تتبجح إيران منذ سنوات بأنها تمكنت من احتلال أربع عواصم عربية والسيطرة عليها وهي بيروت، وبغداد، ودمشق، وصنعاء. لكن هل تنضم العاصمة القطرية الدوحة إلى القائمة الإيرانية قريباً؟
لم تكترث قطر لارتباطاتها القومية الخليجية والعربية بعد إعلان المقاطعة، وولت وجهها شرقاً، وارتمت في أحضان العدو الإيراني دون أدنى اهتمام لحساسية هذه المسألة، ليس في دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية الشقيقة، بل لخطورة التحالف مع العدو الإيراني الذي عاث في بلداننا فساداً، وشكل الخلايا الإرهابية، ودعم الجماعات الراديكالية.
صدم الشعب القطري عندما شاهد حكومة بلاده ترتمي في أحضان الإيرانيين، ولم يجد تفسيراً مقنعاً لذلك، كما تابع عملية إغراق الأسواق المحلية بالبضائع الإيرانية التي فزع لها تجار الأزمات، لتعلن الحكومة القطرية عن توافر البضائع والسلع للمواطنين والمقيمين، وقدرتها على «الصمود» لفترة طويلة.
وزير الخارجية القطري كان سعيداً وهو يعلن أن «إيران توفر لنا ممرات للطيران»، وكان أكثر سعادة عندما قال إن «إيران وفرت لنا المواد الغذائية». يبدو أن هذه السعادة تعد جزءاً من السياسة القطرية الرامية لإسعاد الأعداء نكاية بالأشقاء. ولا يستحق الشعب القطري الشقيق أن يشرب ويأكل من خير طهران، وهو يرى الأخيرة قد عاثت في جارتيه العراق، واليمن فساداً.
الدول الخليجية والعربية المقاطعة مواقفها واضحة، تتلخص في وقف دعم قطر للإرهاب والتطرف والجماعات الراديكالية في المنطقة. ومازالت الدوحة متمسكة بمواقفها تنكر تارة، وتناور تارة أخرى، وتبكي أحياناً، وتدعو للتعامل كشقيق أصغر أحياناً أخرى.
التخبط مازال مستمراً، ومن المرجح أن يزداد أكثر خلال الفترة المقبلة، بعد أن آثرت الدوحة طلاق أشقائها الخليجيين علناً، وهو ليس بطلاق مع أشقائها، بل هو انسلاخ حضاري لهويتها العربية، لأنها قررت التحالف مع العدو الإيراني ضد نفسها قبل دول مجلس التعاون. وهوس التحالف مع الأعداء ليس غريباً على الدوحة التي تحالفت من قبل مع الإسرائيليين، ودعمت الجماعات المتطرفة، مثل «القاعدة»، و«داعش»، والحوثيين وغيرهم. لن تظهر تداعيات التحالف القطري ـ الإيراني الآن، بل قريباً عندما تتحول الدوحة إلى العاصمة الخامسة، حينها سيكون الندم كبيراً. ولا خير في من باع وطنه، بعد أن باع أهله.
لم تكترث قطر لارتباطاتها القومية الخليجية والعربية بعد إعلان المقاطعة، وولت وجهها شرقاً، وارتمت في أحضان العدو الإيراني دون أدنى اهتمام لحساسية هذه المسألة، ليس في دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية الشقيقة، بل لخطورة التحالف مع العدو الإيراني الذي عاث في بلداننا فساداً، وشكل الخلايا الإرهابية، ودعم الجماعات الراديكالية.
صدم الشعب القطري عندما شاهد حكومة بلاده ترتمي في أحضان الإيرانيين، ولم يجد تفسيراً مقنعاً لذلك، كما تابع عملية إغراق الأسواق المحلية بالبضائع الإيرانية التي فزع لها تجار الأزمات، لتعلن الحكومة القطرية عن توافر البضائع والسلع للمواطنين والمقيمين، وقدرتها على «الصمود» لفترة طويلة.
وزير الخارجية القطري كان سعيداً وهو يعلن أن «إيران توفر لنا ممرات للطيران»، وكان أكثر سعادة عندما قال إن «إيران وفرت لنا المواد الغذائية». يبدو أن هذه السعادة تعد جزءاً من السياسة القطرية الرامية لإسعاد الأعداء نكاية بالأشقاء. ولا يستحق الشعب القطري الشقيق أن يشرب ويأكل من خير طهران، وهو يرى الأخيرة قد عاثت في جارتيه العراق، واليمن فساداً.
الدول الخليجية والعربية المقاطعة مواقفها واضحة، تتلخص في وقف دعم قطر للإرهاب والتطرف والجماعات الراديكالية في المنطقة. ومازالت الدوحة متمسكة بمواقفها تنكر تارة، وتناور تارة أخرى، وتبكي أحياناً، وتدعو للتعامل كشقيق أصغر أحياناً أخرى.
التخبط مازال مستمراً، ومن المرجح أن يزداد أكثر خلال الفترة المقبلة، بعد أن آثرت الدوحة طلاق أشقائها الخليجيين علناً، وهو ليس بطلاق مع أشقائها، بل هو انسلاخ حضاري لهويتها العربية، لأنها قررت التحالف مع العدو الإيراني ضد نفسها قبل دول مجلس التعاون. وهوس التحالف مع الأعداء ليس غريباً على الدوحة التي تحالفت من قبل مع الإسرائيليين، ودعمت الجماعات المتطرفة، مثل «القاعدة»، و«داعش»، والحوثيين وغيرهم. لن تظهر تداعيات التحالف القطري ـ الإيراني الآن، بل قريباً عندما تتحول الدوحة إلى العاصمة الخامسة، حينها سيكون الندم كبيراً. ولا خير في من باع وطنه، بعد أن باع أهله.