من تابع المواقف القطرية وتعاملها مع ثوابت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب سيكتشف سريعاً أن الدوحة تسلك الأسلوب الإيراني في المفاوضة والمناورة سعياً وراء تحقيق مكاسب حقيقية لكنها لن تتعدى الأوهام. السياسة القطرية في التعامل مع الأزمة اعتمدت بشكل رئيس على سلسلة من البكائيات التي تم تسويقها إعلامياً بطريقة مضحكة على الرأي العام المحلي والدولي، وحتى بعض الدول الكبرى من أجل كسب تأييدها ودعمها. بكائيات قطر طرحت فكرة المظلومية، ومعاناتها لما أسمته بالحصار المفروض عليها، وتم تسويقه بفشل ذريع ومازال الخطاب الإعلامي القطري يروج ذلك والعالم يشاهد تنقلات المسؤولين القطريين، وتوافد القوات العسكرية من الدول المتحالفة معها!
أيضاً شملت بكائيات الدوحة حالة من الاستغباء بالتركيز على جهل مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، واستفهامات لا محدودة بشأن رغبات هذه الدول للخروج من الأزمة، رغم التواصل المباشر والمكثف مع الوسيط الكويتي. وعندما استلم الوسيط نفسه هذه المطالب رسمياً وسلمها للمسؤولين في الدوحة قاموا بتسريبها إعلامياً في سياق المظلومية كذلك.
لاحقاً ردت الدوحة برفض مطالب الدول الداعية لمحاربة الإرهاب بالتزامن مع ضغوط دولية لا حدود لها، استشعرت حينها خطورة وضعها، والمخاطر المُحتملة من العقوبات المقبلة. فسارعت بالدعوة إلى الحوار، وهو ما لم يتم الاستجابة له لأن المواقف والثوابت واضحة وغير قابلة للمساومة.
افتراضياً، فإن الاستجابة لمطالب الدوحة بالحوار، سيؤدي إلى مكابرة قطر من جديد، ووضع شروط لبدء الحوار، ثم المطالبة برعاية دولية للحوار، تعقبها ضمانات دولية لتنفيذ أي تفاهمات.
هذا الأسلوب في التفاوض هو أسلوب الفاشل ويذكرنا جيداً بأسلوب طهران خلال تفاوضها مع الدول الغربية حول برنامجها النووي المثير للجدل. ويذكرنا بأسلوب جمعية الوفاق الراديكالية المنحلة التي طالبت بالحوار، وعندما تم الحوار وقبلت مطالبها للنقاش وضعت شروطاً، فانتهى الحوار معها، وفشلت مطالبها، وخرجت خالية الوفاض بفشل ذريع سجله التاريخ.
ليست مصادفة تشابه أسلوب الدوحة في التفاوض والمناورة مع الأسلوب الإيراني أو أسلوب جمعية الوفاق الراديكالية المنحلة، ويبدو أن المنهج واحد معروف المصدر. وإذا استمرت السياسة القطرية على نفس الأسلوب الذي يزاوج بين البكائيات وتجاهل المعروف، وإنكار الثوابت فإن النتيجة معروفة للغاية لما ستؤول عليه أوضاع النظام القطري وهي ليست بحاجة إلى تفصيل أكثر.
{{ article.visit_count }}
أيضاً شملت بكائيات الدوحة حالة من الاستغباء بالتركيز على جهل مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، واستفهامات لا محدودة بشأن رغبات هذه الدول للخروج من الأزمة، رغم التواصل المباشر والمكثف مع الوسيط الكويتي. وعندما استلم الوسيط نفسه هذه المطالب رسمياً وسلمها للمسؤولين في الدوحة قاموا بتسريبها إعلامياً في سياق المظلومية كذلك.
لاحقاً ردت الدوحة برفض مطالب الدول الداعية لمحاربة الإرهاب بالتزامن مع ضغوط دولية لا حدود لها، استشعرت حينها خطورة وضعها، والمخاطر المُحتملة من العقوبات المقبلة. فسارعت بالدعوة إلى الحوار، وهو ما لم يتم الاستجابة له لأن المواقف والثوابت واضحة وغير قابلة للمساومة.
افتراضياً، فإن الاستجابة لمطالب الدوحة بالحوار، سيؤدي إلى مكابرة قطر من جديد، ووضع شروط لبدء الحوار، ثم المطالبة برعاية دولية للحوار، تعقبها ضمانات دولية لتنفيذ أي تفاهمات.
هذا الأسلوب في التفاوض هو أسلوب الفاشل ويذكرنا جيداً بأسلوب طهران خلال تفاوضها مع الدول الغربية حول برنامجها النووي المثير للجدل. ويذكرنا بأسلوب جمعية الوفاق الراديكالية المنحلة التي طالبت بالحوار، وعندما تم الحوار وقبلت مطالبها للنقاش وضعت شروطاً، فانتهى الحوار معها، وفشلت مطالبها، وخرجت خالية الوفاض بفشل ذريع سجله التاريخ.
ليست مصادفة تشابه أسلوب الدوحة في التفاوض والمناورة مع الأسلوب الإيراني أو أسلوب جمعية الوفاق الراديكالية المنحلة، ويبدو أن المنهج واحد معروف المصدر. وإذا استمرت السياسة القطرية على نفس الأسلوب الذي يزاوج بين البكائيات وتجاهل المعروف، وإنكار الثوابت فإن النتيجة معروفة للغاية لما ستؤول عليه أوضاع النظام القطري وهي ليست بحاجة إلى تفصيل أكثر.