أبرزت وكالات الأنباء الإيرانية الاثنين الماضي صوراً لبندقية تم وضعها خلف المنصة على يسار خامنئي الذي كان يلقي منها خطبة صلاة عيد الفطر، وبغض النظر عن نوع البندقية التي حرص الإعلام الإيراني على تبيان أنها مخصصة للقنص فإن الأكيد أن لإيران هدفاً من وضعها في ذلك المكان وبتلك الطريقة التي لا يرى الجمهور الحاضر إلا جزءاً منها، والأكيد طبعاً أن الإعلام الإيراني لم يتقصد تصويرها من خلف المنصة وينشر الصور ويتحدث عنها إلا لتوصيل رسالة معينة، فالعرف يحتم عدم تصوير ظهر الواقف خلف المنصة لأنه لا قيمة للصورة في هذه الحالة.
هل لذلك علاقة بالتطورات الأخيرة في سوريا حيث تدعي إيران أن نصر حليفها الأسد والذي تدعمه بقوة وتوفر له ما يشاء من أسلحة وأموال سيعلن قريباً خصوصاً وأن خامنئي أشار في خطبته إلى تمكن الحرس الثوري من توجيه ضربات لـ «داعش» هناك؟ هل له علاقة بالتقدم الذي تحرزه القوات العراقية و«الحشد الشعبي» العراقي المدعوم من قبل إيران في الموصل وتكرار الحكومة العراقية القول بأن إعلان النصر النهائي على «داعش» فيها قريب؟ هل له علاقة باليمن الذي دعا في خطبته إلى مساندته والانتصار له؟ هل له علاقة بما يجري بين بعض دول مجلس التعاون من خلافات برزت أخيراً وحددت موقفها منها حتى قيل إن عناصر من الحرس الثوري و«حزب الله» اللبناني صارت متوفرة في قطر؟ هل له علاقة بالعملية التي جرت أخيراً في مجلس الشورى وضريح الخميني والتي نفذها «داعش» وأودت بحياة مجموعة من الإيرانيين وكشفت عن وجود ثغرات وضعف وهزال أمني؟ أم أن الموضوع له علاقة بكل هذه الأمور وبغيرها وبالخوف الذي صارت تعيشه إيران بسبب العمليات التي تنفذها منظمة خلق وغيرها في الداخل؟
الأكيد هو أن وضع البندقية في ذلك المكان وبتلك الطريقة لم يكن اعتباطاً وأن رسالة ما سعت إيران إلى توصيلها إلى جهة أو جهات معينة، ولولا هذا لما سعى الإعلام الإيراني إلى نشر صور للبندقية من جهات مختلفة وركز على ظهر خامنئي بدلاً من وجهه، وبالطبع كان للتركيز على أنها بندقية قنص هدف معين يفترض ألا يفوت المحللين والمتابعين للشأن الإيراني.
في كل الأحوال يمكن القول إن وضع سلاح خلف منصة يتم منها إلقاء خطبة صلاة العيد في مكان تم تأمينه جيداً ووسط إجراءات أمنية مشددة لا يمكن أن يكون المراد منه سوى التلويح بالقوة والتأكيد على أن إيران قادرة على استخدام السلاح في كل حين وأنها جادة في ذلك ومستعدة لكل طارئ، وهذا يعني أنه لو كان المكان يستوعب صاروخاً أو دبابة أو مدرعة لتم وضعها فيه، وقد يعني أيضاً أنه ربما لم يتوفر في اللحظة التي تقرر فيها وضع بندقية خلف المنصة سوى تلك البندقية التي لا يناسب نوعها الرسالة أو الرسائل التي أريد توصيلها وإلا كان الأولى وضع بندقية «ذو الفقار» الجديدة والتي أزيح الستار عنها بعد العيد بأيام واهتم الإعلام الإيراني بالترويج لها بقوة وبفخر لافت.
