور آخر أخطأ في تسجيل رقم اللوحة -علما بأن رقم اللوحة مكون من 4 أرقام فقط-، الخطأ وارد، ولكن أن يتكرر لمواطن واحد في غضون شهر واحد فهذا يعني أن هناك احتمالية وقوع المئات من الأخطاء، والآلاف من الدنانير التي تحصل عليها الإدارة العامة للمرور من الناس دون وجه حق، ثم كيف يخطئ رجل المرور في تسجيل 3 أو 4 أرقام فقط؟ ماذا عن اللوحات التي تتكون من 6 أرقام!»، يضيف المواطن قائلاً: «بصراحة تامة لم يسبق لي أن تمكنت من قراءة تقرير لحادث أو مخالفة مرورية بسبب رداءة الخط الناتج عن تدني المستوى التعليمي أحياناً أو ضعف النظر أو الاثنين معاً من طرف رجل المرور، وهو ما تعاني منه شركات التأمين بامتياز. إن تكرار مثل هذه الأخطاء المكلفة يدفعنا إلى إعادة النظر في اختيار الأفراد المكلفين برصد المخالفات والحوادث المرورية بأحدث الأجهزة اليدوية الإلكترونية المتنقلة، فالوضع الحالي وبصراحة شديدة يعتبر أمراً غير حضاري على الإطلاق».
هذه كانت رسالتنا قبل عدة أعوام ومازال الخطأ يتكرر من ثلة قليلة من رجال المرور، وبالتالي يكون تصرفهم وضعف أدائهم مسيئاً لبقية زملائهم من المخلصين، وهذه أيضاً رسالة الناس للمرور في محاولة حقيقية لإشراك المجتمع في عملية جادة لحماية السائقين وتطوير أداء العملية المرورية بالشراكة المجتمعية بين المرور والمواطنين وحتى المقيمين.