أما الرسالة التي ينبغي توصيلها لإيران والتأكد من استيعابها لها فهي أن الأولى من التهديد بالقوة واستعراض الأسلحة والتفاخر بذلك الاستفادة من المساحة المشتركة التي تتقاسمها مع جيرانها العرب الذين بإمكانهم أن يسهموا بقوة في في توفير الأمن والأمان اللذين تحتاجهما في مدنها وقراها التي بدأت تضج من سياسة حكومة الملالي وتستعد للثورة عليها، ذلك أن دول مجلس التعاون لا ترعبها الأسلحة التي تمتلكها إيران لأنها باختصار تمتلك ما يفوقها قوة وفاعلية ولديها اتفاقات عسكرية وأمنية مع قوى كبرى تستطيع - لو أرادت - أن تركع إيران في زمن قصير.
هل لذلك علاقة بالتطورات الأخيرة في سوريا حيث تدعي إيران أن نصر حليفها الأسد والذي تدعمه بقوة وتوفر له ما يشاء من أسلحة وأموال سيعلن قريباً خصوصاً وأن خامنئي أشار في خطبته إلى تمكن الحرس الثوري من توجيه ضربات لـ «داعش» هناك؟ هل له علاقة بالتقدم الذي تحرزه القوات العراقية و«الحشد الشعبي» العراقي المدعوم من قبل إيران في الموصل وتكرار الحكومة العراقية القول بأن إعلان النصر النهائي على «داعش» فيها قريب؟ هل له علاقة باليمن الذي دعا في خطبته إلى مساندته والانتصار له؟ هل له علاقة بما يجري بين بعض دول مجلس التعاون من خلافات برزت أخيراً وحددت موقفها منها حتى قيل إن عناصر من الحرس الثوري و«حزب الله» اللبناني صارت متوفرة في قطر؟ هل له علاقة بالعملية التي جرت أخيراً في مجلس الشورى وضريح الخميني والتي نفذها «داعش» وأودت بحياة مجموعة من الإيرانيين وكشفت عن وجود ثغرات وضعف وهزال أمني؟ أم أن الموضوع له علاقة بكل هذه الأمور وبغيرها وبالخوف الذي صارت تعيشه إيران بسبب العمليات التي تنفذها منظمة خلق وغيرها في الداخل؟
الأكيد هو أن وضع البندقية في ذلك المكان وبتلك الطريقة لم يكن اعتباطاً وأن رسالة ما سعت إيران إلى توصيلها إلى جهة أو جهات معينة، ولولا هذا لما سعى الإعلام الإيراني إلى نشر صور للبندقية من جهات مختلفة وركز على ظهر خامنئي بدلاً من وجهه، وبالطبع كان للتركيز على أنها بندقية قنص هدف معين يفترض ألا يفوت المحللين والمتابعين للشأن الإيراني.
في كل الأحوال يمكن القول إن وضع سلاح خلف منصة يتم منها إلقاء خطبة صلاة العيد في مكان تم تأمينه جيداً ووسط إجراءات أمنية مشددة لا يمكن أن يكون المراد منه سوى التلويح بالقوة والتأكيد على أن إيران قادرة على استخدام السلاح في كل حين وأنها جادة في ذلك ومستعدة لكل طارئ، وهذا يعني أنه لو كان المكان يستوعب صاروخاً أو دبابة أو مدرعة لتم وضعها فيه، وقد يعني أيضاً أنه ربما لم يتوفر في اللحظة التي تقرر فيها وضع بندقية خلف المنصة سوى تلك البندقية التي لا يناسب نوعها الرسالة أو الرسائل التي أريد توصيلها وإلا كان الأولى وضع بندقية «ذو الفقار» الجديدة والتي أزيح الستار عنها بعد العيد بأيام واهتم الإعلام الإيراني بالترويج لها بقوة وبفخر لافت.
أما الرسالة التي ينبغي توصيلها لإيران والتأكد من استيعابها لها فهي أن الأولى من التهديد بالقوة واستعراض الأسلحة والتفاخر بذلك الاستفادة من المساحة المشتركة التي تتقاسمها مع جيرانها العرب الذين بإمكانهم أن يسهموا بقوة في في توفير الأمن والأمان اللذين تحتاجهما في مدنها وقراها التي بدأت تضج من سياسة حكومة الملالي وتستعد للثورة عليها، ذلك أن دول مجلس التعاون لا ترعبها الأسلحة التي تمتلكها إيران لأنها باختصار تمتلك ما يفوقها قوة وفاعلية ولديها اتفاقات عسكرية وأمنية مع قوى كبرى تستطيع - لو أرادت - أن تركع إيران في زمن قصير.